كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, التقليد المقدس, عقيدة |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
كيف نتمسك بالتقليد الكنسى فى الحياة المعاصرة؟
يظن البعض أن "التقليد" يعنى "المحافظة" أو "الجمود" كما لو أنه يقف فى وجه كل تطور فى الحياة الكنسية. لكن التقليد فى مفهومنا الأرثوذكسى هو حياة الكنيسة عبر التاريخ، يقودها الروح القدس ويجددها. والكنيسة لن تشبع حتى ترى كمال البشرية كلها. يقول Bulgakouv: "التقليد ليس كتاباً يُسجل لحظة مُعينة فى نمو الكنيسة يقف عندها، بل هو كتاب يُكتب باستمرار بواسطة حياة الكنيسة. التقليد مستمر على الدوام، وهو اليوم ليس بأقل منه فى الفترة السابقة، فإننا نعيش فى التقليد ونوجده. ومع هذا فإن التقليد المقدس الخاص بالماضى هو حاضر بالنسبة لنا، يعيش فى حياتنا وفى شعورنا... التقليد الكنسى لا يضع صوت الماضى كبديل لصوت الحاضر، فالماضى فى التقليد لا يقتل الحاضر بل يعطيه كماله[247]1.
يلزم أن يكون التقليد "خلاقاً creative" وفى نفس الوقت "محافظاً conservative" فإنه لا يوجد تناقض بين العنصرين، بل هما أساسيان ولازمان لبعضهما البعض. فالتقليد لا يمكن أن يكون محافظاً، إلا إذا كان متطوراً باستمرار ولا يمكن أن يكون متطوراً ما لم يكن مستنداً على كتفى الماضى[248]2. "فالتحفظ" و "التطور" هما سمتان لعمل واحد نسميه "التقليد".
[247] 1 Bulgakov: The Orthodox Church. P 38, 36.
[248] 2 cf. J. P. Mackey: tradition & Change in the Church, p24.
[249] 3 Meyendorff: Orthodoxy & Catholicity.