ماذا يعنى الرسول بقوله: “وأجسام سماوية، وأجسام أرضية، لكن مجد السماويات شئ، ومجد الأرضيات آخر” (1 كو 15: 40)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, عقيدة, قيامة الأموات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يعنى الرسول بقوله: "وأجسام سماوية، وأجسام أرضية، لكن مجد السماويات شئ، ومجد الأرضيات آخر" (1 كو 15: 40)؟

يعود الرسول فيقارن بين جسمنا الترابى الذى على مثال جسم آدم، وذاك الذى سنناله على مثال جسم المسيح القائم من الأموات. فإنه لا يوجد وجه للمقارنة بين مجد الجسم الترابى ومجد الجسم الروحانى السماوى. ففى السماء يكون الجسم ممجداً وبهياً وكاملاً. حقاً إنه حتى فى هذا العالم يتمتع جسمناً الترابى بعربون المجد الداخلى والبهاء، أما فى يوم الرب، فإنه "سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شئ" (فى 3: 21). وكما وعدنا السيد المسيح: "حينئذ يضئ الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم" (مت 13: 43).

إذ يتحدث هنا عن الأجسام السماوية ربما لا يعنى الشمس والقمر والكواكب، لكنه يعنى الملائكة والطغمات السمائية، فإنهم أرواح لكنهم بالمقارنة بالله الروح البسيط يُحسبون كمن لهم أجسام. ونحن إذ نشترك معهم فى الحياة السماوية تصير أجسامنا روحية، لكنها مختلفة عن تلك التى للسمائيين وربما يقصد بالأجسام السماوية جسم المسيح القائم من الأموات وأجسام القديسين القائمة من الأموات، وبالأجسام الأرضية أجسامنا هنا فى الحياة الزمنية على الأرض.

يقول العلامة أوريجينوس: [حتى بين الأجسام الأرضية الاختلاف ليس بقليل. خذ الجنس البشرى كمثال. البعض يونانيون والبعض قوانين منحطة، البعض لهم عادات متوحشة وآخرون ليس لهم قوانين قط يخضعون لها[126]].


[126] De Principiis 9: 2: 3.

هل سيتساوى كل المؤمنين فى المجد الأبدى؟

ما هى إرادة الله من جهة أجسامنا القائمة من الأموات؟