كارت التعريف بالسؤال
| البيانات | التفاصيل |
|---|---|
| التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الروح والجسد, مفاهيم في الحياة الروحية |
| آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
| تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
4 - هل كان يمكن أن يمرض ليشفى أمراضنا؟
مات السيد المسيح ليس لخطية ارتكبها، وإنما لكى يُقِيمنا من موتنا الذى حلّ بنا بسبب خطايانا. لكن لم يكن لائقاً به أن يمرض ليشفى أمراضنا. أبرز الآباء لنا لماذا اختار السيد المسيح أن يموت بالصلب. بآلام الحب أوضح لنا رعايته لنا إذ هو "راعى نفوسنا وأسقفها" (1بط 2: 25)، يبحث عن كل نفس مريضة فاتحاً ذراعيه لكل ضال!
اختار الموت "على خشبة"، وهذا لم يكن جُزافاً، بل كما يقول أبونا البابا أثناسيوس الرسولى: [لم يكن لائقاً بالرب أن يمرض وهو الذى يشفى الآخرين... لقد جاء كمُخَلِّصٍ لا لينقذ موتاً خاصاً به، بل يموت نيابة عن الآخرين... لذلك قَبِل الموت الذى جاءه من البشر لكى ينزع بالكمال الموت. لو أن الموت حدث بصورة سرية، لما كان موته يشهد للقيامة... جاء بنفسه ليحمل اللعنة التى علينا (غل 3: 13) وهذا هو الصليب. كيف يدعونا (نحن الأمم) ما لم يُصلب باسطاً يديه لدعوتنا؟ من أجل أن الصليب كان أفظع وجوه الموت وأقصى غاية المعاقبين، لذلك احتمل السيد المسيح الصلب طوعاً بكيان ناسوته المحتمل ذلك فداءً لبنى آدم من أقصى غاية العقوبات للموت[337].].
يقول القديس أغسطينوس: [اختار الصليب ليذوق أَمَرّ العذابات، إذ يموت موتاً بطيئاً، إذ أطاع حتى الموت موت الصليب (في 2: 8).] يقول العلامة ترتليان[338]: [اختار الصليب إتماماً للنبوات والرموز الواردة فى العهد القديم.].
[337] - ملخص من مقال "هل من ضرورة لعار الصليب؟!" بكتاب الحب الإلهى، 1967.
[338] A. N. Fathers V. 3p. 164 – 165.
