13- هل يُمَيِّز الطقس القبطى بين أنواع السجود لله الثلاثة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الميطانيات, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

13 - هل يُمَيِّز الطقس القبطى بين أنواع السجود لله الثلاثة[23]؟

أ. عند صلاة التحليل فى القداس الإلهى ينادى الشماس: "احنوا رؤوسكم للرب"، حيث يسأل الأسقف أو الكاهن من السيد الرب أن يهب الحلّ للحاضرين وهم واقفون أو جالسون بانحناء الرأس.

ب. وفى أيام الصوم الكبير وصوم يونان ينادي الكاهن أو الأسقف: "احنوا ركبكم"، ومع كل طلبة يقول: "وأيضاً احنوا رؤوسكم".

ج. أما فى وقت حلول الروح القدس على القرابين المقدسة، فيصرخ الشماس، "اسجدوا لله بخوف ورعدة"، حيث يتم السجود أمام جسد الرب ودمه.

هذه الأنواع الثلاثة تحمل نفس الروح ونفس الهدف وإن كان لكل نوعٍ ما يُمَيِّزه عن النوعين الآخرين. كثيراً ما يمارس المؤمن فى عبادته الشخصية أكثر من نوع. ويكشف آباء الكنيسة الأولى عن خبراتهم الروحية فى ممارستهم للسجود لله، أذكر على سبيل المثال:

أولاً: السجود كعلامة لتسليم الإنسان حياته لله. يقول القديس ديوناسيوس الأريوباغى: [يلتزم كل أصحاب الدرجات الكهنوتية، أو المرشحين لها بالتقدُم أولاً نحو المذبح الإلهى ثم السجود لكى يعلنوا خضوعهم وتسليم حياتهم لله الذى منه سينالون تكريسهم.].

ثانياً: انحناء الركبتين لكى يتدخَّل الله فى حياة البشر. يروي يوسابيوس القيصرى عن الملك قسطنطين أثناء مرضه الأخير: [كان يدخل مخدعه الخاص فى القصر فى ساعات مُعيَّنة من النهار، ويغلق على نفسه ليناجي الله ويظل ساقطاً على ركبتيه متضرعاً من أجل شئون مملكته[24].].


[24] Vita Conts. 22: 4.

14- الألحان والفكر السماوي - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

12- العبادة الكنسية والدموع - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى