ماذا يقول الكتاب المقدس عن التمييز أو الإفراز؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضيلة في الحياة الروحية, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يقول الكتاب المقدس عن التمييز أو الإفراز؟

جاء فى المناظرة الثانية للقديس يوحنا كاسيان: [هذا هو التمييز الذى لا يدعى فقط "نورا لجسد"، بل و "الشمس"، إذ يقول الرسول: "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف4: 26). ويُدعى أيضاً "سلطانا"، إذ لا يسمح لنا الكتاب القمدس أن نصنع شيئاً بدونه. "مدينة منهدمة بلا سور، الرجل الذى ليس له سلطان على روحه" (أم25: 28). وبه تسكن الحكمة يقطن الفهم والمعرفة، وبدونه لا يُبنى بيتنا الداخلى، ولا نستطيع أن نجمع الغنى الروحى الذى لنا، فقد قيل: "بالحكمة يُبنى البيت، وبالفهم يثبت. بالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة" (أم24: 3 - 4). وهو "الغذاء الكامل" الذى يقتات به الكاملون فى النمو والصحة، إذ قيل: "وأما الطعام القوى فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مُدربة على التمييز بين الخير والشر" (عب5: 14). وتظهر أهميته وضروريته بالنسبة لنا بمقدار ما لكلمة الله وقوتها من أهمية، إذ قيل: "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته" (عب4: 12). من هذا يظهر بوضوح أنه لا يمكن أن تكون لفضيلة ما كمالها المطلوب، أو تدوم، بدون نعمة التمييز. وكما يقول الطوباوى أنطونيوس كغيره أيضاً من الآباء، بأن التمييز هو الذى يقود الإنسان الشجاع بخطوات ثابتة نحو الله، ويحفظ له دوام سلامة الفضائل المشار إليها بغير سأم، حتى تبلغ أقصى ذروة الكمال. وبدونه لا يمكن الوصول إلى مرتفعات الكمال مهما كان الجهاد بكل رغبة. فالتمييز هو أهم كل الفضائل، وحارسها، ومُنظمها].

من يهبنا روح الاستنارة أو التمييز؟

ما هى أهم الفضائل؟