ماذا يُقصد بكماله مطلق؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, صفات الله, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يُقصد بكماله مطلق؟

يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [إنه ليس عظيماً في حبه المترفق وقليلاً في الحكمة، بل له قوة متساوية في الحكمة والحب المترفق. لا يُرى من ناحية معينة فيه دون أخرى، بل كله عين وكله إذن وكله ذهن[71]. إنه ليس مثلنا يُدرك من جانب دون آخر. فإن مثل هذا تجديف لا يليق بجوهر الله الذي يعرف الأمور قبل كونها. قدوس وقدير، يفوق الكل في الصلاح والعظمة والحكمة. لا يمكننا أن نخبر عن بداية له أو شكل أو مظهر، إذ يقول الكتاب: "لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته" (يو5: 37). وكما قال موسى: "احتفظوا جداً لأنفسكم، فإنكم لم تروا صورة ما (يوم كلمتكم)". فإذ يستحيل تماماً رؤية شكله كما تفكر في الاقتراب من جوهره (خر33: 20)؟! [72]].

يحدثنا القديس أغسطينوس في هذا الشأن قائلاً: [لا تستسلموا للتفكير بأنكم ترون لله وجهاً جسدياً، لئلا تفكيركم هذا تهيئون أعينكم الجسدية لرؤيته فتبحثون عن وجه مادي لله... تنبهوا من هو هذا الذي نقول له بإخلاص: "لك قال قلبي... وجهك يارب أطلب" (1كو3: 17)... لتبحثوا عنه بقلوبكم. يتحدث الكتاب المقدس عن وجه الله وذراعه ويديه وقدميه وكرسيه وموطئ قدميه... لكن لا تحسبوا أنه يقصد بها أعضاء بشرية. فإن أردتم أن تكونوا هيكل الله، فلتكسروا تمثال البهتان هذا.].


[71] راجع القديس إيريناؤس 35: 3، 4، 7: 2.

[72] مقال 6: 7.

من يستطيع أن يُعبر عن الحب الإلهى؟

هل ترى الملائكة الله قدر احتمالها؟