إلى أى مدى ننمو فى الفضيلة بروح التمييز؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضيلة في الحياة الروحية, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

إلى أى مدى ننمو فى الفضيلة بروح التمييز؟

الفضيلة الصادقة تهبنا النمو فى سمة الشباب الروحى السماوى، دون الدخول فى الشيخوخة العاجزة. يقول القديس يوحنا الذهبى الفم إنه بالنسبة للجسد تحل الشيخوخة بعد الشباب، أما بالنسبة لنفس المؤمن الحقيقى فلن تحل بها شيخوخة، بل تبقى فى حالة شباب لا ينتهى، إن أراد ذلك. يقول أيضاً إن نعمة (العماد) عظيمة، لكن إن أردنا تصير أعظم[33]. فالمسيحى لا يتوقف عن النمو، إذ يدخل من حالة الطفولة الروحية إلى النضوج الروحى. لكنه، إن أراد، لا ينحدر إلى الشيخوخة الضعيفة العاجزة، بل يبقى دوماً فى شباب روحى متجدد!

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [الذين يعاقبون، فمن أجل العدالة، أما الذين يكللون، فمن أجل النعمة. فلو أنهم مارسوا ألف عمل صالح، إنما يتمتعون بالسماء والملكوت مقابل هذه الأعمال الصغيرة لأجل حرية النعمة، فيرتفعون إلى ما لا يقاس[34]]. كما يقول: [الهروب من الشر غير كافٍ، بل يليق بك أن تُظهر فضيلة عظيمة أيضاً... رب الملكوت نفسه يأتى من الآن فصاعداً، ويقودنا إلى ضبط أكبر للنفس، داعياً إيانا من السماء، وجاذباً إيانا نحو المساكن العلوية[35]].


[33] De Res. Dom. PG 441: 50 - 442A.

[34] In Mat PG 720: 58.

[35] In Matt. hom. 3: 11.

ما هى أهم الفضائل؟

كيف نقتنى القداسة والتمييز؟