7- كيف يسند الجسد النفس فى العبادة بقرع الصدر؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

7 - كيف يسند الجسد النفس فى العبادة بقرع الصدر؟

جاء فى مثل الفريسى المتكبّر والعشار المتواضع، أن الأخير "وقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره، قائلاً: اللهم ارحمنى أنا الخاطي" (لو18: 13).

لقد كشفت حركات الجسم عن نفسه المتواضعة، خلال وقوفه من بعيد، وانحناء عينيه فى خجلٍ من السماء، وقرعه على صدره. بهذه الحركات اعترف أنه ليس أهلاً أن يقترب نحو الهيكل، وبانحناء رأسه اعترف أنه فى خجل مما ارتكبه، وقرعه على صدره أنه عِوض التمتع بملكوت الله فى داخله فتح باب قلبه لعدو الخير وللخطايا. وكأن الجسد والنفس قد تفاعلاَّ معاً، وبروح التواضع اعترف أنه محتاج إلى مراحم الله للتمتعُ بمغفرة خطاياه.

جاء فى فردوس الروح قال شيخ: [لنصم ونصلِّ ونسجد ونقرع صدورنا أمام صليب ربنا، وبدموعٍ وبألم قلبٍ نطلب منه عوناً وخلاصاً، لأنه قريب إلينا كل حينٍ، بل هو ساكن فينا كما هو مكتوب: "قريب هو الرب من المنكسري القلوب" (مز34: 18)، وكقول ربنا: "ها ملكوت الله داخلكم" (لو17: 21).

يقول الأب هيبريشيوس الكاهن: "الراهب الذى يقرع صدره ويسكب الدموع يجتذب إليه الرحمة السمائية".] (فردوس الآباء).

ويقول القديس مار أفرآم السريانى: [ليس لى دالة أمامك يا من تفحص قلبى وأعماقى الداخلية، ليس فيّ أفكار طاهرة، ولا دموع عند الصلاة، وإن كنت أتنهد وانطرح على وجهي المملوءة خزياً، وأقرع صدرى الذى هو مسكن الأهواء ومعمل الأفكار الشريرة.].

يقول القديس جيروم: [صلوات العشار غلبت الله الذى لا يُغلب!] [الكبرياء ضد التواضع، خلاله فقد الشيطان سموه كرئيس ملائكة... فكر أيها الأخ أية خطية هذه التى يقاومها الله؟! [18]].

ويقول القديس كيرلس الكبير: [ولكن ماذا عن العشار؟ يقول إنه وقف بعيداً، لم يجسر حتى أن ينطق أو يرفع عينيه إلى فوق. ها أنت تراه خالياً من كل نطق جسور، كمن ليس له حق فى ذلك، بل كان مضروباً بتوبيخات ضميره، يخشى حتى من أن ينظره الله، بكونه إنساناً أهمل فى شرائعه، حياته منحلة غير طاهرة. ها أنت تراه يتهم نفسه بطريقة منظورة... لقد كان خائفاً من الديان، يقرع صدره، ويعترف بخطاياه، ويكشف مرضه كما إلى الطبيب، ويسأل نوال الرحمة. ماذا كانت النتيجة؟ اسمع ما يقول الديان: "نزل (هذا الإنسان) إلى بيته مبرراً دون ذاك" (لو18: 14) [19].].


[18] Ep 16,12.

[19] On Luck hom 120.

8- العبادة المقدسة وحياة الملء - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

6- صلاة يسوع أو الصلاة السهمية - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى