ما هو ارتباط النسك بالحياة الكنسية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الرهبنة والبتولية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو ارتباط النسك بالحياة الكنسية؟

كثيراً ما تحدثت عن النسك فى الكنيسة القبطية ومفاهيمها اللاهوتية وحياتها التعبدية وسلوكها. لذا اكتفى هنا بإبراز النقاط التالية:

1. أثر الحياة النسكية على الكنيسة القبطية واضح فى عبادتها، فالألحان طويلة لكنها ممتعة ومبهجة للنفس، أصوامها كثيرة تتعدى النصف سنة سنوياً، ليتورجياتها تتركز حول انتظار مجئ السيد المسيح (بفكر اسخاتولوجى).

2. عُرفت الكنيسة القبطية بكثرة عدد شهدائها حتى يتطلع البعض إلى بقائها كعمل إلهى معجزى. مدن بأسرها استشهدت، وكان الشهداء يواجهون مضطهديهم بفرح إذ ينتظرون التمتع بإكليل الاستشهاد.

3. كان للفكر النسكى الروحى أثره على اللاهوت الإسكندرى، إذ حمل اتجاهاً خلاصياً، فتركز اللاهوت فى التمتع بالخلاص (سوتيريولوجى). اللاهوت ليس موضوع أفكار فلسفية للمباحثات بقدر ما هو متعة لتذوق عمل الله الخلاصى فى حياة المؤمن.

4. الحياة النسكية لا تعنى معاداة الجسد وحواسه وطاقاته، وإنما بالحرى التطلع إليه بقدسية خاصة كمعين للنفس.

5. إن كانت الحياة النسكية قد مهدت الطريق لبدء انطلاق الحركات الرهبانية بكل صورها من نظام الوحدة، ونظام الجماعات، ونظام الشركة، فإن هذه الحركات كانت تهدف إلى حياة الاتحاد مع الله، بصورة أو بأخرى. لهذا فهم المؤمنون الوحدة لا بمعنى العزلة عن الناس بل الوحدة مع الله. فالراهب حتى وإن عاش فى البرية وحده لا يعتزل بقلبه البشرية، بل يحملهم بالحب فى قلبه، يصلى من أجلهم، ويئن مع أنينهم، مشتاقاً نحو خلاص الكل.

6. قاوم كثير من الآباء المصريين المبالغة فى النسك، خاصة إن كان بدون إفراز (تمييز) أو بدون حكمة.

كيف بدأت الحركات الرهبانية فى مصر؟

ما هو الدافع للنسك عند الأقباط؟