كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الأجبية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي, كتب القراءات الكنسية |
آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
1 - لماذا أصلى بالمزامير التى صلَّى بها المرتل فى ظروف حياته الخاصة والتى قد تختلف عن ظروفى؟
أوضح القديس أثناسيوس الرسولى فى رسالته إلى مارسلينوس، أن المؤمن الحقيقى يتَّفِق مع المُسَبِّحين فى سفر المزامير لأن ظروفه هو أيضاً تتفق مع ظروفهم، إذ جاء فى هذه الرسالة:
[العجيب فى المزامير إنها باستثناء ما تحويه من نبوات عن الفادى والبعض عن الأمم، فإن من يقرأها يشعر عند نطقه كلماتها على شفتيه كأنها كُتِبَت لمنفعته هو ليأخذها ويلهج فيها، لا كأنها كلمات أو مشاعر شخص آخر بل كأنها كلماته يتحدث فيها عن نفسه، فيُقَدِّمها لله كما لو كانت مشاعر قلبه الداخلية تماماً كما لو كان هو الذى نظم تلك العبارات...
من الممكن أن نجد فى المزامير ليس فقط انعكاس لأحوال نفوسنا مع الإرشاد وأمثلة لكل المواقف الممكنة، ولكن أيضاً الكلمات المناسبة التى نُرضي بها الله فى مختلف مواقف حياتنا؛ كلمات التوبة والشكر حتى لا نسقط فى الخطية. لأننا سنعطي حساباً أمام الله العادل ليس فقط عن أفعالنا بل أيضاً عن كل كلمة بطالة...
لذلك يا بني ليت أياً من يقرأ سفر المزامير أن يأخذ الأشياء التى فيه ببساطة تامة لأنه موحى به من الله. ففى كل حال ستجد الكلمات التى تريدها مكتوبة من أجلك بالسفر، ويمكنك أن تقولها وكأنها كلماتك أنت شخصياً[88].].
[88] Excerpts From the Letter to Marcellinus. (Saint Paul Brotherhood Press: Praying with Church Fathers, 2nd edition, 2017, p. 12 etc.).