متى بدأ العماد بالتغطيس؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر المعمودية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

متى بدأ العماد بالتغطيس؟

بدأت عادة التغطيس بالسيد المسيح نفسه الذى نزل نهر الأردن وصعد منه كقول الكتاب: "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء" (مت3: 16)، وقد مارست الكنيسة فى الشرق والغرب العماد بالتغطيس، وقد بقيت الكنيسة الشرقية هكذا، أما الغربية فحتى أيام الأب توما الأكوينى كانت تمارسه بالتغطيس. لقد دُعيت المعمودية "صبغة" لأن الكلمة اليونانية "Baptizen" تعنى صبغة، والصبغ يتم بتغطيس الشئ تماماً فى مادة الصبغ. هذا والمعمودية فى الحقيقة هى "تجديد"، يتم بالتعرى الكامل عن الإنسان القديم وأعماله، لهذا تمارس المعمودية بالتغطيس حيث يتعرى الإنسان لكى يلبس الإنسان الجديد: [تصبحون عراة مثل آدم فى الفردوس، مع الفرق أن آدم أخطأ، أما المعمودية فيتعرى الإنسان لكى يتحرر من الخطيئة. آدم فقد مجده، أما من يأتى إلى المعمودية فيخلع الإنسان العتيق بسهولة كما يخلع ملابسه ([473])]. بالتغطيس يُغمر الإنسان بالمياه من كل جانب، هكذا يحيط الروح بنفسه من كل جانب بطريقة فائقة!

والتغطيس أيضاً ضرورى، لأن المعمودية هى دفن مع السيد المسيح (رو6: 4؛ كو2: 12).

ولا تزال المعموديات القديمة فى الشرق والغرب تشهد عن العماد بالتغطيس، إذ كانت متسعة بعضها توجد به سلالم ناحية الشرق والغرب حيث ينزل طالب العماد على إحداها ومتمم السر على الأخرى ليضع يده على رأسه أثناء العماد بالتغطيس. والتغطيس ثلاث مرات إنما إعلان عن العماد باسم الثالوث القدوس، كما تشير إلى الدفن مع السيد المسيح ثلاثة أيام ليحمل المعمد قوة القيامة مع السيد المسيح (كو2: 12).

يقول القديس جيروم: [إننا نغطس ثلاث مرات، لكن سرّ الثالوث واحد، لأننا لا نعتمد بأسماء ثلاثة آلهة بل باسم الإله الواحد، ورغم أننا نغطس ثلاث مرات تحت الماء إلا أننا نؤمن بمعمودية واحدة ([474])].


[473] [] St. Chrys: In Col. , hom. 6.

[474] [] تفسير رسالة أفسس 2: 4..

هل نمارس عادة غسل القدمين أثناء العماد؟

ما هى الصلوات التى تُقال عند سكب الميرون فى المياه؟