مفهوم التأله عند البابا أثناسيوس الرسولي – الأستاذ بيشوي فخري

كارت التعريف بالمقال


مفهوم التــألــه عند البابا أثناسيوس الرسولي

يؤكد القديس أثناسيوس في مواضع عديدة جدًا من كتاباته على الحالة السامية جدًا التي يهبها المسيح للإنسان بفضل إبطاله لقوة الموت والفساد فهو يوضح أن الإنسان بفضل نعمة المسيح وعمل الروح القدس فيه كنتيجة للإنتصار على الموت وعلى الفساد ينال نعمة البنوة لله بسكنى المسيح في داخل الإنسان وفي مرات كثيرة يستعمل تعبير يؤلهنا بدلاً من تعبير يصيرنا أبناء، وأحيانًا يستعمل تعبير "نصير شركاء الطبيعة الإلهية" الوارد في رسالة بطرس الرسول الثانية.

وفي بعض الأحيان يستعمل تعبير الإتحاد بالله أو يوحدنا بالله بدلاً من تعبير التأليه أو يؤلهنا. فمصطلح التأله (Θεωσiς) لم يرد حرفيًا في كتابات البابا أثناسيوس؛ إلا أنه بالتأكيد كان متضمنًا في استخدامه للفعل يؤله (Θεοπιοω): "لقد صار إنسانًا، لكي ما يؤلهنا نحن" (تجسد الكلمة 54).

وهذه العبارة كثيرًا ما يستخدمها القديس أثناسيوس في كتاباته الأخري (حوالي 10 مرات).

كل التعبيرات: البنوة، التأليه، الشركة في الطبيعة الإلهية، الإتحاد بالله يقصد بها القديس أثناسيوس أن المسيح بعمله الفائق في تجديد الطبيعة البشرية يوصل الإنسان إلى حالة أسمى من الحالة التي كان عليها الإنسان قبل السقوط، وعندما يستعمل تعبير يؤلهنا لا يقصد إننا نصير من جوهر الله فهذا مستحيل طبعًا فلا يمكن أن يكون في جوهر الله أى أقنوم سوى الآب والابن والروح القدس الذين هم واحد في جوهر الألوهية.

ولكنه يقصد بإشتراكنا في الله أو إتحادنا به أو تأليهنا إننا ننال فيضًا من غنى الحياة الإلهية التي تنسكب في داخلنا بالروح القدس الذي يعمل فينا من خلال الأسرار المقدسة.

فكل ما يتحصل عليه الانسان من الاتحاد بالله لا يوصله إلا إلى كمال صورة الله الذي خلقه عليها ليبلغها في النهاية، والتي لا يمكن أن تتم إلا بالاشتراك في الحياة الأبدية.

وفي سياق الآريوسية التي ادعى فيها أريوس أن الرب يسوع كان مخلوقًا ومن جوهر آخر مختلف عن الآب أكد البابا أثناسيوس أن الكلمة يمكنه أن يؤله لأنه هو الله الظاهر في الجسد وأنه من نفس جوهر الآب.

فقد تجسد ابن الله الكلمة لننال رفعة أفضل، وحياة أسمى مقارنة بالحالة الأولى التي كان يحيا فيها الإنسان، لم يأتِ الرب يسوع ليعلمنا فضائل ويعطينا شرائع، بل ليهبنا نعمة نحيا بها فيه وبه وله!. فالقديس أثناسيوس يرفض تمامًا أن يكون الرب يسوع مجرد معلم مثل أساتذة المدارس اليونانية نتعلم منه من الخارج فقط (ضد الأريوسيين 2: 56)، إما أن يكون المسيح هو حياتنا وقيامتنا أو نكون نحن أشقى جميع الناس وخطايانا تملك علينا، لكن المسيح ملك علينا وسكن فينا وصرنا مخلوقين فيه... وهذا هو التأله وأتحادنا بالكلمة الذي جعلنا ورثة للحياة الأبدية (ضد الأريوسيين 3: 34).

البابا أثناسيوس يؤكِّد أن تأليه الإنسان لا يتم خارجاً عن المسيح، كما يستحيل أن يكون عملاً قائماً بحد ذاته، بل إن تأليه الإنسان يتم “في المسيح” - بالإيمان والأسرار - وخارجاً عن المسيح يستحيل أن يتم أي اتحاد أو حتى اقتراب من الله!! لأن الاتحاد بالله يستلزم أولاً تخلُّص الإنسان من كل أخطائه، وهذا أكمله المسيح بموته على الصليب غاسلاً بدمه كل خطايا الإنسان التي كانت تعوق الاتحاد بالله.

فقد نال المسيحي بالمسيح كرامات لم تكن من طبيعته وفي طبيعته الإنسانية، بل أرتقت الطبيعة البشرية بكرامات تفوق طبيعتنا: "هذا الأرتفاع هو بعينه تأليهه" (ضد الأريوسيين 1: 45).

+ [لأن كلمة الله صار إنسانًا لكى يؤلهنا نحن، وأظهر نفسه في جسد لكى نحصل على معرفة الآب غير المنظور وإحتمل إهانة البشر لكى نرث نحن عدم الموت (أى نرث الخلود)]. (تجسد الكلمة 54: 3).

+ [إذًا فقد كمل فيه الجنس البشرى وأُعيد تأسيسه كما كان في البدء (عند خلقته) بل بالأحرى بنعمة أعظم من الأول... وهذا لأن كلمة الله الذاتى عينه الذي من الآب قد لبس الجسد وصار إنسانًا... لأنه بدون ذلك لبقى الإنسان كما كان دون أن يتحد بالله] (ضد الآريوسيين 2: 67).

+ [الكلمة صار جسدًا لكى يقدم جسده من أجل الجميع، ولكى إذا اشتركنا في روحه القدوس نصير آلهة] (De Decritis 14).

+ [المخلص لم يكن إنسانًا ثم صار فيما بعد إلهًا، بل كان إلهًا وفيما بعد صار إنسانًا كى يؤلهنا] (ضد الآريوسيين 1: 39).

+ [حيث إننا أبناء وآلهة بسبب الكلمة الذي فينا هكذا أيضًا سنصير في الابن وفي الآب، وسوف نُحسب أننا صرنا واحدًا في الابن وفي الآب، بسبب وجود ذلك الروح فينا نحن، وهو الروح الذي في الكلمة الكائن في الآب] (ضد الآريوسيين 1: 25).

وفي المسيح الكلمة المتجسد، لم يتغير الجسد، عن كونه جسدًا، ولكن ما يخص الكلمة صار يخص الجسد فأصبح الجسد متألهًا ومحييًا؛ ليس لأن الجسد هو في ذاته ألهيًا ولكن لأنه هو جسد الكلمة الخاص. فالكلمة ألّه جسده هو أولاً لكي ما نتأله نحن بعد ذلك باتحادنا به.

+ [لأنه كما أن الرب نفسه بلبسه الجسد قد صار إنسانًا، هكذا نحن البشر فإننا نتأله بالكلمة بإتحادنا به بواسطة جسده، ولهذا فنحن نرث الحياة الأبدية] (ضد الآريوسيين 3: 34).

فقد أظهر الخواص اللاهوتية للسيد المسيح في جسده الخاص لكي يظهر أنه الله الظاهر في الجسد. دون أختلاط بين الطبائع.

يدلل القديس أثناسيوس على ألوهية الروح القدس بأنه هو الذي يهبنا الأتحاد بالله فيؤلهنا "إذا ما اشتركنا في روحه القدس نتأله" (عن قانون نيقية 14)، فالتأليه يتممه الروح القدس: فكيف لا يكون هو نفسه ألهًا!

+ [ ولكن إن كنا بالإشتراك في الروح نصير "شركاء الطبيعة الإلهية" فإنه يكون من الجنون أن نقول إن الروح من طبيعة المخلوقات وليس من طبيعة الله. وعلى هذا الأساس فإن الذين هم فيه، يتألهون. وإن كان هو يؤله البشر فلا ينبغى أن يُشك أن طبيعته هى طبيعة إلهية] (الرسالة الأولى إلى سرابيون 24).

والروح القدس يعطينا شركة مع الله تهبنا أن نصير أقرباء بالله!

[الكلمة صار جسداً لكي يقدِّم جسده من أجل الجميع، ولكي إذا ما نحن اشتركنا في روحه القدوس نصير آلهة (شركاء في الطبيعة الإلهية).] (, De Decr. , 14.).

[نحن نصير فيه وهو فينا بواسطة نعمة الروح المعطاة لنا... فيوحنا يكتب هكذا "بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه" (1يو4: 13). لذلك، فبسبب نعمة الروح الذي أُعطيَ لنا نصير نحن فيه وهو فينا. وحيث إن روح الله فينا لذلك فبواسطة سكناه فينا وبسبب حصولنا على الروح نُحسب أننا في الله وهكذا يكون الله فينا.

إذًا نحن لا نصير في الآب مثلما أن الابن كائن في الآب، لأن الابن ليس كائنًا في الآب بمجرد اشتراكه في الروح ولا هو ينال الروح بل بالحري هو نفسه الذي يَهِبُ الروح للجميع وليس الروح هو الذي يوّحد الكلمة مع الآب بل بالحري فإن الروح يأخذ من الكلمة. والابن كائن في الآب، ككلمته الذاتي وشعاعه، أما نحن فبدون الروح القدس فإننا نكون غرباء عن الله، وعن طريق اشتراكنا في الروح نصير أقرباء لله حتى أن وجودنا في الآب هو ليس منّا، بل هو خاص بالروح الموجود فينا والذي يسكن فينا، ونحن نحتفظ به في داخلنا عن طريق الإقرار كما يقول يوحنا "مَنْ اعترف أن يسوع هو ابن الله فالله يسكن فيه وهو في الله" (1يو4: 15)] (ضد الأريوسين 3: 24).

بالمثل يبرهن البابا أثناسيوس على لاهوت الكلمة الذي يؤلهنا بأتحاد الإنسان به، فلو كان الانسان يتحد بمخلوق ما كان للإنسان أن يتأله: [ وكما أنه لو لم يكن الجسد الذي لبسه الكلمة جسدًا بشريًا لما كنا قد تحررنا من الخطية ومن اللعنة. هكذا لم يكن للإنسان أن يُؤله لو لم يكن الكلمة هو ابن طبيعى حقيقي وذاتى من الآب. لهذا إذًا صار الإتحاد هكذا: أن يتحد ما هو بشرى بالطبيعة بهذا الذي له طبيعة الألوهية، فيصير خلاص الإنسان وتأليهه مؤكدًا] (ضد الآريوسيين 2: 70).

التأليه بالتناول من جسد المسيح: عندما نأخذ جسد المسيح هذا المعتبر أنه مؤلَّه، نتخلَّص من ضعفاتنا ونتحرَّر من قيود خطايانا، وبالتالي فنحن نشترك في صفات وأمجاد اللوغس الكلمة!!

+ [ ونحن نتأله ليس باشتراكنا في جسد إنسان ما، بل بنوالنا جسد الكلمة ذاته] (Letter to Maximus 2.).

وفي المعمودية نُولد من فوق، ويصير الجسد إلهيًا: وكما أننا نحن (مخلوقين) من الأرض وفي آدم نموت، هكذا نحن إذ نولد (ثانية) من فوق من الماء والروح فإننا في المسيح نحيا (أى نقوم) جميعًا. فلم يعد الجسد أرضيًا بل صار إلهيًا (يكتسب قوة أى تطبّع بطبع الكلمة) كالكلمة، وذلك بسبب كلمة الله الذي لأجلنا صار جسدًا (ضد الاريوسيين 3: 33).

حقيقة التجسد عند البابا أثناسيوس تعطينا مجدًا ونعمة عظمى، وتؤلهنا وهو الحاجة الملحة عند الإنسان ليتخلص من خطيته ويحيا في الله، ففي تجسد الابن الوحيد، الله تنازل وأخلى ذاته لكى يعطي ذاته ويبذل نفسه ليرفع الإنسان بنعمته، ونعم الله تنتقل إلينا بالاـتحاد بالله:

[فإذا كان الله قد أرسل ابنه مولودًا من امرأة، فهذه الحقيقة لا تُخجلنا، بل على العكس تعطينا مجدًا ونعمة عظمى، لأنه صار إنسانًا حتى يستطيع أن يوحدنا بالله ( = يؤلهنا) في ذاته، وولد من عذراء حتى يأخذ على نفسه خطأ جنسنا، حتى نصير نحن من الآن فصاعدًا جنسًا مختارًا و "شركاء في الطبيعة الإلهية" كما قال بطرس المطوب (2بط1: 9)] (Letter 60, 4 to Adelph).

وفي تعليقه على (فيلبي 2: 9 - 10) يقول البابا أثناسيوس: [.. فالكلمة لم ينقص شيئًا لما أتخذ لنفسه جسدًا حتى يطلب أن ينال النعمة، بل بالحري هو قد ألّه (Εθεοποιησεν) الجسد الذي لبسه، بل وأنعم (εχαρισατο) بذلك أيضًا لجنس البشر... فهذه النعمة وهذا التمجيد العالى إنما هو لنا، فبالرغم من أنه صار إنسانًا وهو ابن الله فإنه يُعبد. لذلك لن تدهش القوات السمائية حينما ترانا نحن جميعًا المتحدين معه في نفس الجسد داخلين إلى مناطقهم السمائية] (ضد الآريوسيين 1: 42). فكما أن المسيح أخذ - بالاتحاد بالجسد البشري - كل ما للإنسان (ما عدا الخطية طبعاً)، هكذا الإنسان - بالاتحاد بالمسيح - أُعطي كل ما لله «كل ملء الله» (أف 19: 3)، دون أن يخرج الإنسان عن إنسانيته أو يستنفذ كل ما لله.

وتؤازر النعمة الإلهية الإنسان فى سائر أعماله وأقواله، مثل "عمل الخير"، إذ يوضح القديس أثناسيوس فى تعليقه على قول المخلص "كونوا رحماء، كما أن أباكم الذى فى السموات هو رحيم" (لو6: 36)، إننا بعمل الرحمة وصنع الخير إنما نقتدى بالله فالتأله لا يعنى أبدًا أن الإنسان سيصبح غير محدود وعالم بكل شئ، ولا يلغي طبيعة الإنسان المخلوقة أو يغير جوهره، فالإنسان يبقى أنسان والمسيح وحده هو الله (Θεος)، وبواسطة فعله التأليهي (Θεοποιησις) تم تبنينا وصرنا أبناء لله فيه، ومن هذا المنطلق فإن أولئك الذين من خلال الإتحاد بالمسيح قد قبلوا نعمة ونور روحه القدوس يُقال عنهم أنهم (آلهة θεοι) مستجدين عطاياه.

فالشيطان لم يسقط لأنه أراد التأله الذي فهمه الآباء ومعهم البابا أثناسيوس، بل لأنه أراد أن ينفصل عن الله ووضع نفسه في مساواة مع الابن، ومثله الأريوسيين الذين أرادوا أن يجعلوا الابن أقل من الأب وانهم واحد مع الآب بنفس الصورة التي عليها الابن! بينما التأله كما فهمه الآباء هو نعمة ممنوحة لنا لم تكن في طبيعتنا جعلتنا نرتقي ولكن تبقى المسافة فاصلة بين الأنسان والله كمثل الفاصل بين الخالص والمخلوق، فيقول البابا أثناسيوس:

[نحن أيضًا نصير أبناء لله، ليس مثل الابن الحقيقى الوحيد الجنس بالطبيعة وبالحق، بل بحسب نعمة ذاك الذى دعانا.. وكما سُرّ الله الذى قد وهبنا هذه النعمة؛ هكذا نحن أيضًا نصير رحماء مثل الله، لا بأن نصير مساوين لله، ولا بأن نصير فاعلى خير بالطبيعة وبالحقيقة مثل الله، لأن صنعنا الخير ليس من أنفسنا بل من الله، لأننا ننقل كل ما يعطيه الله لنا بالنعمة إلى الآخرين دون تمييز بينهم، بل ببساطة نمتد بأعمال الخير إلى الجميع، لأننا بهذه الوسيلة وحدها نصير متمثلين بالله] (ضد الأريوسيين 3: 19).

هنا يظهر أن البابا أثناسيوس يطابق بين التأله (Θεοποιησις) والتبني (Υιοποιησις)، إذ يجعل البنوة بكل وضوح أنها ملكية نحصل عليها منذ الوقت الحاضر.

[ولكن ليس بحسب الطبيعة نكون أبناء الله، بل بسبب الابن الوحيد الذي يكون فينا. وكذلك أيضاً الآب لا يكون أباً لنا بحسب الطبيعة، بل لأنه أبٌ للكلمة الذي يكون فينا، الذي به وفيه نصرخ يا أبا الآب. وهكذا الآب لا يدعو أبناءً له إلاَّ الذي يرى فيهم ابنه الوحيد.] (ضد الأريوسيين2: 59).

ثم يرتفع أثناسيوس بمعنى “التأليه” كحقيقة تكميل عمل الابن في الخليقة ليس بالمفهوم اللاهوتي الجامد بل على مستوى تكميل كل شيء في الأخلاق والسلوك والحب، فهو غاية الله من خلقة الإنسان، وغاية الإنسان من عبادته لله؛ وغاية المسيح من كل أعماله أن يبلغ بالإنسان إلى “الكمال المسيحي” أو التكميل في المسيح لحساب الآب، وهكذا يرتفع بمعنى تأليه الإنسان (أي اتحاده بالله) إلى مستوى - التقدُّم في - السلوك والأخلاق ويصبُّه أخيراً في مفهوم المحبة! وهذا هو شأن أثناسيوس في كل لاهوته!! وهنا أثناسيوس يشرح بتفصيل صلاة المسيح في يوحنا 17.

[أيها الاب امنحهم روحك حتى يكونوا هم أيضاً واحداً في الروح ويكونوا كاملين (يتكمَّلون فيَّ). لأن كمالهم يعلن أن كلمتك قد نزل إليهم وحلَّ بينهم، وحينما يراهم العالم كاملين ومملوئين من الله يؤمنون أنك أرسلتني وأنني حالٌّ هنا، لأنه من أين يأتيهم الكمال إلاَّ كوني أنا هو “كلمتك” الذي لبست جسدهم وصرت إنساناً فأكملت العمل الذي أعطيتني؟

والعمل قد أُكمل لأن بني الإنسان قد أُكمل فداؤهم، ولن يبقوا في الموت بعد، بل إذ تألَّهوا صار يشدهم رباط الحب كلما تطلَّعوا إليَّ.] (ضد الأريوسيين 2: 23).

المراجع:

- البابا أثناسيوس (تجسد الكلمة، ضد الأريوسيين، الرسائل عن الروح القدس (Letter to Adelph - Maximu).

- توماس ف. تورانس، الإيمان بالثالوث، 2007م.

- الأب متى المسكين، القديس أثناسيوس الرسولي، ط3، 2008م.

- د. عماد موريس، تدبير ملء الأزمنة، دار بناريون، 2019م.

- د. نصحي عبد الشهيد، الخلاص عند القديس أثناسيوس، دورية دراسات آبائية ولاهوتية: السنة السابعة ـ العدد الرابع عشر ـ يوليو 2004م.

- أمجد بشارة، ورثة مسيحك، مركز ايكونوميا، 2019م.

- م. فادي حكيم، التأله: إعادة فحص في فكر الآباء ما قبل خلقيدونية، 2021م.