هل للمؤمن حق الملكية الخاصة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, قضايا مسيحية عامة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل للمؤمن حق الملكية الخاصة؟

يصف القديس لوقا البشير حال الكنيسة فى عصر الرسل، قائلاً: "وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كل شئ مشتركاً" (أع2: 44)، كما قال: "وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن أحد يقول إن شيئاً من أمواله له، بل كان عندهم كل شئ مشتركاً" (أع4: 32). فهل منعت الكنيسة حق الملكية الخاصة، إذ خلال هذا الحق تظهر عدة طبقات مثل الأغنياء ومتوسطى الحال والفقراء والمعدمين تماماً.

فى العهد القديم نجد إبراهيم أب كل المؤمنين كان غنياً جداً (تك13: 2)، لكنه عُرف بحبه لاستضافته الغرباء، كما اتسم بالعطاء حتى قدم ابنه ذبيحة حب لله، هذا بجانب تواضعه ووداعته. وفى العهد الجديد انتقد السيد المسيح الغنى الغبى، ليس لأنه غنى، وإنما لأنه كان متكلاً على المال لا على الله (لو12: 20). كما انتقد ا لغنى الذى لم يُبال بلعازر الفقير، ليس من أجل غناه، وإنما من أجل قسوة قلبه وعدم مبالاته بالفقير. وانتقد الرسول يعقوب الأغنياء من أجل ظلمهم للعمال الأجراء (يع5: 4)، كما انتقد الكنيسة متى سلكت فى محاباة للأغنياء (يع2: 1 - 6). لا ننسى أن الرب قبل تقدمة يوسف الرامى الغنى حين قدم قبره كى يدفن فيه جسده. والكنيسة فى ليتورجياتها تصلى للأغنياء كما للفقراء. جاء فى قداس القديس غريغوريوس: [رحمة للتائبين، صلاحاً للأغنياء. وداعة للفضلاء، معونة للمساكين]. يربط القداس الإلهى الأغنياء بالتوبة، ليعلن عن حاجتهم كإخوتهم لحياة التوبة، ويربط الفقراء بالفضلاء، ففضيلتهم ليست الفقر بل السلوك الروحى فى المسيح يسوع.

هل الملكية الخاصة شرّ؟

هل المعمودية تهبنا الحرية؟