كيف نتطلع إلى سلطان المسئولين فى المجتمع؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, الكنيسة و الدولة, قسم التاريخ, قضايا مسيحية عامة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف نتطلع إلى سلطان المسئولين فى المجتمع؟

كثيراً ما تحدث آباء الكنيسة عن بركات وجود نظام الدولة، فلو أن القادة والشعب يسلكون بروح العدل مع الحب والقداسة، لاستراح الطرفان. كلاهما يعملان بفرح، فالسلطة يُمارسها القادة المُقدسون بروح الأبوة الحانية، فيجدون سعادتهم وغناهم وكرامتهم فى سعادة وغنى وكرامة كل شخص من الرعية. والشعب المقدس، يتنافس فى البذل والعطاء، ويجد لذته فى العمل بكل أمانة.

يرى القديس أمبروسيوس أن البشر فى بدء حياته، كانوا يتقاسمون المسئولية بالتناول، حيث لم يكن للغطرسة موضع فيهم، لكن بدخول حُب السلطة، ظهرت الصراعات على احتلال المراكز القيادية.

يقول القديس أمبروسيوس [فى البداية مارس البشر سلطتهم السياسية المُعطاة لهم بالطبيعة، مُقتدين بالنحل. وبهذا كان العمل والكرامة أمرين مشتركين. فقد تعلم الأفراد الشركة فى واجباتهم وتقسيم السلطة والمكافأة، ولم يُستثن أحد سواء من الكرامة أو فى العمل. وكان هذا أفضل وضع للأمور، حيث لا يُمكن لأحد أن يصير متغطرساً بامتلاكه سلطاناً بصورة دائمة أو الانسحاق بسبب الخضوع الدائم... غير أنه بعد ذلك بدأ الناس فى اشتهائهم للسلطة أن يدعوا حقهم الدائم فيها الأمر الذى لا يليق، ولم يرغبوا فى التخلى عما نالوه[58]]. كما يقول: [ليس من فضيلة يمكنها أن تأتى بمنافع أوفر من تلك التى للإنصاف والعدل. فهى تهتم بالغير أكثر مما لنفسها. تتجاهل المصلحة الخاصة لحساب الصالح العام. العدل هو أهم فضيلة، إذ يُمثل الانسجام بين الفضائل الأخرى... وهو أصل كل الفضائل[59]].


[58] The Hexameron, 15: 5: 52.

[59] Paradise, 18: 3.

ماذا يقول الرسول بولس عن الخضوع للسلطات فى الرب؟

ما هى واجبات الشعب نحو الدولة؟