ما هو ثوب الملكة العروس؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو ثوب الملكة العروس؟ ([131])

[يقول النبى: "قامت الملكة عن يمينك بثوب موشى بالذهب" (مز45). لا يقصد ثوباً حقيقياً بل الفضيلة، إذ يقول الكتاب المقدس فى موضع آخر للذى حضر الوليمة بغير لباس العرس: "يا صاحب، كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت (مت22: 12). هنا لا يقصد عدم لباسه ثوباً ما، بل أن حياته مملوءة زنا ونجاسة. وكما أن الثوب النجس يشير إلى الخطية، هكذا الثوب الموشى بالذهب يشير إلى الفضيلة وهذا الثوب يُنسب للملك وهو وهبها إياه، لأنها كانت عارية وقبيحة...

انظر إلى التعبير "ثوب موشى بالذهب"، فإنه يحمل معنى سامياً، إذ لم يقل ثوباً ذهبياً، بل "موشى بالذهب"... الثوب الذهبى يكون ذهباً بكامله، أما الموشى (المنسوج) بالذهب، فإن جزء منه ذهب والآخر حرير... إنه يعنى أن حال الكنيسة فى مظهرها متعدد، فحالنا جميعاً ليس على نمط واحد، فمنا من هو بتول، ومن هو أرمل، ومن هو مُكَّرس... هكذا ثوب الكنيسة يعنى حالها. فبقدر ما عرف سيدنا أنه لو رسم لنا طريقاً واحداً فقط يضل كثيرون، رسم لنا طرقاً كثيرة. إن لم تقدر أن تدخل الملكوت عن طريق البتولية، ادخله بزواج واحد (لا تقبل طرفاً أخر بعد وفاة الطرف الثانى)، وربما بالزواج الثانى (بعد وفاة الأولى)... إن كنت لا تستطيع استخدام طريق ما (لأسباب قهرية) استخدم الطريق الآخر... إن لم تكن أنت جزءاً من الذهب، كن حريراً، فإننى أقبلك فقط إن كنت منسوجاً فى ثوبى. هكذا يقول بولس: "إن كان أحد يبنى على هذا الأساس ذهباً فضة حجارة كريمة" (1كو3: 12). إن لم تقدر أن تكون ذهباً كن فضة، إن ما يلزمك هو أن تكون مستقراً على الأساس. وفى موضع آخر يقول: "مجد الشمس شئ، ومجد القمر آخر، ومجد النجوم آخر" (1كو15: 41). إن لم تقدر أن تكون شمساً كن قمراً... وإلا فكن نجماً. اقبل أن تكون أصغر شئ ولكن المهم أن تكون فى السماء. إن لم تقدر أن تكون بتولاً، كن عفيفاً فى زواجك، إنما ارتبط بالكنيسة.

إن لم تقدر أن تبيع ممتلكاتك كلها، قدّم صدقة، إنما ارتبط بالكنيسة لابساً الثوب اللائق، خاضعاً للمملكة (الكنيسة)... فى الفردوس زهور كثيرة وأشجار متنوعة... لكنه فردوس واحد...

هناك الجسد والعين والأصبع، لكنها هذه كلها معاً إنسان واحد! هناك أيضاً الصغير والعظيم والأقل... البتول تحتاج إلى المتزوجة، لأن البتول ولدتها أم متزوجة، فلا تحتقر البتول الزواج.

هكذا يرتبط الكل ببعضه البعض، الصغير مع العظيم والعظيم مع الصغير].


[132] [] راجع للكاتب: القديس يوحنا الذهبى الفم العظة الثانية عن أتروبيوس.

ما هو بيت الزوجية؟

أما يعطينا هنا شيئاً من المهر؟