هل معرفة الرسل هنا مثل معرفتهم فى الحياة الأخرى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, صفات الله, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل معرفة الرسل هنا مثل معرفتهم فى الحياة الأخرى؟

يجيب القديس يوحنا الذهبى الفم: [عندما أراد الرسول توضيح الفارق بين معرفتنا هنا ومعرفتنا فى الحياة الأخرى لجأ إلى هذا التصوير: "لما كنت طفلاً كطفلٍ كنت أتكلم، وكطفلٍ كنت أفطن، وكطفلٍ كنت أفتكر، ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل. فإننا ننظر الآن فى مرآة، فى لغز، ولكن حينئذ وجها ً لوجه" (1كو13: 11). هل لمستَ مدى الفارق بينهما؟ إنه كاختلاف معرفة الطفل الصغير عن معرفة الرجل الناضج، وكاختلاف الرؤية فى مرآة عن التطلع وجهاً لوجهٍ، إذ تشير المرآة إلى التعبير العميق لكن فى غموضٍ!... فلماذا إذن لا نصدق قول بولس: "من أنت أيها الإنسان الذى تجاوب الله؟ ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتنى هكذا؟!" (رو9: 20)...

الله الذى تود أن تخضعه لفضولك الطائش لا يخضع للموت أو التغيير. إنه سرمدى لا بداية له ولا نهاية، غير مُدرَك، فائق لكل فهمٍ وكل مَنْطِقٍ، غير موصوفٍ ولا منظورٍ! هذه الصفات التى لا نقدر إدراكها أنا وأنت أو حتى الرسل والأنبياء، بل وحتى القوات السمائية، فبالرغم من طهارتها غير المنظورة وروحانيتها ومعيشتها فى السماء على الدوام لا تقوى على إدراكها.].

هل تدرك الطغمات السماوية الله ويمكنها الدنو منه؟

ما هي خطورة تجاهل عناية الله؟