هل تعرف من أنت؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الشر والخطية, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل تعرف من أنت؟

كثيراً ما يتصاغر الإنسان أمام نفسه، فيرى نفسه، المخلوق الصغير أمام تلك الطبيعة بكل جبروتها. إنه يظهر قليلاً، وكخيال يتمشى على الأرض ليختفى. قد يعثر بحجرٍ صغيرٍ، فيسقط ميتاً، أو يهاجمه ميكروب ما، فيلقيه على الفراش يتلوَّى سنوات طويلة، يتوق إلى الموت فلا يجده. إنه كائن ضعيف، ربما من أجل شهوة بسيطة دنيئة ينسى كرامته، ويبعثر أمواله، ويهدم وحدة الأسرة، وربما يفقد كل شيءٍ، وهو يعلم أنها لذة وقتية سرعان ما تزول!

أتريد أن تعلم من أنت؟ إنك موضوع حب الله، موضوع اهتمامه وعنايته، حتى يبدو كما لو نسي العالم كله من أجلك. عندما خلقك، "رأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جداً" (تك1: 31). يتطلع إليك، فيرى فيك صورته ومثاله. فيك العقل، ولك حرية الإرادة، أنعم عليك بالقدرة على الحب، والانجذاب نحو الخالق لتشبع منه، وتنعكس انطباعاته عليك، فيفرح بك.

خلق السماء والأرض ليزولا يوماً ما (مت24: 35)، أما أنت فاوْجدك لتحيا خالداً إلى الأبد. هذه هى نفسك التى لم يقبل الرب أن يقارنها بالعالم كله قائلاً: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ (مر8: 36)".

ماذا فعلت بي الخطية؟

هل فقد آدم وحواء الرجاء فى الخلاص بعد سماعهما الحكم كثمرة لعصيانهما؟