هل يجوز الدفاع عن النفس والأسرة والوطن؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل يجوز الدفاع عن النفس والأسرة والوطن؟ [236]

لكى يعيش الإنسان المسيحى فى المجتمع ناجحاً ملتزماً بقوانينه وعاداته، يجب أن يكون ملماً بها جيداً، خاضعاً لها كوصية الله: "أعط ما لقيصر لقيصر" (مر12: 17). هذا وأن القوانين الوضعية التى تحكمنا نجدها غالباً ما تسير مع تعاليم الكتاب وكنيستنا، كقول الرسول بولس: "السلاطين الكائنة هى مُرتبة من الله" (رو13: 1). فالمسيحية تدعو إلى المحبة والتسامح كما تدعو إلى الشرعية حيث تحثّ المسيحى على الالتجاء إلى القانون لتدبير الأمور، فيكون على من ظُلم أو سُلب حقه أن يُطالب به عن طريق قنوات المجتمع الشرعية.

كان رفع الدعاوى مُقرراً منذ القديم فى الشريعة اليهودية (تث17: 8، 9)، وكانت الشريعة الرومانية تبيح لرعاياها أن يرفعوا دعواهم إلى الإمبراطور إذا لم يرضوا بحكم حكام الأقاليم والمقاطعات. لذلك رفع القديس بولس دعواه إلى قيصر (أع25: 11).

كما أنه فى حالات أخرى نجد المسيحى فى وضع الدفاع عن نفسه أو عن أقاربه أو وطنه، يقف أمام الخطر دون استطاعة منه أن ينتظر أجهزة الدولة حتى لا يفقد حياته أو حياة أقاربه، سايرت بعض القوانين الوضعية تعاليم الكتب السماوية فى وضع أسباب مُعينة يستطيع عندها الشخص أن يدفع الخطر عنه، دون أن تقع عليه أية مُسائلة قانونية أو دينية. بروح تقوى يقول لتلميذه: "ذكّرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين، ويطيعوا، ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح (تى3: 1).

كيف سعت الشريعة الموسوية للصعود على درجات البرّ الأعظم؟

ما هى الدوافع التى لهذه العلاقات الإيجابية؟