إلى من ننتمى: إلى الإنسان الترابى أم الرب السماوى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, عقيدة, قيامة الأموات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

إلى من ننتمى: إلى الإنسان الترابى أم الرب السماوى؟

جهادنا فى الرب أن نلتصق به ونتحد معه كى يقيم ملكوته فينا ويقود الروح القدس حياتنا. بهذا نتمتع بعربون السماء، ونتهيأ أن نُنسب لآدم الثانى السماوى، ولا يكون للتراب موضعاً فينا. يقول الرسول: "الإنسان الأول من الأرض ترابى، الإنسان الثانى الرب من السماء" (1 كو 15: 47). "ترابى" لا تعنى أنه مجرد يسلك على الأرض التى هى تراب بل يحمل طبيعة ترابية زائلة.

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [الفارق الأول كان بين الحياة الحاضرة والحياة العتيدة، أما هذا الاختلاف فهو بين الحياة قبل إعلان النعمة وتلك التى بعد إعلان النعمة[152]

ويقول القديس أغسطينوس: [الرب السماوى صار أرضياً لكى يجعل الأرضيين سمائيين. الخالد صار قابلاً للموت، بأخذه شكل عبد، وليس بتغيير طبيعة الرب، لكى يجعل المائتين خالدين بتمتعهم بنعمة الرب وعدم انشغالهم بمعصية العبد[153]].

كما يقول القديس هيلارى أسقف بواتييه: [الإنسان الأول جاء من الأرض، والثانى من السماء. بقوله: "الإنسان" يعلمنا عن ميلاد هذا الإنسان من العذراء، التى بتحقيق عملها الكامل عملت بما يتفق مع طبيعة جنسها فى الحبل بالإنسان وميلاده. وعندما يؤكد أن الإنسان الثانى من السماء يشهد أن أصله من ظهور الروح القدس الذى حلّ على العذراء. هكذا يوضح بدقة بينما كان هو إنساناً كان أيضاً سماوياً. فإن ميلاد هذا الرجل كان من العذراء، الحبل كان من الروح[154]].


[152] On 1 cor. , hom1: 42ز.

[153] Letter to Consentius, 205,.

[154] Trinity, 10.

ماذا يعنى الرسول بقوله: "كما هو الترابى هكذا الترابيون أيضاً، وكما هو السماوى هكذا السماويون أيضاً" (1 كو 15: 48)؟

هل الجسد الحيوانى هو الأول أم الجسد الروحانى؟