ما معنى “لا يرانى أحد ويعيش”؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, صفات الله, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما معنى "لا يرانى أحد ويعيش"؟

يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [يستحيل علينا أن نتطلع إلى الله بعينٍ بشرية، لأن غير الجسدي لا يقع تحت الأعين الجسدية. وقد شهد الابن الوحيد– ابن الله نفسه – قائلاً: "الله لم يره أحد في أى زمان" (يو1: 18). فإن فهم أحد مما ورد في حزقيال (حز1: 28) إنه رأى الله، فإنه ماذا يقول الكتاب المقدس؟ إنه رأى "شبه مجد الله"، وليس الرب ذاته كما هو في حقيقته، بل شبه مجده. وبمجرد رؤيته شبه مجد الله، وليس المجد ذاته، سقط على الأرض مرتعداً. فإن كانت رؤية شبه المجد تملأ الأنبياء رعدة، فبالتأكيد إن حاول أحد رؤية الله ذاته يموت، وذلك كالقول: "الإنسان لا يرى وجهي ويعيش" (خر33: 20).

من أجل هذا فإن الله بحنو رحمته بسط السماوات أمام لاهوته لكيلا نموت. لست أقول هذا من عندي بل هو قول النبى: "ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك، تتزلزل الجبال (وتذوب) (إش64: 1).

نراه خلال اعماله لماذا تتعجب من سقوط دانيال عند رؤيته شبه المجد، إن كان دانيال عند رؤيته جبرائيل – الذي هو ليس إلا مجرد خادم الله – ارتعب للحال وسقط على وجهه ولم يجسر النبي أن يجيبه بالرغم من أن الملاك نفسه، جاء على شبه ابن بشر؟! (راجع دا10: 9، 16، 18) إن كان ظهور جبرائيل أرعب الأنبياء، فهل يرى الإنسان الله كما هو ولا يموت؟! [68]].


[68] مقال9: 1.

لماذا دعا الله نفسه "يهوه" (خر14:15)، عندما سأله موسى النبي عن اسمه؟

هل يشهد الكتاب المقدس بإمكانية الإنسان أن يعرف الله؟