3- لماذا نعتزّ بالألحان القبطية؟ وهل يجوز ترجمتها بلغة مفهومة للشعب؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الوسائط الروحية, حياة التسبيح, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي, قسم الألحان
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

3 - لماذا نعتزّ بالألحان القبطية؟ وهل يجوز ترجمتها بلغة مفهومة للشعب؟

أولاً: لا يعنى اعتزازنا بالألحان القبطية تجاهل الألحان الأخرى كالسريانية والأرمنيّة والأثيوبية الخ. وفى نفس الوقت يلزمنا مراعاة المؤمنين المشتركين فى العبادة، فيلزم الاهتمام بترجمة هذه الألحان، كما يحدث حالياً فى أرض المهجر.

ثانياُ: امتاز الفراعنة بإيمانهم بالحياة السماوية فى العالم الآخر، وإن كان قد شابها بعض الانحرافات. لهذا انجذب الأقباط أبناء الفراعنة إلى الإيمان المسيحى، واستخدموا الألحان الفرعونية بعد أن أعطوها صبغة سماوية عميقة، وكما يقول البعض إنهم قاموا بتعميدها. كما أن بعض آباء الكنيسة قضوا على الهرطقات التى كانت تقاوم الكنيسة من خلال ترانيم وألحان يستخدمها الشعب مع استخدام ألفاظ تقدم الإيمان الصحيح.

بجانب هذا التهاب الأقباط بحُبِّهم للسماء والعبادة الهادئة مع وجود كثرة من الحروف العلة VOWELS فى اللغة القبطية مما يعطيها نوعاً من العذوبة والمرونة فى الألحان.

أذكر على سبيل المثال، كان أحد الشبان ضابطاً فى الجيش يُقيم مع ضابط غير مسيحى فى خيمة بصحراء مرسى مطروح، وإذ قام بغسل وجهة فى الصباح كان (يدندن) بأحد ألحان أسبوع الآلام بالنغمة دون الكلمات. سأله زميله: من أين هذه الأغنية الجميلة؟ سأله المسيحى: ما هى مشاعرك نحوها؟ فأجابه: إنها تحمل نغمة فيها روح الحزن، لكنها تقدم سلاماً لمن يسمعها. وطلب منه أن يغنيها بالكلمات، فشعر غير المسيحى بسلام عجيب. قال لى شخص فى نيوجرسي له طفل صغير لم يتعلَّم بعد النطق بكلمات معينة، وكان يأخذه فى صلوات البصخة، وبعد عدة أيام وجده "يدندن" بلحن "ثوك تيه تي جوم" الخاص بأسبوع الآلام، دون أن ينطق بكلمة من كلمات اللحن.

ثالثاً: لا ننكر أن الكنيسة الأولى إذ كانت تخدم فى أثيوبيا لم تلزمهم باستخدام الآلات الموسيقية البسيطة التى يستخدمها الأقباط، لكن بعض الأثيوبيين أَحَبُّوا الألحان القبطية. ونحن أيضاً خلال المؤتمرات مع الأحباء من الطوائف الأخرى أحب بعض أساقفتنا وكهنتنا بعض الألحان منها السريانية، وكانوا يُرَدِّدونها فى حياتهم الخاصة، بل وفى صلواتهم.

4- هل الطقوس والألحان ضرورية فى الكنيسة؟ وهل تلمس خلاصنا وأبديتنا؟

2- ما هى الجوانب المشتركة بين التسابيح والألحان؟