متى بدأ استخدام أيقونات السيد المسيح؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الآثار والفنون المسيحية, الآثار والفنون والعمارة القبطية, الكنيسة, عقيدة, فن الأيقونات القبطية و الزخارف
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

متى بدأ استخدام أيقونات السيد المسيح؟

التقليد الكنسى يعود بالأيقونات الأولى إلى أيام السيد المسيح والى الفترة التى تليها مباشرة، فقد عرفت تلك الآونة بازدهار فن التصوير للشخصيات المشهورة فى الإمبراطورية الرومانية ([329]). نذكر على سبيل المثال ما ورد فى التاريخ الكنسى ليوسابيوس قوله: [رأيت صوراً كثيرة جداً للمخلص ولبطرس وبولس حفظت إلى يومنا هذا ([330])]. هذه العبارة سبقها وصف تفصيلى لتمثال المخلص الذى رآه فى مدينة بنياس (قيصرية فيلبس) بفلسطين والذى أقامته نازفة الدم التى شفاها المخلص (مت9: 20 - 23).

حمل إلينا التاريخ روايات كثيرة خاصة بأيقونات المخلص التى صورت فى أيامه، نذكر منها:

أ. الرواية المشهورة عن أبجر الخامس الأسود (يخوما) ملك أديسا ([331]). فقد قيل عنه أنه بعث بسفارة إلى سابينوس الحاكم الرومانى لايليوثروبوليس بفلسطين، وإذ علم الرسل أثناء عبورهم على أورشليم أن نبياً جديداً يشفى المرضى فكروا حالاً فى ملكهم المضروب بالبرص، ونقلوا إليه هذه الأخبار السارة. وإذ لم يستطع الملك الذهاب إلى أورشليم بعث برسله إلى السيد المسيح يحملون رسالة يعلن فيها إيمانه به، طالباً أن يقبل الدعوة لزيارة بلدته الصغيرة اللطيفة ويشفيه إن أراد. وكان أحد المبعوثين يسمى حنانيا رساماً أراد أن يصور السيد المسيح فلم يستطع بسبب مهابة محياه، لكن الرب غسل وجهه وبطريقة معجزية طبع ملامحه على منشفة من الكتاب مسح بها وجهه. ويروى أوغريس أن هذه الصورة المعجزية أنقذت أديسا عندما حاصرها خسروا عام 540م. وقيل إن العرب استولوا عليها عند فتح أديسا، وطلبوا فيها ثمناً ضخماً من الإمبراطور. وقد روى كاتب مسيحى عربى يسمى أبو نصر يحى ([332]) انه رآها بعينيه فى سانت صوفيا عام 1058م، جاء فيها السيد المسيح شاباً جميلاً.

ب. الرواية الخاصة للقديسة فيرونيكا التى قدمت منديلها (غطاء رأسها) للسيد المسيح تمسح به وجهه وهو فى طريقه للجلجثة، فكافأها الرب عن عمل محبتها بانطباع صورته على المنديل.

ج. كان القديس لوقا الإنجيلى طبيباً ورساماً قام بتصوير القديسة مريم والطفل يسوع.


[329] [] See E. L. Sukenik: Ancient. Synag. In Palestine & Greece 1930. P. 27.

[330] [] H. E. 18: 7 PG 680: 20.

[331] [] Aziz Atia: A History of Eastern Christianity, p. 243,244 Eusib. H. E. 13: 1; John Damasc: Expos. Of Orthod Faith 16: 4; Evagrius: 1llust. 37: 4.

[332] [].

لماذا تحفظت الكنيسة الأولى فى تصوير المسيح؟

لماذا نكُرم الأيقونات المقدسة؟