ما هى حدود دور الكنيسة والمسيحى فى السياسة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ, قضايا مسيحية عامة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى حدود دور الكنيسة والمسيحى فى السياسة؟

أ. إن كان يليق بالكنيسة أن تكون خميرة مُقدسة فى العالم، لأجل بنيانه ونموه وتقدمه فى كل جوانب الحياة، لذا يليق بها أن تعرف دورها ومسئوليتها وحقوقها. يلزم للكنيسة كأم للبشرية ألا تنحرف نحو السياسة، فمن جانب قد يدفعها هذا إلى التحيز إلى جماعات او أشخاص على حساب الآخرين. يليق بها أن تحمل أمومة وحُب للجميع، فلا يجوز لها أن تُقيم حزباً سياسياً، ولا أن تدفع أولادها إلى الانضمام إلى حزب مُعين.

ب. يليق بالكنيسة أن تقتدى بخالقها ومُخلصها، فتقّدس حرية الإرادة. إن كان خالقنا والعارف بكل الأمور يترك للإنسان كمال الحرية مع تقديم النعمة الإلهية لمساندته وإرشاده، فلا يشرق شمسه على المؤمنين ويحجبها عن غير المؤمنين، ولا يمطر على الصالحين، ويمنع المطر عن الطالحين. إنه يحب الجميع، ويعطى كل إنسان كمال الحرية ليختار طريقه ومنهجه وسلوكه. هكذا عمل الكنيسة أن تسند كل إنسان ما استطاعت لتكون له الشخصية الناضجة السوية. فيمارس حياته الروحية والاجتماعية والعلمية، ويكون ناجحاً فى كل شئ!

ليس من حق الكنيسة أو أب الاعتراف أن يُحرك الإنسان كما لو كان آلة، بل يحترم إنسانيته ولو كان طفلاً صغيراً. إنه يحترم حرية الإنسان، ويُقدر تفكيره ويسنده ويُعينه فى الحدود اللائقة التى فيها لا يجحد الإنسان ما وهبه الله من عقل وتفكير ومواهب. ليس من حق إنسان مان مهما كان مركزه اجتماعياً أو كنسياً أن يُلزم آخر أن يضم إلى حزب سياسى مُعين أو ينسحب منه.

ج. يليق بالقادة الكنسيين أن يُشجعوا دون إلزام من جانبهم على تفاعل المسيحى مع المجتمع الذى يعيش فيه، بطريقة إيجابية. على الكنيسة إدراك دور الله القدوس فى حياة البشرية. كلما تقدّست الكنيسة وصارت فى مخافة الله بروح الحُب مع التواضع، فإنها تتفاعل بحق مع البشرية، وتصير سر بركة وسنداً حقيقياً للشخص كما للأسرة والمجتمع بل وللعالم.

د. دور الكنيسة هو الصلاة من كل القلب من أجل الدولة والقادة فى جوانب أعمالها، وسلام العالم كله، وتشجيع أولادها على ذلك، لكى يعمل الله ويوجه القادة بما فيه بنيان للجميع.

ما هو موقف الكنيسة والمؤمن من الفساد؟

ما هو دور كل من القادة المدنيين والقادة الكنسيين؟