كيف أفسد الخطية رؤية الإنسان لله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف أفسد الخطية رؤية الإنسان لله؟

بسقوط الإنسان فى العصيان فسدت مفاهيمه، وانغلقت بصيرته عن أن تعاين الله فى حبه. صار الإنسان يراه الإله القاسي. لقد وقف أيوب البار فى لحظات ضعفه، عندما أثقلته التجارب ونصائح أصدقاؤه، فرأى الله قاسياً، إذ يقول له: "يداك كوَّنتاني وصنعتاني كلي جميعاً، أفتبتلعني؟... أفتعيدني إلى التراب؟... وإن ارتفعت أتصطادني كأسدٍ؟، ثم تعود فتتجبَّر عليَّ. تجدِّد شهودك تجاهي، وتزيد غضبك عليَّ. فلماذا أخرجتنى من الرحم؟... كف عنيّ، فأتبلج (فأبتسم) قليلاً" (أى10: 8 - 20).

يتطلع القلب الذى أفسدته الخطية، فيرى الله فى دينونته قاضياً ظالماً، يحصد من حيث لم يزرع، ويجمع من حيث لم يبذر (مت25: 24). لا يترفق بضعفات الإنسان ولا يشعر بعجزه، يعد حياة أبدية لقدِّيسين يندر أن يُوجدوا، ويهّيّئ عذابات يكيلها لخطاة هذا عددهم!

أليس كثير من الفلسفات الحديثة تحاول ان تتخلص من هذا الإله؟ أليس حتى بعض رجال الدين يحاولون أن يُظهروا أن هذا الإله لا علاقة له بشئون البشر الخاصة، وهم فى هذا يظنون أنهم يحاربون الموجة الإلحادية!

أخى، لا يوجد من ينكر وجود الله، حتى أولئك الملحدين، ففى أعماق نفوسهم يشعرون به. لكنهم يرونه حسب فكرهم إلهاً قاسياً ظالماً، فيحاربونه ويحاولون التخلص منه. لهذا فإننا محتاجون اليوم، لا أن نثبت وجود الله، قدر ما نشهد عن حب لله للإنسان فى حياتنا العملية.

ماذا وراء قصة الأقمصة من الجلد؟

لماذا صدر الحكم على الإنسان: "موتاً تموت"؟