كيف يلتقى جسم الإنسان البار مع نفسه فى يوم الرب العظيم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, عقيدة, قيامة الأموات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يلتقى جسم الإنسان البار مع نفسه فى يوم الرب العظيم؟

تجول فى أذهان البعض عدة تساؤلات، منها: كيف يلتقى جسم البار مع نفسه البارة؟ إذ يتحد الاثنان معاً من جديد، يشعر الجسد أنه مدين للنفس المقدسة، لأنها خضعت لروح الله القدوس، وتقدست إرادتها حيث وجدت مسرتها فى الطاعة لوصية الله محبوبها، وقبلت أن يقيم المخلص ملكوته فيها، وسلكت بالحق بروح التبنّى للأب. وفى نفس الوقت تصورت النفس أنها مدينة للجسد الذى سلك بحواسه بروح القداسة، وجاهد فى دراسة الكتاب المقدس والأصوام والصلوات والسهر بروح التسبيح.

لم يوجد مجال للعتاب بينهما، بل يقف المؤمن فى يوم الرب شاكراً عمله فى نفسه وجسده وكل طاقاته!

يقول القديس أغسطينوس: [عندئذ سيكون هناك نوع من الانسجام بين الجسد والروح، فالروح يحيى الجسد الخادم دون أية حاجة إلى قوت منه. ولا يعود بعد يوجد صراع فى داخلنا. فكما سوف لا يوجد أى أعداء من الخارج، هكذا لا يعود يوجد أعداء من الداخل[118]].


[118] Enchiridion 9: 23.

كيف يلتقى جسد الإنسان الشرير الذى لم يعط لنفسه فرصة للرجوع إلى الله، مع النفس الشريرة؟

ما هو الحوار الذى يدور بين النفس والجسد فى لحظة انفصالهما؟