كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, فضائل روحية مجمعة |
آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
2 - ماذا يعنى الرسول بحياة الملء؟
كثيراً ما يتحدَّث الرسول عن حياة الملء، سواء بالنسبة للكنيسة الجامعة أو المؤمن كعضوٍ فى كنيسة المسيح. إنه يرى الكنيسة المنطلقة نحو السماء حيث تنضم إلى صفوف الطغمات السماوية، كعروسٍ تحمل أيقونة عريسها السماوى، يُناجِيها قائلاً: "ها أنتِ جميلة يا حبيبتى، ها أنتِ جميلة، عيناكِ حمامتان" (نش1: 15). وفى نفس الوقت يشعر كل مؤمنٍ أنه الابن (او الابنة) الخاص الذى يُعِدْ له أبوّه السماوى مسكناً فى السماوات.
الملء فى ذهن الرسول بولس هو ان يسترد الإنسان المؤمن صورة الله التى فقدها بسبب الخطية، وأن يتمتَّع ببرّ المسيح، فيصير موضع إعجاب السماويين وتكريمهم.
هذا ما دفع الرسول أن يُرَكِّز أنظارنا على الملء أو التمتُّع بالعطايا التالية:
أولاً: عطية البنوة لله.
ثانياً: إدراك المؤمن بانطلاقه نحو الكمال باتحاده مع مُخَلِّصه.
ثالثاً: الشعور بالشبع الداخلى والفرح الدائم خلال خبرته بعربون السماء.
رابعاً: التهاب قلب المؤمن بالاشتياق نحو خلاص كل بنى البشر.
خامساً: تمتُّعه بالتجديد المستمر حيث ينطلق كما من مجدٍ إلى مجدٍ!
سادساً: مع شعوره بالغِنَى الداخلى، يشعر أنه غريب على الأرض، مُترنّماً: "آمين، تعال أيها الرب يسوع" (رؤ22: 20).
سابعاً: يشعر أن الكتاب المقدس هو الفردوس الروحى، حيث يقطف من أشجاره ثمر الروح القدس: "محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان، وداعة تعفُّف" (غلا5: 22 - 23).
ثامنآ: لن يتوقَّف قلبة عن الشكر والتسبيح لله حتى وهو نائم!