الإصحاح الأول – سفر المكابيين الثاني – القس أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر المكابيين الثاني – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

مقدمة سفر المكابيين الثانيمقدمة سفر المكابيين الثاني

هو تركيز على يهوذا المكابي فقط الذي يأتي في الشهرة بعد داود النبي من ناحية خدمته وجهاده للأمة اليهودية.

الإصحاح الأول:

  • رسالة من يهود أورشليم إلى يهود مصر (أكبر جالية يهودية خارج اليهودية) يشركونهم معهم في فرحهم بتدشين الهيكل.

ديمتريوس = هو ديمتريوس الثاني وعهده عهد شدة.

ياسون = رئيس كهنة سيئ إشترى المنصب بالمال.

منلاوس = دفع للسلوكيين أكثر فخلعوا ياسون وجعلوه هو رئيساً للكهنة. فهرب ياسون إلى مصر.

  • رسالة ثانية إلى أرسطوبولوس مستشار بطليموس فيلومتير السياسي. وكان أرسطوبولوس أكبر شخصية يهودية في مصر.
  • هذه الرسالة تذكر أن الفرس قتلوا أنطيوخس. ولكن في (2مك9) يذكر قصة موته.

الإحتمالات:

  1. ربما الذي قتلوه هو والد إبيفانيوس.
  2. ربما هذه قصة كهنة النناية من أجل التفاخر، يرددها اليهود هنا. لكن كهنة النناية قتلوا بعض جنود إبيفانيوس، وليس إبيفانيوس نفسه وهذا هو الأقرب للتصور.
  • أيام سبي بابل خبأ إرمياء نار المذبح في بئر ووجدوا النار طبعاً قد أطفئت أيام نحميا. ولكنهم حينما وضعوا ماء البئر على المذبح إشتعلت بمعجزة.
  • الإصحاح الثاني:

    • الله أمر إرمياء عند السبي بحفظ المقدسات (تابوت العهد ومذبح البخور) وسيظهرها الله حين يريد.
    • إبيفانيوس دَمّر كتباً مقدسة كثيرة. وكما فعل عزرا بعد العودة من السبي إذ جمع الأسفار المقدسة، عاد يهوذا وأنشأ مكتبة وجمع فيها كل ما أمكنه الحصول عليه. وأضاف إلى ما جمعه عزرا كثيراً مثل يشوع بن سيراخ.
    • هدف هذه الرسالة أن يشترك الجميع في الصلاة لينقذ الله شعبه. وليظل يهود الشتات متصلين بأورشليم.
    • الكاتب هنا لسفر المكابيين الثاني مجهول، وهو هنا يلخص ما كتبه يهودي سكندري من شتات القيروان يدعى ياسون القيرواني.

    الإصحاح الثالث:

    • أيام سلوكس ملك أسيا (يسمى نفسه هكذا إذ أنه يملك من سوريا حتى الهند) وسلوكس هذا هو أخو أنطيوخس إبيفانيوس، وملك إذ كان أنطيوخس رهينة في روما.
    • كان أونيا رئيس كهنة قديس في أيام سلوكس، والشعب كان يخاف الله. لذلك إحترم الملك اليهود (وبعده أخذ المنصب ياسون ثم منلاوس بالرشوة).
    • وأيام أونيا كان سمعان وكيلاً على الهيكل وتخاصم مع أونيا، فذهب إلى أبلونيوس قائد جيوش سوريا ووشى بأونيا وأن لدى أونيا أموالاً كثيرة.
    • نقل أبلونيوس هذه الوشاية للملك، فأرسل القائد هيلودوروس لأخذها.
    • رفض أونيا تسليم الأموال لأنها كانت أمانات في الهيكل.
    • وبالصلاة والمسوح حدث إعجاز إلهي وأنقذ الله الهيكل.
    • نصح هيلودوروس الملك أن يهاب إله إسرائيل.

    الإصحاح الرابع:

    • سمعان الخائن صار له أتباع، وبدأ صداماً دموياً بينه وبين رجال أونيا.
    • إدّعى سمعان أنه لا إعجاز سماوي فيما حدث لهيلودوروس، وإنما أونيا قد إعتدى عليه. وخاف أونيا من الصدام الدموى مع سمعان فذهب للملك ليشرح له الأمر.
    • مات سلوكس ومَلَكَ أنطيوخس إبيفانيوس الذي عَيَّنَ ياسون رئيساً للكهنة بالرشوة.
    • ورد ياسون الجميل بأن جعل أورشليم مركزاً للثقافة اليونانية ونشر كفرهم.
    • ألغى ياسون المزايا (الحريات الدينية) التي كان الرومان قد أعطوها لليهود.
    • أرسل ياسون أموالاً مع رُسُل إبيفانيوس لتقديم ذبيحة للأوثان. لكن الرُسُل رفضوا وإستعملوا المال في شئ آخر.
    • كل سنة خامسة: هذه بداية الألعاب الأوليمبية التي تقام كل4 سنوات.
    • غالباً نتيجة حروب وكراهية أنطيوخس إبيفانيوس لملوك مصر. وكراهية الرومان لإبيفانيوس أن أوعز الرومان لأحد قادة إبيفانيوس أن يذهب لمصر ويبايع ملكها.
    • شعر إبيفانيوس بأن هناك مؤامرة ضده فبدأ يحصن نفسه.
    • أرسل ياسون منلاوس (أخو سمعان الخائن 1: 4) الذي خان أونيا، لأمرٍ ما لأنطيوخس فإشترى منلاوس هذا رياسة الكهنوت برشوة أكبر. فعزل الملك ياسون وعين منلاوس رئيساً للكهنة.
    • رئيس القلعة شستراتوس طالب منلاوس بالفضة التي وعد بها الملك ليوفيها للملك حيث أن شستراتس هو متوَّلي جمع الجباية. وحدث خلاف بينه وبين منلاوس.
    • إشتكى اليهود لإبيفانيوس مما حدث، وكان يحب أونيا لحكمته فقتل أندرونيكوس.
    • ليسيماكس سرق مال الأقداس بإيعاز من منلاوس.
    • قام يهود أتقياء وثاروا وقتلوا ليسيماكوس.
    • قام منلاوس بخدعة وأقنع إبيفانيوس بقتلهم وتثبيته كرئيس كهنة.

    الإصحاح الخامس:

    • ذهب إبيفانيوس ليحارب مصر.
    • ظهرت رؤيا في السماء.. جيشين يتحاربان. جيش منهم بملابس وأسلحة ذهبية رمز للسمائيات والمعنى أن هناك حرب قادمة ستتدخل فيها السماء.
    • جاءت إشاعة أن إبيفانيوس مات في الحرب، فجاء ياسون ليحارب ويسترد الكهنوت من منلاوس. فإحتمى منلاوس بالقلعة. فبدأ ياسون يقتل شعبه اليهودي، ثم هرب ومات.
    • رجع إبيفانيوس بإضطهاد شديد لليهود، فقد عَلِمَ أنهم فرحوا بإشاعة خبر موته.

    ثم نسمع عن بداية يهوذا المكابي.

    الإصحاح السادس:

    • بدأ إضطهاد ديني ضد اليهود. وأرسلوا شيخاً يونانياً ليقوم بالدعاية للوثنية.
    • غيروا إسم هيكل أورشليم إلى هيكل زيوس.

    فيلبس اليوناني: هو الذي قاد هذا الإضطهاد وهو قائد تركه إبيفانيوس لهذا العمل.

    الإصحاح السابع:

    • ألام رهيبة وإضطهاد عنيف ضد شعب الله، وقصص إستشهاد عجيبة.
    • وأرجع الأتقياء كل هذا لغضب الله عليهم، وأنه بهذا يؤدبهم الله.

    الإصحاح الثامن:

    • بدأ يهوذا المكابي تكوين جيشه. وإنعزلوا عن الشر وكانوا دائمي الصلاة.
    • بدأ يهوذا غزواته وكان الله ينصره.
    • فيلبس = ممثل الملك في أورشليم. بطلماوس = قائد إقليم سوريا وتشمل أورشليم.
    • أرسل فيلبس يستعين ببطلماوس. فأرسل له نكانور وجرجياس.
    • يهوذا يشجع رجاله. ونرى أنه بإيمانه القوي يعمل الله. ويقرأ الكتاب المقدس لرجاله. ونصره الله، فأقاموا صلاة عامة.
    • الكاتب هنا غير مهتم بالتسلسل التاريخي، لكنه أراد إظهار عمل الله في نصرة يهوذا. لذلك يأتي هنا بذكر إنتصار يهوذا على جيوش تيموثاوس وبكيديس.

    كلستائيس = كلفه نكانور بإحراق باب الهيكل فقتله يهوذا.

    نكانور = إعترف بعمل الله مع شعبه.

    الإصحاح التاسع:

    • نهاية أنطيوكس إبيفانيوس المأوساوية بعد حربه مع الفرس، وهزيمته.
    • إعترف في ألامه أنه كان يجب أن يخضع لله. وأرسل رسالة يصالح فيها اليهود.
    • ولعل الله قد أعطاه فرصة للتوبة. ولكن الله لم يشفه لأنه كان يعلم أنه لو عاد حياً لعاد لكبريائه وعاد إلى قتل اليهود. وترك الملك لإبنه.

    الإصحاح العاشر:

    • يهوذا يسترد الهيكل والمدينة. ويطهر الهيكل. ولم يريدوا أن يشعلوا ناراً بعد أن إنطفأت النار التي إشتعلت بمعجزة أيام نحميا. ففكروا في حك حجرين بعضهم ببعض.
    • بعد وفاة إبيفانيوس ملك إبنه أوباطور وكان عمره 9 سنوات. فكان الملك الحقيقي هو ليسياس الوصي عليه الذي تركه إبيفانيوس عندما ذهب للحرب مع الفرس.
    • بطلماوس (مكرون) = أحد ولاة سوريا. تعاطف مع اليهود. وشوا به عند ليسياس. وكان سابقاً حاكماً لقبرص وإنحاز لملك مصر. وأراد أن ينصف اليهود من الظلم.
    • نرى هنا إنتصارات يهوذا بقيادة سمائيين ضد اليونانيين وحلفائهم الأدوميين وضد الخونة من اليهود.

    الإصحاح الحادي عشر:

    • إغتاظ ليسياس من إنتصارات يهوذا فحاربه، وبقيادة سماوية.
    • قيل عن هجوم ليسياس على المكابي بعد ذلك بزمن يسير أي بعد حملة نكانور وجرجياس.
    • حاول ليسياس عندما هُزِم أن يعقد صلحاً مع يهوذا.
    • صدور مرسوم ملكي بإعطاء الحرية الدينية لليهود. ولكنه ثبت منلاوس رئيساً للكهنة. وبهذا فليسياس لا يعترف بقيادة المكابيين.
    • أعطى مهلة 15يوماً فقط للراغبين من اليهود أن يعودوا لأورشليم.
    • روما توافق على ما قاله ملك اليونان. وهذا معناه أنهم أعطوا لأنفسهم حق التدخل.

    الإصحاح الثاني عشر:

    • كان هناك سلام مع ليسياس. لكن الشعوب الوثنية حولهم لم ترحمهم. وحدثت خيانات، لكن يهوذا تعددت إنتصاراته على الكل. وكاتب هذا السفر لا يهتم بالترتيب التاريخي، فهدفه إظهار عمل الله في إنتصارات يهوذا.

    تراءى لهم (للسلوكيين) من يرى كل شئ = وكيف أرعب الله السلوكيين.. لا ندري. ونرى بعض اليهود وقد ماتوا في المعارك، وعند دفنهم وجدوا معهم أصناماً كانوا قد أخذوها ظناً منهم أنها تحميهم!!. وكان هذا سبب قتلهم. وصلّى يهوذا ومن معه ليغفر الله هذه الخطية وأرسلوا لأورشليم يقدمون ذبيحة خطية عنهم. وفي هذا إعتقاد واضح بعقيدة القيامة من الأموات.

    الإصحاح الثالث عشر:

    حاول أوباطور وليسياس الهجوم مرة أخرى لنصرة من في القلعة، بعد أن كان قد تعهد بالسلم مع يهوذا. وجاء منلاوس يحرضه ليعيده لرئاسة الكهنوت. ولكن إغتاظ منه الملك شاعراً أن كل هزائمهم راجعة لهذا الشخص فقتله شر ميتة. وتحالف مع يهوذا وعين ألكيمس رئيساً للكهنة فإنقاد للنجاسة.

    الإصحاح الرابع عشر:

    • أتى ديمتريوس ليملك وقتل ليسياس وأوباطور.
    • وذهب الكيموس إلى ديمتريوس لينصبه رئيساً للكهنة وأخذ هدية لهُ، وذلك لأن الأتقياء رفضوه لنجاسته. وحينما ذهب لديمتريوس الملك وشى بيهوذا. فأرسل الملك نكانور مع جيش لقتل يهوذا.
    • وبدأ سمعان الحرب ضد نكانور - وجاءت نجدة لنكانور = من اليهود الخونة. وهذا كان سبباً في صدمة لسمعان = فأدركه بعض الفشل.
    • لكن نكانور أعجب بيهوذا وصادقه، ونصحه بأن يتزوج ويكون له أولاد، فتزوج.
    • إغتاظ ألكيمس من هذه الصداقة فوشى بهما عند ديمتريوس الملك. فأرسل الملك إلى نكانور ليُرسل له يهوذا مقيداً. وشعر يهوذا أن نكانور قد تغير من نحوه فإختبأ. وذهب نكانور للهيكل يطلب منهم أن يسلموه يهوذا وإلاّ هدم الهيكل.

    رازيس = أحد أتقياء ووجهاء اليهود.

    حاول نكانور أن يعرف مكان يهوذا عن طريق رازيس، فأرسل 500 جندي ليقبضوا عليه. فقتل نفسه بشجاعة، لأنه خاف أن تعذيبه يكون سبب ضعف للشعب. وكان كثير من معلمي اليهود قد أجازوا الإنتحار في ظروف كهذه. فبحسب الفكر اليهودي، ما عمله رازيس كان إستشهاداً.

    الإصحاح الخامس عشر:

    • عزم نكانور أن يظفر بيهوذا إذ علم أنه في السامرة، في يوم سبت حتى لا يحارب.
    • سخر نكانور من أن هناك إلهاً قديراً في السماء وضع شريعة السبت. وقال أنه هو القدير في الأرض.
    • يهوذا بصلاته ظهرت له رؤيا شجعته، وقام جيش نكانور هم أيضاً بالصلاة لآلهتهم.
    • هزم يهوذا جيش نكانور وقتلوا نكانور. وعلقوا رأسه على قلعة أكرا إذلالاً للسلوكيين.

    وتحررت أورشليم.

    الإصحاح الأول

    سفر المكابيين الثاني يركز على جهاد يهوذا المكابي القائد الشهير الذي يأتي بعد داود النبي في الشهرة من ناحية جهاده وخدمته للأمة اليهودية.

    الأعداد 1-9

    الآيات (1 - 9):

    "1 إلى الاخوة اليهود الذين في مصر سلام إليكم من الاخوة اليهود الذين في أورشليم وبلاد اليهودية أطيب السلام. 2 ليبارككم الله ويذكر عهده مع إبراهيم واسحق ويعقوب عبيده الأمناء. 3 وليؤتكم جميعا قلبا لأن تعبدوه وتصنعوا مشيئته بصدر مشروح ونفس راضية. 4 ويفتح قلوبكم لشريعته ووصاياه ويجعلكم في سلام. 5 وليستجب لصلواتكم ويتب عليكم ولا يخذلكم في أوان السوء. 6 ونحن ههنا نصلي من أجلكم. 7 كنا نحن اليهود قد كتبنا إليكم في عهد ديمتريوس في السنة المئة والتاسعة والستين حين الضيق والشدة التي نزلت بنا في تلك السنين بعد انصراف ياسون والذين معه من الأرض المقدسة والمملكة. 8 فانهم احرقوا الباب وسفكوا الدم الزكي فابتهلنا إلى الرب فاستجاب لنا وقربنا الذبيحة والسميذ وأوقدنا السرج وقدمنا الخبز. 9 فالآن عليكم أن تعيدوا أيام المظال التي في شهر كسلو.".

    يهود أورشليم أرادوا أن يشركوا إخوتهم يهود مصر فرحتهم في الإحتفال بالتدشين، فأرسلوا لهم شارحين الأحداث التي مرت بهم. وكانت الجالية اليهودية في مصر هي أكبر جالية يهودية خارج اليهودية. وشغل اليهود ثلاث أحياء سكنية من ثمانية أحياء في الإسكندرية وأقام لهم البطالمة هيكلاً في مصر. وكان منهم من له وظائف مرموقة. وتمتع اليهود في مصر لفترات طويلة بتأييد ملوك مصر، ولكن في فترات أخرى عانوا من الإضطهاد خصوصاً لرفضهم عبادة أوثان مصر.

    بصدر مشروح ونفس راضية = العبادة المقبولة هي النابعة من قلب مملوء حباً وتسليماً لله بلا تذمر.

    ويفتح قلوبكم لشريعته = هذه مثل قول السيد المسيح "إن احبني أحد يحفظ كلامي" (يو23: 14).

    نصلي من أجلكم = هذا هو مطلب العهد الجديد "صلوا بعضكم لأجل بعض" (يع16: 5) وهذا يفرح الله أن نهتم بالآخرين ونصلي لأجلهم. هذا هو الحب.

    السنة المئة والتاسعة والستين = 144 - 143ق. م. إذاً هذه الرسالة كتبت في هذا التاريخ، لكنها تتحدث عن الأحداث التي حدثت أيام أنطيوخس أبيفانيوس (168 - 165ق. م.) وديمتريوس المذكور هو ديمتريوس الثاني (145 - 125ق. م.) وكان عهده عهد شدة. وفي (9) يشير اليهود في أورشليم لعبادتهم المقبولة في أورشليم وهذا ضمنياً فيه إستنكار لأن يهود مصر أقاموا هيكلاً موازٍ لهيكل أورشليم، وهذا ممنوع بحكم الشريعة (تث5: 12، 6). لذلك يقولون في (5).

    ويتب عليكم = أي دعوة للتوبة عن هذا الهيكل وأن يكفوا عن العبادة فيه.

    ياسون = كان رئيس كهنة سيئ، إشترى رياسة الكهنوت ودمر الخدمة في أورشليم. ولما دفع منلاوس للسلوكيين أكثر عزلوا ياسون وعينوا منلاوس رئيساً للكهنة فهرب ياسون إلى مصر.

    تعيدوا عيد المظال = هنا التركيز على عيد المظال بالذات ليذكر اليهود الذين في مصر بأنهم غرباء وهم في مصر. فعيد المظال يسكنون فيه في مظال خارج بيوتهم ليتذكروا أنهم كانوا غرباء في أرض مصر.

    الأعداد 10-17

    الآيات (10 - 17):

    "10 في السنة المئة والثامنة والثمانين من سكان أورشليم واليهودية والشيوخ ويهوذا إلى ارسطوبولس مؤدب بطلماوس الملك الذي من ذرية الكهنة المسحاء وإلى اليهود الذين في مصر سلام وعافية. 11 نشكر الله الشكر الجزيل على انه خلصنا من أخطار جسيمة عند مناصبتنا للملك. 12 ودحر الذين يقاتلوننا في المدينة المقدسة. 13 فانه إذ كان الملك في فارس يقود جيشا لا يثبت أمامه أحد نكبوا في هيكل النناية بحيلة احتالها عليهم كهنة النناية. 14 وذلك انه جاء انطيوكس ومن معه من أصحابه إلى هناك متظاهرا بأنه يريد أن يقارنها وفي نفسه أن يأخذ الأموال على سبيل الصداق. 15فابرز كهنة النناية الأموال ودخل هو مع نفر يسير إلى داخل المعبد ثم أغلقوا الهيكل. 16 فلما دخل انطيوكس فتحوا بابا خفيا كان في ارض الهيكل وقذفوا حجارة رجموا بها القائد ثم قطعوهم قطعا وحزوا رؤوسهم والقوها إلى الذين كانوا في الخارج. 17 ففي كل شيء تبارك إلهنا الذي اسلم الكفرة.".

    هنا نص رسالة ثانية أقدم من الأولى بحوالي أربعين سنة. ففيها دعوة للإحتفال بعيد التدشين (18) والذي تم في 25ديسمبر سنة 164ق. م. ويعرضون هنا للأحداث التي حدثت لهم.

    أرسطوبولوس = يهودي سكندري من نسل كهنوتي وعمل مستشاراً لبطلميوس السادس فيلوميتر. ويبدو انه كان أكبر شخصية يهودية في مصر في ذلك الوقت.

    عند مناصبتنا للملك = عندما وقفنا في وجه الملك.

    هيكل النناية = راجع المقدمة (تحت عنوان الإعتراضات) وراجع تفسير (1مك1: 6 - 13). هو هيكل برسابوليس للإلهة اناهيت. والنناية هي إلهة سومرية بابلية الأصل وهي زوجة الإله بيل وهي ربة الخصب والجنس قديماً. وهناك إحتمالات لهذه القصة:

    1. هو ليس أنطيوخس أبيفانيوس الذي قتل هنا. فالكاتب ذكر قصة موته في (2مك9).
    2. غالباً هو أبو أنطيوخس أبيفانيوس أي أنطيوخس الثالث الكبير الذي ذهب للهيكل ليأخذ كنوزه بعد خسائره في الحرب مع الرومان. وهو أتى بخديعة ليسرق الهيكل فخدعه كهنة الهيكل وقتلوه.
    3. ربما القصة على ضباط وجنود أنطيوخس أبيفانيوس ويقصها كهنة الهيكل على أنهم إنتصروا على أبيفانيوس شخصياً فالكلمة حزوا رؤوسهم تشير لمقتل الجنود وليس أنطيوخس نفسه. والكاتب هنا يردد القصة التي رواها كهنة هيكل النناية.

    الأعداد 18-22

    الآيات (18 - 22):

    "18 وبعد فإذ كنا مزمعين أن نعيد عيد تطهير الهيكل في اليوم الخامس والعشرين من شهر كسلو رأينا من الواجب أن نعلن ليكم أن تعيدوا انتم أيضا عيد المظال والنار التي ظهرت حين بنى نحميا الهيكل والمذبح وقدم الذبيحة. 19 فانه حين اجلي آباؤنا إلى فارس اخذ بعض أتقياء الكهنة من نار المذبح سرا وخبأاها في جوف بئر لا ماء فيها وحافظوا عليها بحيث بقي الموضع مجهولا عند الجميع. 20 وبعد انقضاء سنين كثيرة حين شاء الله أرسل ملك فارس نحميا إلى هنا فبعث أعقاب الكهنة الذين خباوا النار لالتماسها إلا انهم كما حدثونا لم يجدوا نارا بل ماء خاثرا. 21 فأمرهم أن يغرفوا ويأتوا به ولما أحضرت الذبائح أمر نحميا الكهنة أن ينضحوا بهذا الماء الخشب والموضوع عليه. 22 فصنعوا كذلك ولما برزت الشمس وقد كانت محجوبة بالغيم اتقدت نار عظيمة حتى تعجب الجميع.".

    النار التي خبأها أتقياء الكهنة كانت ناراً نازلة من السماء (لا24: 9 + 1أي26: 21 + 2أي1: 7).

    حين أجلى أباؤنا إلى فارس = السبي تم إلى بابل ولكن الأسماء تغيرت فلقد إختفت بابل وإختفى إسم بابل وصار إسم المكان فارس لخضوع المكان لملك فارس.

    ماءً خاثراً = غالباً هو ماء مختلط بالنفط حيث سموه بعد ذلك "نفطار" (36: 1) وهذه تعني نفط وكان زربابل قد قدم محرقات وذبائح على مذبح هيكل الرب في أورشليم سنة 536ق. م. بعد أن عادوا من فارس (عز1: 3 - 6). وأكملوا بناء الهيكل سنة 515ق. م. وبعد أن عاد نحميا وأكمل بناء السور، أكمل أيضاً بناء الهيكل، وحدثت هذه القصة لنزول نار من السماء إعلاناً عن رضى الله.

    الأعداد 23-29

    الآيات (23 - 29):

    "23 وعند إحراق الذبيحة كان الكهنة كلهم يصلون وكان يوناتان يبدا والباقون يجيبونه. 24 وهذا ما صلى به نحميا أيها الرب الرب الإله خالق الكل المرهوب القوي العادل الرحيم يا من هو وحده الملك والبار. 25 يا من هو وحده المتفضل العادل القدير الأزلي مخلص إسرائيل من كل شر الذي اصطفى آباءنا وقدسهم. 26 تقبل الذبيحة من اجل جميع شعبك إسرائيل وصن ميراثك وقدسه. 27 واجمع شتاتنا واعتق المستعبدين عند الأمم وانظر إلى الممتهنين والممقوتين ولتعلم الأمم انك أنت إلهنا. 28 وعاقب الظالمين والقاذفين بتجبر. 29 واغرس شعبك في مكانك المقدس كما قال موسى.".

    هذه واحدة من خدمات التسبيح. وواضح أنهم كانوا فريقين يرددون هذه التسبحة على فريقين (كما نعمل التسبحة الآن) فريق مكون من يوناثان الكاهن ومعه بقية الكهنة وفريق من نحميا وبقية المصلين.

    أيها الرب، الرب الإله خالق الكل = هي تأكيد على وحدانية الله وسط الجو المشحون بالأوثان. تقبل الذبيحة = ويصلي الكاهن القبطي "لتكن هذه الذبيحة مقبولة أمامك".

    إحفظ ميراثك = أي شعبك.

    وقدسه = ليكن مخصصاً لك.

    الأعداد 30-36

    الآيات (30 - 36):

    "30 وكان الكهنة يرنمون بالأناشيد. 31 ولما أحرقت الذبيحة أمر نحميا بان يريقوا ما بقي من الماء على الحجارة الكبيرة. 32 فلما صنعوا ذلك اتقد اللهيب فاطفأه النور المنبعث من المذبح. 33 فشاع ذلك واخبر ملك فارس أن الموضع الذي خبا فيه الكهنة النار حين جلائهم قد ظهر فيه ماء وبه طهر الذين مع نحميا الذبيحة. 34 فسيجه الملك وصيره مقدسا بعد الفحص عن الأمر. 35 وانعطف الملك إليهم واخذ عطايا كثيرة ووهبها لهم. 36 وسماه الذين مع نحميا نفطار أي تطهيرا ويعرف عند كثيرين بنفطاي.".

    حين أراقوا الماء على الحجارة إتقد لهيب.

    ولكن النور المنبعث من المذبح أطفأه = لقد كانت النار من أجل الذبيحة، فإذا إشتعلت النار في الذبيحة فلا داعي للنار ثانية. والملك الفارسي حول البئر إلى مزار سياحي والدخول إليه برسوم يحصل عليها الكهنة وخدام المكان = إنعطف الملك إليهم وأخذ عطايا كثيرة ووهبها لهم = وفي ترجمات أخرى "أعطى الملك الذين سلمهم إياه نصيباً من الدخل الذي كان يجنيه منه".

    وبه طهر الذين مع نحميا الذبيحة = فالنار هي نار إلهية مطهرة.

    ولاحظ التسمية نفطار هي في العبرية نطهار أو مطهر.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الإصحاح الثاني - سفر المكابيين الثاني - القس أنطونيوس فكري

تفاسير سفر المكابيين الثاني الأصحاح 1
تفاسير سفر المكابيين الثاني الأصحاح 1