لماذا حلّ الروح القدس على الكنيسة بعد أن تمَجد السيد بآلامه وصلبه وموته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, عقيدة, لاهوت الروح القدس
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا حلّ الروح القدس على الكنيسة بعد أن تمَجد السيد بآلامه وصلبه وموته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء؟

يقول الإنجيلى: [لأنه لم يكن قد تمجّد بعد "، ماذا يعني هنا بالمجد الذى لم يكن قد تحقق بعد؟ إنه لم يكن بعد أقتيد إلى المحاكمة بإهانة وسخرية، ولم يكن بعد قد جُلد وصُلب ومات بالجسد، وبالتالى لم يكن قد دُفن فى القبر، ثم قام وصعد إلى السماوات". إنه يحسب كل ما فعله السيد المسيح أو ما حلّ به هو مجد، لأن هذا كله لم يكن ثمرة خطية ارتكبها، إنما من أجل حبه ورغبته فى خلاص الخطاة. يقول القديس كيرلس الكبير أنه ما فعله السيد المسيح هو لحسابنا.

أما دور الروح القدس فهو ان يأخذ مما للمسيح يخبرنا، أى يجعله لحسابنا. فمن أجلنا أقتيد للمحاكمة وأُتّهم ظلماً، ونحن إذ نُحاكم ظلماً نُحسب شركاء المسيح المتألم. وكما حسبه المسيح مجداً له لأنه قبله بفرح لحسابنا نحسبه نحن أيضاً مجداً لنا أن نشاركه آلام المحبة خاصة إن كانت ظلماً.

من أجلنا جُلد وصُلب لنترنّم بالروح القدس مع الرسول: "مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل2: 20). ومن أجلنا دُفن وعبرت نفسه إلى الهاوية لتحمل نفوس الراقدين على رجاء ويقدمها غنيمة يُسر بها الآب، إذ صارت تحمل برّ المسيح.

وما نقوله عن الصلب نقوله عن القيامة والصعود، فصارت السماوات بيتنا الأبدي.

ما هي خبرات آباؤنا الأولين في الشرب من هذا الينبوع الذي أعلن عنه السيد المسيح حاسباً نفسه الينبوع الذي يروي العطاش؟

ما هو تعليق الإنجيلي يوحنا على هذا الوعد الإلهي؟