كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
كيف نتعلم حتى من الكائنات الصغير المُحتقرة؟
يروي لنا القدِّيس باسيليوس القصة التالية التي تدفعنا اللوقوف أمام عمل الله العجيب. [سمعت يوماً رأياً قاله لي إنسانٍ يعيش بالقُرْب من البحر، وهو أن بالبحر قنفذ صغير مُحتقَر ينبّئ الملاَّحين (بحالة البحر)، بالهدوء والعاصفة. إذا شعر القنفذ مُقَدَّمَاً بأن عاصفة قادمة، ينزل تحت صخرة كبيرة، ويمسك بها كمرساة، فيُدفَع بعُنفٍ، وهو في مأمنٍ بعد أن يستخدم ثقله لمقاومة الأمواج فلا تلعب به. وإذ يرى الملاَّحون هذه العلامة، يدركون أنهم مُهَدَّدون برياح صاخبة عنيفة، فاضطرابات الهواء التي لا يستطيع مُنَجِّم أو فَلَكيّ أن يُفَسِّرها بالنجوم، يمكن للقنفذ أن يُلهَم بذلك السرِّ. إنه الرب سيد البحر والريح، هو وحده جعل هذا الحيوان الصغير يدل على حكمته العظيمة... إن كان الله لا يترك القنفذ بدون عنايته، فهل لا يعتني بك أنت؟! [162]].
[162] St. Basil Hexamaeron, homily 5: 7.