5- ما هى مشاعر المؤمن وهو يمارس الميطانيات؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الميطانيات, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

5 - ما هى مشاعر المؤمن وهو يمارس الميطانيات؟

تختلف المشاعر حسب الدافع لممارسة الميطانيات، غير أن المشاعر المشتركة فى كل الميطانيات هى الشعور بالحضرة الإلهية، سواء كان الشخص يُقَدِّمها للعبادة كما يفعل السمائيون، أو من أجل التوبة والاعتراف بخطيته مع الاشتياق الحقيقى للرجوع إلى الله والتمتُّع بالأحضان الإلهية، أو كنوعٍ من الحب المتبادل بين المؤمنين (خاصة الرهبان) مع ممارستها بروح التواضع. او إن مورست الميطانيات لصرف روح الغضب عن الأخ أوة الإخوة، أو كنوع من الشكر لحسن تصرف الأخ أو الأخت. أو نوع من الاعتذار وطلب السماح عما أخطأ به سواء إلى شخصٍ ما أو إلى الله الخ. فى كل المواقف ما يشغل فكرنا هو الحضور الإلهى وطلب رضاه وبركته.

فى ممارستنا للميطانية، كعبادة الله، نُشارِك السمائيين مخافتهم للرب وتهليلهم بخالقهم.

وفى ممارستنا لها من أجل التوبة، فمع انسحاق نفوسنا بسبب خطايانا، نفرح بعمل المُخَلِّص غافر الخطايا، وبلقائنا به كأبناء وبنات يجدون أحضان المُخَلِّص مفتوحة لاستقبال الراجعين إليه. هكذا تختلط مشاعر الحزن مع الفرح الروحى.

وإن كنا نمارس الميطانيات من أجل متاعبنا، فإننا نُقَّبِّل قدميّ المُخَلِّص: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت11: 28).

كما نتقدَّم إليه كأطفالٍ صغارٍ محبوبين إليه، مُتذكِّرين كلماته: "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات" (مت19: 14؛ مر10: 14؛ لو18: 16).

كما نتقدَّم إليه كمرضى محتاجين إلى الطبيب السماوى، مُتذكِّرين كلمات إشعياء النبى: "لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها" (إش53: 4).

أيضاً نخضع بالميطانيات أمام الرب، كجنودٍ يلجأون إلى قائد المعركة، إذ وحده يُحَطِّم إبليس وكل خططه، ويُبَدِّد ظلمة قوات الشر، وننشغل بأن نخضع لمشيئة الله، ونتمتَّع بالسكون المقدس والبر الإلهى أثناء ممارستنا الميطانيات. أيضاً كثيراً ما يلتهب قلب المؤمن بالشوق نحو السماويات فيرفع يديه ونظره نحو السماء بعد ممارسته للميطانية. يقول القديس مار اسحق السريانى عن ارتباط السجود بالفرح السماوى: [المداومة على السهر مع ضرب الميطانيات بين الحين والآخر ولا تتأخَّر كثيراً عن أن تكسب العابد المجتهد فرحة الصلاة... أعطِ نفسك للصلاة وأنت تحصل على لذة الميطانيات وتداوم فيها بسرور.] يدعونا القديس مار اسحق السريانى أن نُمارِس الميطانيات أمام صليب السيد المسيح، إذ يقول: [لا شيء فى الجهاد النسكى أعظم وأشد تعباً من أن يلقى الإنسان بنفسه أمام صليب المسيح، الأمر الذى لا تحتمله الشياطين.].

6- كيف تطفئ الميطانيات لهيب الغضب؟

4- ما هو ارتباط الميطانيات بالصلاة؟