ما هى إرادة الله من جهة أجسامنا القائمة من الأموات؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, عقيدة, قيامة الأموات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى إرادة الله من جهة أجسامنا القائمة من الأموات؟

يقول الرسول: "ولكن الله يعطيها جسماً كما أراد، ولكل واحد من البذور جسمه" (1 كو 15: 38). هيب الله الجسد "كما اراد"، وما هى إرادته إلا أن يتمتع الجسم بالحياة المطوبة السماوية. هذه هى مسرته أن يهب ذات الجسم الذى شارك النفس جهادها فى هذا العالم أن يشاركها مجدها.

كل بذرة تُزرع تقيم جسماً الذى شارك النفس جهادها فى هذا العالم أن يشاركها مجدها.

كل بذرة تُزرع تقيم جسماً خاصاً بها، فلم نسمع عن بذرة قمح جلبت شعيراًن ولا بذرة تفاح جلبت ليموناً، بل كل بذرة تجلب حصاداً من ذات نوعها. يقول الرسول: "ليس كل جسد جسداً واحداً، بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر" (1 كو 15: 39).

جاء وقت ادعى العلماء بأن ما يقوله الرسول بولس خطأ فإن جسد الإنسان وجسد الحيوان وأيضاً السمك والطيور هو واحد، مكون من ذات الجبلة الأولى أو بروتوبلازما الخلية أو المادة الحية الأساسية فى الخلايا protoplasm، اليوم أدرك العلماء أن مادة الخلايا cytoplasm وقلبها nuclei تختلف فى هذه الأنواع الأربعة من الجسد[125].

الجسد الذى يقيمه الرب هو جسد حقيقى، جسد إنسان له طابعه الخاص، لكنه ممجد وروحى. إنه ليس كما يظن البعض أنه جسد خيالى. يقول ثيؤدور أسقف المصيصة: [فى القيامة سيقوم جسد أفضل، جسد لا يعود فيه لحم ودم هكذا بل كائن حى خالد ولا يمكن هلاكه].


[125] William S. Deal: Baker's Pictorial Introduction to the Bible, 1967, p. 342.

ماذا يعنى الرسول بقوله: "وأجسام سماوية، وأجسام أرضية، لكن مجد السماويات شئ، ومجد الأرضيات آخر" (1 كو 15: 40)؟

هل من أمثلة عملية يقدمها لنا الله كى نثق فى قيامة أجسادنا فى بهاء أعظم؟