الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ – رسالة بولس الرسول إلى كولوسي – مارمرقس مصر الجديدة

الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

صفات أولاد الله.

(1) الاهتمام بالسمائيات وترك الخطية (ع 1 - 11):

1فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ، فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 2اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، 3لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِى اللهِ. 4مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِى الْمَجْدِ.

5فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِى عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِى هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، 6الأُمُورَ الَّتِى مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِى غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، 7الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ قَبْلاً، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِيهَا. 8 وَأَمَّا الآنَ، فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ. 9لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، 10 وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِى يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، 11حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِىٌّ وَيَهُودِىٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِىٌّ سِكِّيثِىٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِى الْكُلِّ.

العدد 1

ع1:

بما أنكم قد قمتم مع المسيح فعليكم أن تسعوا إلى ما يناسب طبيعتكم الجديدة، فتوجهوا إهتمامكم نحو السمائيات والأمور التى تؤهلكم للميراث الأبدى، وتضعوا رجاءكم فى الملكوت السماوى حيث المسيح جالس فى أسمى مكان.

العدد 2

ع2:

إشغلوا فكركم واهتموا بالملكوت السماوى وبكل ما يؤهلكم له ولا تهتموا بالعالم والماديات وكل ما من شانه أن يربطكم بالأرض.

العدد 3

ع3:

لأنكم حينما اعتمدتم قد دفنتم مع المسيح فمتم عن الخطية وتحررتم من سلطانها، فقطعتم بذلك كل الربط التى تربطكم بالعالم.

كان اليونانيون يقولون عن الميت أنه مستتر أو مختبئ فى الأرض، ويستعمل بولس الرسول نفس التعبير فيقول أنه بعد أن متنا مع المسيح أصبحت حياتنا مستترة أو مختبئة فيه. وكما كان الغنوسيون يدّعون بأن المعرفة اللازمة للخلاص مختبأة فى كتبهم ومستترة عن أعين العالم، نحن نعلم أن حياتنا مختبأة فى المسيح خلاصنا ورجاءنا، ومستترة عن أعين العالم الذين لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا سر الخلاص.

العدد 4

ع4:

أُظهر: أظهره الله فى مجيئه الثانى.

نحن نحيا الآن فى المسيح، فمتى جاء بمجده فى مجيئه الثانى نتمجد نحن أيضًا معه.

 تذكر أنك قد قمت مع المسيح عند خروجك من ماء المعمودية وعندما تتناول جسده ودمه المحيى، فترفض كل خطية تسقط فيها لأنها غريبة عنك وتطلب بدلا منها حياة مع الله فى صلوات ترفعك إلى السماء.

العدد 5

ع5:

يطلب منهم الرسول أن يميتوا الشهوات الجسدية التى ترتكب بواسطة أعضاء الجسد، وهو هنا يقر خمس خطايا وهى:

الزنا: الذى هو كسر لوصية من الوصايا العشر "لا تزن". وهناك أيضاً المعنى المجازى للزنا وهو الزنا الروحى وهو ترك الله وعبادة الآلهة الغريبة مثلما كانت تفعل الوثنية القديمة فى الأزمنة السالفة وما فى حكمها فى الأزمنة الحالية من عبادة المال والمركز والشهرة..... الخ.

النجاسة: وهى ثمرة طبيعية للزنا وللخطية بصفة عامة، فالخطية تنجس القلب والفكر والجسد والروح.

الهوى: أى العواطف الغير مقدسة والشهوات الشاذة والبحث عن اللذة.

الشهوة الردية: شهوة مادية ضد وصايا الله.

الطمع: هو الرغبة المتزايدة للإمتلاك. وقد وصف الطمع بأنه عبادة الأوثان لأنه تعلق بالماديات وإن تمادى فى ذلك الإنسان فإنه يضع فيها كل آماله ويقدم لها العبادة. وقد يقصد بولس الرسول بالطمع هنا، الطمع فى الأمور الجنسية حيث ذكرها بصدد الخطايا الجسدية، كأن يطمع الإنسان ويشتهى من لا تَحِلْ له سواء كانت زوجة غيره أو أى فتاة.

العدد 6

ع6:

بسبب هذه الخطايا يأتى غضب الله على الذين يرتكبونها، ولقد لقبهم الرسول بأبناء المعصية حيث أنهم يتمسكون بالمعصية إلى النهاية فينسبون إليها.

بالإضافة إلى ذلك فإن الخطايا الجسدية تحمل أحيانا عقابها فى ذاتها مثل الأمراض المرتبطة بالنجاسة وآخرها الإيدز.

العدد 7

ع7:

لقد كنتم قبلا أيها الكولوسيون من بين الذين يرتكبون تلك الخطايا، فالأمم الوثنية اعتبروا النجاسة جزء من طقوس عبادتهم، وقد عشتم فى بيئة رديئة فكنتم تسلكون حسب معتقداتها الشريرة.

العدد 8

ع8:

أما الآن فتحرروا من تلك الرزائل واسلكوا بالروح واطرحوا خطاياكم المرة السابقة بعيدا عنكم حتى لا تطرحكم هى فى الظلمة الخارجية، ويكفى ما مضى وصدر عنكم من آثام. وقد أشار بولس الرسول هنا إلى خمس خطايا أخرى وهى:

الغضب: الذى هو نتيجة للكراهية والحقد وفقدان المحبة والاحتمال.

السخط: وهو تعبير عنيف عن عدم الرضا عن موقف معين صادر من الغير.

الخبث: هو الشر الذى يحوى داخله الرغبة فى إيذاء الآخرين واللوم.

التجديف: هو اللعن والإفتراء على الله وكان عقابه فى العهد القديم هو القتل.

الكلام القبيح: هو الألفاظ غير اللائقة والنكات السخيفة الجنسية.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

ينهى بولس الرسول عن الكذب وهو عدم قول الحقيقة بدافع أمور كثيرة مثل محاولة الحصول على بعض المزايا غير المستحقة أو الخوف أو الشعور بالنقص أو المزاح، وهو يجلب سلسلة من الخطايا التابعة مثل الحلف الباطل ثم الغضب. فلا يصح أن نخدع الآخرين ونكذب عليهم بينما الحق يلزم أن نخبرهم بالحقائق لا الأكاذيب. فيدعوهم لترك الأعمال التى كانت من سمات الطبيعة الساقطة للإنسان قبل التجديد، وخاصة أنهم قد نالوا الطبيعة الجديدة التى تنمو وتتجدد فى معرفة الله من خلال الجهاد الروحى حتى تصير صورة حقيقية له.

العدد 11

ع11:

فى هذه الطبيعة الجديدة تصيرون جميعا واحدا فى المسيح، فالسيد المسيح حطَّم الحواجز بين اليهود والأمم. وقد ذكر بولس الرسول تصنيفات معينة من البشر هم:

اليونانى: الذى كانت له مكانة متميزة فى المجتمع منذ تأسيس الإمبراطورية اليونانية وحتى بعد سيطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان الشخص الرومانى ينظر لمن لا يتكلم اليونانية على أنه بربرى متخلف.

اليهودى: المعتز ببنوته لإبراهيم وله الشريعة والمواعيد وكانت بقية الشعوب فى نظره كلاب نجسة.

الختان: هم اليهود الذين يختتنون فى أجسادهم تطبيقا للشريعة.

العزلة: الشعوب الأخرى خلاف اليهود الذين لا يختتنون.

البربرى: من لا يتكلم اليونانية فكان يُنظَر إليه باحتقار.

السكيثى: من يسكن شمال البحر الأسود، وكانوا أشد البرابرة قسوة ووحشية فكان مجرد ذكر اسمه يثير الرعب فى النفوس.

عبد: الذى لم يكن له أية حقوق إنسانية وسيده له مطلق الحرية.

هؤلاء جميعا، رغم الإختلافات الشديدة بينهم، إذا قبلوا الإيمان، أصبحوا جميعا أعضاء فى جسد المسيح الواحد، فكل الجسد أصبح جسد المسيح كما أن المسيح سكن فى قلوب الكل فآلف بينهم.

(2) صفات المسيحيين (ع 12 - 17):

12فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِى اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، 13مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. 14 وَعَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِى هِىَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. 15 وَلْيَمْلِكْ فِى قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِى إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِى جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.

16لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِىَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِى قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. 17 وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ.

العدد 12

ع12:

أحشاء رأفات: الترفق بالآخرين النابع من مشاعر حب عميقة.

وداعة: هدوء القلب الداخلى.

أنتم أيها الكولوسيون، كمختارين من الرب الذى أحبكم وافتداكم، تزينوا بالصفات والفضائل التى للمسيح واقتدوا به فى الرأفة والتواضع والوداعة وطول الأناة.

العدد 13

ع13:

كما احتملنا الله وسامحنا ومازال، هكذا علينا أن نسامح إخوتنا إن أساءوا إلينا. وما يساعدنا على ذلك هو تحلينا بالفضائل المذكورة فى العدد السابق. وتسامحنا مع الآخرين هذا لأن الله يغفر لنا مجانًا كل الخطايا.

العدد 14

ع14:

فوق كل ما ذكر من فضائل، تزينوا بالمحبة فهى الرداء الذى يجمع فى داخله كافة الفضائل الأخرى.

العدد 15

ع15:

تمسكوا بالسلام الذى نلتموه فى جسد المسيح الواحد، وكل ما يزعج قلوبكم ابتعدوا عنه واشكروا الله على كل عطاياه.

العدد 16

ع16:

لتحل فيكم تعاليم المسيح ولتسكن فى قلوبكم سكنى دائمة وعليكم أن تعرفوها فتقتنون كل حكمة إلهية للتعامل مع الآخرين وربح النفوس للملكوت بتعليمهم أساس الحياة الروحية وإنذارهم بالبعد عن الخطية، مستخدمين المزامير وبها صلوات الشكر والتسبيح الذى يرفع النفس إلى السماء والترانيم الروحية التى تبعث فى النفس الخشوع والفرح الروحى، مهتمين بالعمق والروحانية فتتلامس قلوبكم مع النعمة الإلهية.

العدد 17

ع17:

باسم الرب يسوع: بغرض إرضاء المسيح ومن أجل مجد اسمه المبارك.

به: بالمسيح الذى بمعونته وخلاصه نقترب من الله ونشكره.

ليكن هدف كل أعمالكم وأقوالكم هو المسيح ولتشكروا الله على الخلاص والمعونة الإلهية.

 المحبة هى التى تحرك كل إنسان مسيحى، فانظر إلى محبة الله لك حتى تشكره وتبادله حبا بحب فتفيض رحمة وحنانًا وتضحية لأجل كل من حولك.

(3) نصائح لأعضاء الأسرة المسيحية (ع 18 - 21):

18أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا يَلِيقُ فِى الرَّبِّ. 19أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ 20أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِى كُلِّ شَىْءٍ لأَنَّ هَذَا مَرْضِى فِى الرَّبِّ. 21أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا.

العدد 18

ع18:

ينصح الرسول الزوجات بأن يخضعن لرجالهن كخضوعهن للرب. الزوجة تقدم الخضوع لزوجها كذبيحة حب للمسيح أولا قبل أن يكون إرضاء لزوجها، وهذا يناسب طبيعة الرجل الذى مطلبه الأول هو الإحترام والتقدير فيدفعه هذا إلى تلبية المطلب الأول للمرأة وهو الحب والبذل والكلمات الطيبة. وليس معنى الخضوع سيطرة الرجل بل قيادته للأسرة، أما القرارات فتكون بعد هذا الخضوع بالتفاهم والحب.

العدد 19

ع19:

يوصى الرجال أيضا بحب زوجاتهم كمحبة المسيح للكنيسة، فالرابطة بينهما كالرابطة بين المسيح والكنيسة، فكما أسلم المسيح ذاته على الصليب من أجل الكنيسة، مقدمًا أسمى مشاعر الحب، كذلك على الزوج أن يهتم بزوجته ويعبر عن محبته لها بكلمات المديح كل يوم ويسندها فى كل احتياج، ولا يستخدم قيادته أو إمكانياته فى السيطرة أو القسوة عليها.

العدد 20

ع20:

على الأبناء أن يطيعوا والديهم فى كل شئ، وشرط الطاعة الوحيد للوالدين هو عدم تعارضها مع وصايا الرب.

العدد 21

ع21:

ينصح بولس الرسول الآباء ألا يتشددوا فى معاملة أولادهم ويزيدوا فى توبيخهم وعقابهم فيفقدون الثقة بأنفسهم وتهتز شخصياتهم. فلا يجب أن يُطْلَب منهم ما يزيد عن قدرتهم، الأمر الذى يساعدهم على تنفيذ وصية الطاعة فيُسَّر بهم.

 لكى تكون أسرتك مسيحية بالحقيقة لابد أن تشعر بوجود المسيح معك داخل بيتك، حينئذ ستهتم بالطرف الآخر من أجل المسيح الذى ينظر ويسمع كل ما تعمله وتقوله. وتهتم بأولادك بطول أناة فتحتضنهم كما يحتضن المسيح أسرتك.

(4) نصائح للعبيد (ع 22 - 25):

22أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا فِى كُلِّ شَىْءٍ سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ، لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِى النَّاسَ، بَلْ بِبَسَاطَةِ الْقَلْبِ، خَائِفِينَ الرَّبَّ. 23 وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، 24عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ. 25 وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ، ولَيْسَ مُحَابَاةٌ.

العدد 22

ع22:

سادتكم حسب الجسد: أى السادة الأرضيين لأن السيد الروحى أى الله وهو الأهم فنعمل لرضاه فى معاملاتنا مع رؤسائنا.

خدمة العين: إرضاء لأعين السادة أما القلب فيتضايق منهم أو يحاول إهمال أوامرهم.

بساطة القلب: النقاوة والإتضاع.

يوصى الرسول العبيد بطاعة ساداتهم الذين يمتلكونهم وفق القوانين التى كان يعمل بها المجتمع وقتئذ. ويوصيهم بالأمانة فى الخدمة ليس لأجل أن يمتدحهم ساداتهم بل مخافةً للرب.

الأعداد 23-24

ع23 - 24:

على العبيد أن يقوموا بالأعمال المطلوبة منهم كما لو كان العمل الذى يقومون به يقدمونه للرب، فيعملونه بإخلاص القلب وأمانته، عالمين أن الرب سيكافئهم على أمانتهم بإشراكهم فى ميراث المجد الأبدى.

العدد 25

ع25:

من يعاملوا الآخرين بظلم ويقسوا عليهم مستغلين فى ذلك سلطتهم، فهؤلاء سينالوا القصاص العادل من الله الذى لا يحابى أحدًا.

مخافة الله تحميك من خطايا كثيرة، وإن سقطت تجعلك تسرع إلى التوبة وتطمئن قلبك مهما كانت تهديدات الآخرين وتدفعك لمحبة الكل فتنال الحنان والحب الإلهى.

No items found

تفاسير رسالة بولس الرسول إلى كولوسي - الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
تفاسير رسالة بولس الرسول إلى كولوسي - الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ