هل بصعوده ترك السيد المسيح العالم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, قانون الإيمان النيقاوي, قوانين الكنيسة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل بصعوده ترك السيد المسيح العالم؟

صعود السيد المسيح إلى السماء لا يعني غيابه عن العالم. جلس عن يمين الآب بكونه رب المسكونة، رب السماء والأرض. لاهوته يملأ السماء والأرض. حينما يجتمع المؤمنون معاً يكون حاضراً معهم (أف1: 20 - 2). يقول المرتل: "أين أذهب من روحك؟... إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك. وإن فرشت (نمت) فى الهاوية فها أنت" (مز139: 7 - 8). إذ جالس عن يمين الآب العظيم. بصعوده بالجسد إلى السماء، صار بكراً لنا فى قيامته وفى صعوده.

صعوده إلى السماء فتح الباب لقلوبنا أن تراه وتتمتع بحضوره، أما من يرفضه، فيحرم نفسه من التمتع بنوره. يقول الإنجيلى: "وهذه هى الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة" (يو3: 19). من جانب السيد المسيح فهو مملوء نعمة وحقاً (يو1: 14)، لكن من لا يقبل النعمة يحرم نفسه من الحق ومن النور.

يكشف آباء الكنيسة عن الله الواحد الذى هو النور بلا ظلمة. يرى القديس مار إسحق السريانى أن كل البشرية تلتقي بالرب فى يوم الدين (مت25: 32)، البعض يفرح بالنور الإلهي، ويستعذبون الحب الإلهي، وغير المؤمنين يتعذّبون لأنهم حرموا أنفسهم من الحب الإلهي، وصار النور مبكَتاً لهم، أو يدينهم[46].

ويرى القديس مار إسحق أن الذين فى الجحيم يذوقون المرارة بجلدات الحب المرفوض منهم، قائلاً: إنه ليس من مرارة أقسى من جلدات الحب.

البند الثامن: وأيضاً يأتي فى مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.


[46] Cf. St. Isaac the Syrian, homily 28,.

ماذا يعني يوم الرب العظيم فى فكر الكنيسة؟

ما هو رأى الغنوصيين فى الصعود؟