كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأصحاح الأول من سفر التكوين, الكتاب المقدس, بدء الخليقة - بحسب سفر التكوين, دراسات في العهد القديم |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
ما هى حكمة الله في قوله فى اليوم الثالث "لتنبيت الأرض" (تك1: 11)؟
أولاً: قال ذلك قبل خلقة الشمس، لكي يقتنع الذين يعبدون الشمس أنها ليست مصدر الحياة.
ثانياً: سمح بذلك قبل خلقة الحيوانات حتى تجد طعاماً لها[153].
ثالثاً: في اليوم الثالث أنبتت الأرض أعشاب وأشجارٍ روحيةٍ نافعةٍ ومُبهجةٍ. إن رأيتَ العشب في الحقول، فكِّر في طبيعة البشر، وتَذَكّر المقارنة التي قام بها إشعياء الحكيم: "كل جسدٍ هو عشب، وكل صلاح هو كزهر الحقل[154]".
رابعاً: نطلب من الله أن يعمل في أرضنا الداخلية، ليكسوها بنباتات وأشجار روحية نافعة.
خامساً: أوجد النباتات بسماتها المُتبايِنة وثمارها المتنوعة، حتى يعتزَّ كل إنسان بما يهبه له الله دون أن يحسد الآخرين أو يتشامخ عليهم. حتى النباتات السامة لها منافعها وغاياتها.
سادساً: يجيب القدِّيس باسيليوس على السؤال: لماذا خلق الله مع النباتات المُفِيدة نباتات سامة؟ [خلق الله الإنسان ووهبه العقل، يقدر أن يُمَيِّزَ ما يفيده مما يضره، بينما أعطى الحيوانات بالغريزة أن تأكل ما هو نافع لها، ولا تأكل ما هو مميت. بعض الطيور والحيوانات تأكل هذه النباتات ولا يُصيبها أذى. يستخدم الإنسان بعض النباتات الخطرة للتخدير وعلاج بعض الأمراض المستعصية[155].
يليق بنا كمؤمنين أن نتشبَّه ببعض النباتات. [مثل زيتونة خضراء في بيت الرب "(مز52: 8). لا تفقد أبداً رجاءك، بل زيِّن إيمانك بزهرة الخلاص. تشبَّه إذن بالنبات فى خضرته الدائمة، وتنافسه في أثماره، إذ تُرَى في كل يومٍ مملوء حناناً، تُعطِي صدقة وفيرة[156].].
يختم القديس باسيليوس الكبير عظته عن خلق النباتات بقوله: [إذ تلقَّت الطبيعة الأمر الإلهي الأول، تستمر بغير توقُف عبر الأزمنة وحتى انقضاء الدهر. لذا هلم نسرع إذ لدينا الوقت أن نثمر ونمتليء بصالح الأعمال، فنكون أغصاناً مُثمِرة في بيت الله (مز92: 13)، فننجح في يوم دينونة إلهنا باسم ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والقدرة إلى أبد الأبد، آمين[157].].
[153] St. Basil Hexamaeron, homily 1: 5.
[154] St. Basil Hexamaeron, homily 2: 5.
[155] St. Basil Hexamaeron, homily 4: 5.
[156] St. Basil Hexamaeron, homily 6: 5.
[157] St. Basil Hexamaeron, homily 10: 5.