كيف تحول الصلب من كونه مذلة إلى كرامةٍ ومجدٍ؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, قانون الإيمان النيقاوي, قوانين الكنيسة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تحول الصلب من كونه مذلة إلى كرامةٍ ومجدٍ؟

قيل عن السيد المسيح: "أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه إنسان، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (فى2: 7 - 8). لذلك كان أتباعه المؤمنون به أول شعب فى تاريخ البشرية يحسبون المذلة فضيلة، لأنها ليست صادرة عن إثم ارتكبه المصلوب، بل عن حبٍه نحو كل بني البشر. لذلك يدعونا الرسول أن يكون لنا فكر المسيح (فى2: 5)، نجحد الكرامة الزمنية ونستعبد أنفسنا بالحب للآخرين. كان يُنظر إلى الصلب أنه أبشع من الموت، لأنه يحمل لعنة الله والناس على المصلوب. قدم المرتل مزموراً خاصاً بالمذلة: "إلهي، إلهي، لماذا تركتنى... أما أنا فدودة لا إنسان، عار عند البشر ومحتقر الشعب. كل الذين يرونني يستهزئون بى، يفغرون الشفاه، وينغضون الرأس" (مز22: 1، 6 - 7).

إن كان السيد المسيح قد صار عبداً خلال محبته لنا، فيليق بنا أن نردد مع الرسول القائل: "عبد يسوع المسيح" (رو1: 1)، حاسبين العبودية للمسيح أسمى كرامة فى العالم. لقد غيَّر الصليب مفاهيم العالم، فصار الكثيرون يفضلون أن يخدموا عن أن يُخدموا (مر10: 45). بالصليب أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين (لو1: 52).

ما هو سر كرامة الموت والدفن مع المسيح؟

ما أهمية ذكر "على عهد بيلاطس بنطس "فى صدر قانون الإيمان؟