لماذا ملأ الحزن قلوب التلاميذ فى حديث السيد المسيح الوداعى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكتاب المقدس, دراسات في العهد الجديد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا ملأ الحزن قلوب التلاميذ فى حديث السيد المسيح الوداعى؟

وردت كلمة "الحزن" فى الحديث الوداعى للتلاميذ عدة مرات:

"لأنى قلت لكم هذا، قد ملأ الحزن قلوبكم" (يو16: 6).

"الحق أقول لكم إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح" (يو16: 20).

"عندكم الآن حزن، ولكنى سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم (يو20: 22). لماذا ملأ الحزن قلوبهم؟ وكيف يفرحون ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحهم منهم؟

أولاً: ملأ الحزن قلوبهم إذ لم يدركوا سرّ الصليب، وأنه يفتح لهم باب الفردوس المغلق منذ أيام آدم الذى أعطى ظهره لله ولم يثق فى الوصية الإلهية، بل وثق فى كلمات إبليس المخادعة!

ثانياً: لم يختبروا قوة القيامة، فيترنمون: "أقامنا معه، وأجلسنا معه فى السماويات" (اف2: 6).

ثالثاً: لم يختبروا بعد أن الكنيسة جسد المسيح، ما يفعله الرأس لحسابنا نحن جسده.

رابعاً: لم يكونوا بعد يدركون عمل الثالوث القدوس معاً لحسابنا. فإذ كان الابن يعمل لحساب خلاصنا قال: "أبى حتى الآن يعمل وأنا أيضاً أعمل" (يو5: 17). وعندما صعد إلى السماء وأرسل الروح القدس يمكن ان يقول: "روحى القدوس يعمل فيكم، وأنا والآب نعمل فيكم ولحسابكم".

خامساً: لم يتوقف الثالوث القدوس عن العمل لأجل خلاصنا ونصرتنا وتمتعنا بالأمجاد السماوية.

سادساً: لم يتعرفوا بعد على السيد المسيح كرئيس كهنة فريد، قادر أن يشفع فيهم لدى الآب. يقول الرسول: "فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار" (عب4: 14)، ليس فقط يغفر خطايانا، بل ونتبرر فيه (غل2: 17)، فنتأهل للميراث السماوى.

لماذا تحول حزن التلاميذ إلى فرح عظيم بعد الصعود مباشرة؟

هل الكنيسة مُحبة للجنس البشرى بأجمعه؟