لماذا صدر الحكم على الإنسان: “موتاً تموت”؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا صدر الحكم على الإنسان: "موتاً تموت"؟

لم يكن هذا عن عدم حب لله من جهة الإنسان، أو بسبب غضب الله عليه، أو للانتقام منه؛ إنَّما هو ثمرة طبيعية للخطية، يجنيها الإنسان مما فعله بإرادته. فبغباوة أقحم الإنسان نفسه فى دائرة الموت، وما كان لله المحب أن يلزم الإنسان على الامتناع عن الخطية، أو يوقف عملها الطبيعى.

رفض الغنوصيون العهد القديم لأنهم صُدموا فى بعض نصوصه التى تشير إلى غضب الله أو ندمه. وكان سبب صدمتهم أنهم فسروها تفسيراً حرفياً وليس روحياً. يقول أوريجينوس إن الإشارة إلى التشبيهات البشرية لله anthropomorphism مثل غضب الله لا يمكن فهمها حرفياً. "حينما تسمع عن غضب الله وسخطه لا تفهم ذلك بمعنى ممارسة الله لمشاعر الغضب والحنق". يستخدم الله اللغة البشرية، والهدف هو تصحيح الأخطاء البشرية، كما يوجّه الأب طفله. "نحن أيضاً يكون لنا وجه عنيف الملامح حينما نوّجه أطفالنا، ليس لأن هذه هى مشاعرنا الحقيقية، ولكن من أجل نزولنا إلى مستواهم، فإذا ما سمحنا لملامحنا الطيبة فى الظهور على وجوهنا نُفسد الطفل. الله لا يغضب فى الحقيقة، لكننا نختبر آثار غضبه حينما نقع فى تجربة بسبب شرنا، هذا هو التأديب الذى ندعوه" غضب الله[378] ".


[378] In Jer. hom, 7: 18 - 10, Carl A. Volz: Li è and Practice in the Early Church. Minneapolis, 1990,p. 114.

كيف أفسد الخطية رؤية الإنسان لله؟

ما هو دور كل أقنوم فى حياتى؟