ما هى الصلوات التى تُقال عند سكب الميرون فى المياه؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الميرون المقدس, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى الصلوات التى تُقال عند سكب الميرون فى المياه؟

فى نهاية الصلوات الخاصة بتقديس المياه يسكب الكاهن الميرون ثلاث مرات على مثال الصليب ليقدس الماء وهو يقول: "باسم الآب والابن والروح القدس. مبارك الله الآب ضابط الكل. آمين". "مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح. آمين". "مبارك الروح القدس الباراقليط. آمين".

ثم يحرك المياه وهو يقول بعض فقرات من المزامير: "صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد. الرب على المياه الكثيرة. الليلويا. صوت الرب بالقوة. صوت الرب بعظيم الجلال. الليلويا". (مز29: 3 - 4)، "تعالوا إليه لتستنيروا ولا تخزى وجوهكم. تعالوا يا أبنائى واسمعونى لأعلمكم مخافة الرب. الليلويا". (راجع مز34: 11) "جزنا فى النار والماء ثم أخرجتنا إلى الراحة. الليلويا". (مز66: 12) "انضح علىّ بزوفاك فأطهر وأغسلنى أكثر من الثلج. اصرف وجهك عن خطاياى وامح كل آثامى الليلويا. قلباً نقياً اخلق فىّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدده فى أحشائى. الليلويا" (مز50: 7، 9، 10) "الرب اختار صهيون ورضيها مسكناً له. الليلويا" (مز132: 13).

إنه اختيار دقيق وعجيب يحمل فى قوة سرّ عمل الروح القدس فى حياة المعتمد فى هذه المياه التى تتقدس بالروح. لقد حملت المياه صوت الرب الذى يرعد فى حياة الإنسان، محطماً الشر ليقيم مملكته فيه من جديد. وفى المياه ينال المؤمن سر الاستنارة فلا يخزى وجهه بعد، ويصير ابناً لله يسمع لوصاياه ويحمل مخافته لأبيه السماوى. يدخل المؤمن المياه فيجتاز نار الروح والمياه المقدسة ليعبر إلى راحة الفردوس الجديد. فى هذه المياه يغتسل داخلياً فيصير نقياً ويحمل القلب الجديد والروح الجديد. وفى هذه المياه يعلن الله اختياره للكنيسة "صهيون" ويقبل المؤمن عضواً حياً فيها.

حقاً إنه نص فريد يدخل بنا إلى كل أسرار المعمودية خلال المزامير بقوة وبساطة!

أما عادة سكب الميرون فى مياه المعمودية بجوار مسح المُعمد به فهى عادة قديمة. يقول Stone أنها وجدت فى مصر قبل نهاية القرن الخامس على الأكثر، كما وجدت فى الغرب فى القرن السادس ([471]). وجاء فى القديس ديونسيوس الأريوباغى: [يأتى (الأسقف) إلى أم التبنى (الجرن) ويقدس المياه فيها بابتهالات مقدسة، ويكمل ذلك بسكب الميرون كلّى القدس فيها ثلاث مرات ([472])].


[471] [] D. Stone: Holy Baptism, P 169.

[472] [] Ecc. Heir. 27.

متى بدأ العماد بالتغطيس؟

كيف يتم تقديس الماء؟