الأرواح جـ4 01 03 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

س 1: ما الفرق بين الحلول الاقنومى و حلول الموهبة حيث ان الكثيرين لا يدركون الفرق, كما أن هناك من يقول ان الحلول الاقنومى  بدليل الجسد الذى نتناوله و الدم متحدين أقنوميا باللاهوت، يقولون ايضا ان لا مانع ان يحل الروح القدس كأقنوم فينا حيث انه قد حل فى أحشاء العذراء أقنوميا؟

ج: الحالة الوحيدة التى حدث فيها أتحاد أقنومى هو فى تجسد السيد المسيح فى بطن السيدة العذراء، لان السيد المسيح باعتباره ألها متجسدا ممكن يحدث الاتحاد الاقنومى. بل هذا الاتحاد موجود فعلا فى أقنوم الابن من قبل الدهور و لكن بالنسبة للبشر لو أتحدوا أقنوميا بالروح القدس – لان الروح القدس أله وله طبيعة لاهوتيه – سيكونون ألهة متجسدين او بشر متألهين!! أذا أتحد بك الروح القدس كأقنوم لا يمكن ان تخطىء لان روحك متحدة بروح الله أتحادا أقنوميا، اى شخص بشخص فكلمة أقنوم تترجم أحيانا بكلمة شخص. فهنا شخص الروح القدس أتحد بك أنت بروحك, فطبيعة الروح القدس اللاهوتية أتحدت بطبيعتك البشرية فلا يمكن ان تخطىء. “الاتحاد الاقنومى بالبشر هرطقة”

س 2: ما الفرق بين الروح و النفس؟

ج: النفس هى عنصر الحياة الحيوانية فى الانسان، الحياة المادية او الجسدية بالانسان. الحياة التى بها يتنفس و ينمو و يتحرك الى أخره، الروح هى العنصر الروحانى بالانسان الذى به يعيش مع الله و يتأمل فى الالهيات و يحيا حياة روحية غير الحياة الجسدية. الروح خلقت على صورة الله و مثاله و أما النفس فعنصر لحياة الجسد. لا يمكن ان نقول عن النفس التى تعطى حياة للجسد انها على صورة الله و مثاله لان الله ليس له جسد و لكن الله روح. المسيح كان أنسانا كاملا جسد و نفس و روح و متحد به الروح القدس.

س 3: هل الروح القدس هو روح المسيح و ان لم تكن روح المسيح هى الروح القدس فما تفسير هذه الايات و ذكر كثير من الايات؟

ج: الروح القدس هو روح المسيح بلا شك. الروح القدس هو روح المسيح و هو روح الله و هو روح الاب. لكن المسيح له روح بشرية غير الروح القدس، لان لو لم يكن له روح بشرية لا يكون أنسان كامل، لا يكون كامل فى ناسوته و لا يكون شابهنا فى كل شىء. أما الروح القدس هو روح الله و روح المسيح بلا جدال.

س 4: هل أبونا أدم أكل من شجرة الحياة؟

ج: لم يأكل طبعا و لو أكل منها لم يكون مات. الاكل من شجرة الحياة يكون فى الابدية و لذلك السيد المسيح فى سفر الرؤيا ” من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله” رؤيا 2: 7 أى ان بعد الانسان ما يجاهد فى الحياة و ينتصر و يغلب يأكل من شجرة الحياة، أى يعطى الحياة الابدية فى النعيم الابدى و فى سفر الرؤيا أيضا يتكلم عن شجرة الحياة فى الرسائل للكنائس السبع و فى أخر سفر الرؤيا 22: 14. الكتاب يقول فى سفر التكوين “أقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة” تكوين 3: 24 لان لا يقدر أنسان يأكل من شجرة الحياة و هو فى الخطية، لابد ان يتطهر أولا من الخطية و من عقوبتها.

س 5: هل شجرة الحياة ترمز الى السيد المسيح و قداستكم تقولون أن الاكل منها فى النعيم الابدى و الجسد و الدم هما جسد و دم السيد المسيح؟

ج: من قال لك ان شجرة الحياة ترمز الى سر الافخارستيا؟ أنت ستتمتع بالمسيح فى الابدية، ما معنى ان يقول السيد المسيح لملائكة الكنائس السبع الذين هم أساقفة الكنائس ” من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله” رؤيا 2: 7، فهل هم كأساقفة لا يصنعون قداسات و يتناولوا !! لابد ان تأخذ معنى السيد المسيح بمعنى أخر، ليس هى طبعا سر الافخارستيا. اذا كانت شجرة الجياة موجودة بالجنة أيام أدم و حواء فهل كان هناك سر أفخارستيا أيامها؟! جمع كل الايات مع بعضها، اذا كان الله وضع كاروبيم بسيف فى طريق شجرة الحياة فى تكوين 3: 24 فهل معناها منع التناول من جسده و دمه من أيام أدم؟!

 

الأرواح ج 4

غالبية علماء الارواح الذين تعرضوا للكتاب المقدس من ضمن الادلة الكبيرة التى يتكلموا عنها فى تحضير الارواح، مسئلة العرافة و روح صموئيل النبى. موجودة فى صموئيل الاول أصحاح 28 ” ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض” صموئيل الاول 28: 3 و عندما جاء شاول للعرافة ” فقالت له المرأة: هوذا أنت تعلم ما فعل شاول، كيف قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض. فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها” صموئيل الاول 28: 9، فشاول هنا طالب صاحبة جان.

فأول نقطة فى هذا الموضوع ان كانت هناك وصية الهية قوية بمنع أستخدام  أصحاب الجان مثل:

  • ” متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك، لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار، ولا من يعرف عرافة، ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر. ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس، الرب إلهك طاردهم من أمامك” تثنية 18: 9-12 ، اذا ربنا يضع أمامنا وصية خطيرة فى هذا الامر بأن الاتصال بالجان و بالتوابع و أستشارة الموتى عبارة عن رجس للامم و بسبب هذا الرجس الله يطردهم من أمام الشعب. هذه وصية واضحة فى هذا الامر.
  • ” لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجّسوا بهم. انا الرب الهكم” لاويين 19: 31 فيقول لا تلتفتوا اليهم ولا تتنجسوا بهم
  • ” واذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه. دمه عليه” لاويين 20: 27
  • ” والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها. فتتقدّسون وتكونون قديسين لاني انا الرب الهكم” لاويين 20: 6-7 ، فربنا منع سؤال الموتى و منع الاتصال بالجان و أعتبرها نجاسة و رجس و من يصنع ذلك تقطع تلك النفس من الشعب.

هذه كانت أول نقطة، بعدها هل يستجيب الله و يرسل صموئيل بواسطة الجان!! يرسله لمن و لماذا؟

من هو شاول: هو شخص رفضه الله و قطع صلته به، روح الله فارق شاول و باغته روح ردىء من قبل الرب. بل ان ربنا عندما وجد صموئيل يبكى على شاول قال له ” فقال الرب لصموئيل: حتى متى تنوح على شاول، وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل؟ املأ قرنك دهنا وتعال أرسلك إلى يسى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بنيه ملكا” صموئيل الأول 16: 1، ” وذهب روح الرب من عند شاول، وبغته روح رديء من قبل الرب” صموئيل الأول 16: 14. كان صموئيل قرر ان لا يرى شاول الى موته بحسب ” لم يعد صموئيل لرؤية شاول إلى يوم موته ” صموئيل الأول 15: 35 فأنقطعت علاقة شاول بالله، أنقطعت علاقته بصموئيل. أصبح شاول يحركه روح نجس و تصرفاته كانت تصرفات خاطئة و كل حياته مكر و خيانة. نجد أيضا ” فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال. ولم يسأل من الرب، فأماته وحول المملكة إلى داود بن يسى” أخبار الأيام الأول 10: 13-14. هذا الانسان أسلمه الله لذهن مرفوض و أنتهى أمره. ليس هذا فقط و لكن فى نفس الاصحاح الله لم يعد يجيب اى طلب لشاول ” فسأل شاول من الرب، فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء” صموئيل الاول 28: 6 فقرر الله قطع صلته به. نفس عندما تكلم شاول عندما ظهر روح بواسطة هذه المراة قال ” الرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام” صموئيل الاول 28: 15 و هنا نسأل هل ربنا بدأ يغير معاملته لشاول و بدأ يرسل له نبى ليكلمه؟ و لماذا التغيير و ما الحكمة من هذا؟ اذا كان الله حارب هذه الضلالة الخاصة بأستشارة الموتى و أستخدام الجان، فهل الله يكسر وصيته؟!!! هل بهذا الامر يقيم عثرة للشعب و يعطى فرصة لاصحاب أستشارة الموتى و الجان؟ يبقى السؤال امامنا: هل صموئيل جاء من ذاته ام جاء بواسطة المراة ام جاء بواسطة الله؟؟؟ الاهم من هذا كله هل الذى ظهر لشاول كان صموئيل ام روح أعتقد شاول انه صموئيل و بدأ الحديث على هذا الاساس؟ هل المراة تستطيع ان تستحضرروح نبى عظيم مثل صموئيل؟ هل للجان قدرة على أستحضار روح عظيم مثل صموئيل؟ هل أرواح الانبياء لعبة فى يد الجان؟ حتى الذين يقواون انه صموئيل يستبعدون هذا الرأى جدا، أيضا علماء الارواح يقولون انه يقدر الانسان ان يستحضر روح أقل منه و لكن لا يقولون انه يستحضر روح أعلى منه. صموئيل كان من أعظم أنبياء العهد القديم، بدليل ان عندما غضب الله من الشعب قال ” ثم قال الرب لي: وإن وقف موسى وصموئيل أمامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب” أرميا 15: 1 فهنا وضع صموئيل مع موسى بدرجة عالية، فتستطيع أمراة صاحبة جان ان تأتى بروح صموئيل؟!!

أم ان صموئيل كما يقول البعض، انه أرسله الله ليضبط شاول متلبسا او ينذره او يقول له انه سيموت او يقول ان الشعب ستفكك او ان المملكة ستضيع منه؟ أذا كان الله هو من أرسل صموئيل – فلماذا لم يجيب شاول بالاحلام او الانبياء او بالاوريم – فلدينا عبارة عجيبة هنا ” فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم … رأيت آلهة يصعدون من الأرض” صموئيل الاول 28: 12-13 فهى خافت و صرخت و حتى المرأة لم تذكر ان هذا صموئيل وهو شخص معروف بل قال ارى آلهة، ولا هذا الروح قال انا صموئيل و انما قال ” لماذا أقلقتني بإصعادك إياي ؟” صموئيل الاول 28: 15 فلو كان الله هو من أرسل صموئيل، فهل سيكون صموئيل زعلان و يقول لماذا أقلقتنى؟!! و أصعادك إياي اى انت الذى احضرتنى و ليس الله, اذا أرسله الله لن يكون منزعج من أرسال الله له. هل يوجد نبى يرسله الله برساله فبكل تمرد يقول لمائا أقلقتني ؟! أصعادك إياي تعنى ان الجان الذى أصعدنى لك.

هل أرسله الله لينذر شاول و يخبره بضياع المملكة منه بحسب صموئيل الاول 28: 17-18؟ هذا الانذار قد أرسله الله لشاول على يد صموئيل عقب عصيانه فى حرب عماليق بحسب ” فقال صموئيل لشاول: لا أرجع معك لأنك رفضت كلام الرب، فرفضك الرب من أن تكون ملكا على إسرائيل… فقال له صموئيل: يمزق الرب مملكة إسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك” صموئيل الأول 15: 26-29 فهو سمعالانذار من قبل، فما هو الجديد الذى أرسله الله ليقوله؟؟ الجديد فى صعود الروح لشاول هو ” وغدا أنت وبنوك تكونون معي” صموئيل الاول 28: 19 فهذا يدل أنه شيطان، فكيف يكون شاول المرفوض من الله يكون مع صموئيل هو و اولاده؟؟!! المسيح قال للص ” إنك اليوم تكون معي في الفردوس” لوقا 23: 43 معه فى نفس المكان، قال للتلاميذ ” حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا” يوحنا 14: 3 و بولس الرسول يقول ” لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا” فيلبي 1: 23، فهل شاول عندما يموت سيكون مع صموئيل؟ فى قصة الغنى و لعازر كان الغنى فى الجحيم السفلى انه ” فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه” لوقا 16: 23 و عندما طلب الغنى أرسال لعازر قال إبراهيم له ” بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا” لوقا 16: 26، فكيف شاول سيكون مع صموئيل؟؟ لا يمكن ان يعنى بها مجرد الموت، لانه لو مات لن يكون معه أيضا.

الشياطين لم تأتى بأى جديد فكل الكلام كان قيل لشاول من قبل, كما يمكن للشياطين ان تتنبأ و قد تصيب او لا: فنجد فى ” أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة” متى 7: 22 لكن الله يقول لهم ” فحينئذ أصرح لهم: إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!” متى 7: 23. فحتى لو صحت تلك النبوءة، توجد كلمة جميلة جدا عن أختبار الله للناس ” إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما، وأعطاك آية أو أعجوبة. ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا: لنذهب وراء آلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها. فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم” تثنية 13: 1-3 نلاحظ ان الكتاب يقول نبى مع انه ليس نبى كما هنا يعتقد انه صموئيل وهو ليس صمويل. فى أقوال أباء نيقية و ما بعد نيقية تكلم عن هذه الايات بالذات فى محاربة الهراطقة فقال “أن الهراطقة شخصيات قوية جدا و لها تأثير على الناس و لها قوة فى الاقناع، و لو حدث و أعطاك أية او أعجوبة و علمك تعليم خاطىء. قول له لا، فأن الله يمتحنك بهذا الشخص.”. فكان أوريجانوس شخصية عجيبة لا يوجد مثله و كان من تلاميذه بعض القديسين و الكتب التى كتبها لا يستطيع عقل بشرى انه يعيها كما قال أحد القديسين و مع ذلك فالله يمتحنكم بشخصية كبيرة مثل هذا هل تتبعوه ام تتبعوا الله. أريوس كان أعظم واعظ فى الاسكندرية و كان مقنعا جدا و أكبر دليل انه تبعه أساقفة و قسوس و عمل ضجة فى الكنيسة كلها و أتعب أثناسيوس الى أخر الحدود و تسبب فى نفيه كذا مرة و كان يتصل بالحكام و كان له مركز فى قصر قسطنطين الملك، فهو ليس شخص هين و ربنا يمتحنكم به هل تتبعه ام لا؟ نسطور كان بطريرك القسطنطينية التى أعتبرت العاصمة الثانية للامبراطورية الرومانية، أوطاخى كان أعظم رهبان القسطنطينية و كان أكثرهم تقوى و روحانية و لكن ربنا يمتحن هل تتبع الله ام أخر؟

ربنا قال لا يوجد جان لا يوجد توابع و لا يوجد أستشارة للموتى و من يصنع هذا يكون رجس و يكون نجس. فهو يختبرك لو صعد شخص و قال انه صموئيل هل تصدقه؟ اذا كان هذا رجس و نجس، فربنا يسمح به و يرسله لشخص قطع صلته به و رفض ان يجيبه بأى طريقة؟

هل كان الله يريد ان ينذر شاول؟ هناك طرق كثيرة تستطيع ان تنذره بها: أرسل له ملاك ينذره أو ارسل له صموئيل ينذره و ليس خارج عن طريق الجان أو كلمه فى حلم و أنذره. لكن تنذره فى هذا الوقت بالتحديد من خلال عملية رجسه و نجسه من خلال الجان؟؟!! و فى بيت عرافة؟ ممكن ان تختار مكان و وقت مناسب و أسلوب جيد للانذار و تنذره بأنذار قد قلته من قبل؟ و هو صلب الرقبة و عنيد و كثيرا ما وعد داود بوعود و رجع بها. هذا الروح الذى صعد لم يقول انا صموئيل او ان الله أرسلنى اليك و لم يكلمه عن خطأ أستخدام الجان بتاتا، أفترض ان الله لو أرسل صموئيل ليضبطه فى أستخدام الجان: انه يقول ها انا قد ضبطتك تستخدم الجان، لكنه قال له ” ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك. وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي، وقد شق الرب المملكة من يدك وأعطاها لقريبك داود. لأنك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق، لذلك قد فعل الرب بك هذا الأمر اليوم. ويدفع الرب إسرائيل أيضا معك ليد الفلسطينيين. وغدا أنت وبنوك تكونون معي، ويدفع الرب جيش إسرائيل أيضا ليد الفلسطينيين” صموئيل الاول 28: 16-19. فلم يقول له ضبطتك بالرياء بمنعك أستخدام الجان و انت تستخدمها مثلا و طلبك لامراة من أصحاب الجان سرا و تذهب اليها ليلا فى الخفاء مع أثنين من أتباعك!! بينما نجد فى ” فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال. ولم يسأل من الرب، فأماته وحول المملكة إلى داود بن يسى” أخبار أيام اول 10: 13-14.

ممكن ان أرواح تظهر بأى أسم و اى شكل و ممكن ان تصنع أيات و عجائب. فنجد الكتاب يتكلم عن ضد المسيح الذى يقال عنه المسيح الدجال فى ” الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة” تسالونيكى الثانية 2: 9 و فى ” ويضل الساكنين على الأرض بالآيات التي أعطي أن يصنعها أمام الوحش” رؤيا 13: 14 عن الايات التى يصنعها الوحش و فى ” لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور” كورنثوس الثانية 11: 14 فالشيطان ممكن ان يظهر فى صورة ملاك و يقدر ان يقلد الاصوات.

نقطة أخرى شاول لم يرى تلك الروح، مجرد وصفته العرافة انه ” رجل شيخ صاعد وهو مغطى بجبة” صموئيل الاول 28: 14 فأى شخص مغطى بجبة يكون صموئيل؟

هل الله يحتاج لان يضبط انسان متلبس؟! الله ممكن ان يعاقب لانه كاشف الافكار و فاحص القلوب. الله يراه ذاهب الى المراة و قال لها ان تصعد له صموئيل. كيف تتفق أرادة الله بكسر الوصية التى أعطاها بمنع الجان و العرافة و استشارة الموتى مع كسر شاول للوصية و منعه للعرافة فى كل المملكة ثم طلبه للعرافة باصعاد صموئيل؟

أشعياء النبى قال ” أيسأل الموتى لأجل الأحياء؟” إشعياء 8: 19 و الذين يأتون بأرواح الموتى هل يحضروهم و يصرفوهم ام يحضروهم و يبقوهم؟ كيف يصرفوهم؟ فى أى شىء تستشار أرواح الموتى؟ فالماضى معروف، أما المستقبل فلا يعلمه الا الله. لذلك يقول الكتاب فى ” أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟”  يوحنا الاولى 4: 1 فهذه الروح لابد ان تمتحن هل هى لصموئيل ام لا، فلدينا أدلة كثيرة انها ليست روح صموئيل و بعض من الاباء ما قبل نيقية قالوا بهذا. يقول الكتاب أيضا ” إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان، تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين” تيموثاوس الأولى 4: 1 اذا هناك أرواح مضلة يتبعها الناس، فكيف يمكن للبعض ان يصعد روحا من الارض و يصعد روح نبى؟ و بواسطة أمراة من خدام الجان المقطوعين من الارض، الذين عليهم لعنة الرب و أعتبروا نجاسة و رجس؟ فيقول الكتاب ” إذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه. دمه عليه” لاويين 20: 27 فتلك المراة التى أستخدمها شاول حسب الشريعة تموت و ترجم. يقول الكتاب أيضا ” لا تدع ساحرة تعيش” خروج 22: 18 كما فى ” هكذا الذي ينزل إلى الهاوية لا يصعد. لا يرجع بعد إلى بيته، ولا يعرفه مكانه بعد” أيوب 7: 9-10.

تلك فكرة عن هذا الموضوع، يكفى ان نخرج منه انها ليست بديهية ثابتة ان صموئيل ظهر للمرأة. موضوع شائك و حوله أعتراضات كثيرة لا تجعله يصل الى درجة الحقيقة, فمن يعقل ان الله يمنع الجان بأيات كثيرة ثم فى أستشارة موتى يرسل نبى!!

الأرواح جـ5 04 05 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

س 1: ما هو الحل الذى ممكن ان يفعله الكهنة و الشعب مع أسقف يرفض دخول بلدهم وهى تابعة لابراشيته و يقول انه برىء من دم هذا الشعب و يحمل الكهنة مسئولية هذا الشعب، كل هذا بسبب مشكلة رسامة كهنة جدد فى هذا البلد حيث ان الاسقف ضد رشامة الاشخاص الذين رشحهم الشعب و يريد رسامة كهنة عن طريق نيافه لا يعرفهم الشعب على الاطلاق؟

ج: الاسقف فى الرسامة له ان يرفض و لكن ليس له ان يفرض، له ان يرفض اذا كان ضميره لا يساعده فى رسامة شخص و لو أختاره الشعب. لكن ليس له ان يفرض أرادته و يرسم ضد أرادة الشعب. المفروض ان تتفق الاراداتان معا، أذا حدث خلاف يتأجل الموضوع. أفرض ان الشعب رشح أشخاص و هم لا يعلمون حقيقة هولاء الاشخاص بمجرد المظهر الخارجى لهم، فالاسقف من حقه ان يرفض و ليس من الضرورى شرح الاسباب لان ممكن ان تحمل تشهير اذا شرح الاسباب. ليس من حقه ان يفرض عليهم شخص ولا ان يفرضوا عليه شخص. أما كون ان الاسقف لا يزور البلد فليس حل عملى، هو ممكن يزورهم و يجلس معهم فى البيوت و يكسبهم و يضمهم اليه و يصير المعارضين له مناصرين له، عدم زيارة البلد ليس من صالحهم لفقدانهم الرعاية ولا من صالحه ان سوء التفاهم يزداد يوم عن يوم. ممكن الشعب يذهبوا له و يقولون لماذا يا سيدنا لا تزورنا و يتفاهموا معه.

س 2: هل يمكن ان يعمل تراحيم و يذكر أسم المرحوم جهرا بالكنيسة فى الخماسين؟

ج: ممكن، الترحيم بلحن حزينى هو الذى لا يتفق. الممنوع فى الخماسين هو اللحن الحزاينى و لكن ذكرى الناس فى الترحيم ممكن. بدليل اننا نذكر ترحيم عام ” أولئك يا رب، الذين أخذت نفوسهم، نيحهم في فردوس النعيم، في كورة الأحياء إلي الأبد، في أورشليم السمائية، في ذلك الموضع” لكن لا نقول الحان حزاينى، فالمقصود بمنع التراحيم فى الخماسين هو منع اللحن الحزاينى. لدرجة ان الميت عندما يدخل فى أيام الخماسين نستقبله بألحان القيامة الفرايحى و كما نذكر المنتقلين فى أوشية الانجيل بالقداسات ” أيها الرب إلهنا. الذين سبقوا فرقدوا، نيحهم”.

س 3: هل فكر قداستكم فى طبع بعض حاضرات هذا العام مثل موضوع طبيعة المسيح و أنبثاق الروح القدس بدل من النسخ المتداولة بين لطلبة وهى غير دقيقة و بها أخطاء؟

ج: ممكن نعملها لكم، لم أقول لاحد يطبع نسخ بها أخطاء. سأصدر كتاب عن أنبثاق الروح القدس و المطهر لابد ان أصدر له كتاب فى أغسطس او أول سبتمبر لان فى أكتوبر سيكون هناك نقاش مع الكاثوليك حول أنبثاق الروح القدس و المطهر، فأريد أن أصدر كتاب المطهر قبله كجزء من الحوار اللاهوتى بيننا و بينهم. أن هذا هو أيماننا و على هذا الاساس سنتفاهم.

س 4: هل توجد علاقة بين عيد القيامة و عيد شم النسيم؟

ج: هو طبعا عيد القيامة يكون دائما فى الربيع و بأستمرار فى برمودة و أوقات فى المخطوطات يقول “مثل الورد فى برمودة” و شم النسيم يكون فى الربيع.

س 5: سؤال عن حالة كنيسة الاقباط بشيكاغو: فتوجد كنيسة واحدة بعيدة عن المساكن ولا توجد لها مواصلات، اذا لم توجد سيارة ملاكى للاسرة لا تتاح لها الذهاب للكنيسة الى حد ان بعض الاسر تذهب الى كنائس غير أرثوذكس. المهاجرون الى شيكاغو يرجوم من قداستكم اما بناء كنيسة أخرى قريبة من المساكن او تخصيص أتوبيس لخدمة الكنيسة؟

ج: يندر ان يوجد شخص فى المهجر ليس لديه سيارة، أوقات تكون عدد السيارات تكون اكثر من عدد الناس اى يكون للشخص أكثر من سيارة. هذه بلاد كبيرة و حتى تلك الكنيسة تخدم ولاية الينوى أيضا و مثل ما نقول كنيسة كليفلاند تخدم ولاية أوهايو كلها و ليس فقط كليفلاند, الكنائس لدينا تكون مركز لخدمات كثيرة. تصحيحا لصاحب السؤال لدينا فى شيكاغو كنيستان [كنيسة مارمرقس – كنيسة السيدة العذراء]. موضوع الاتوبيس ممكن صاحب السؤال يقدم الاقتراح لمجلس الكنيسة هناك.

س 6: هل ممكن ربنا يوافق على زواجى من أنسان أنا غير موافقة عليه؟ هل أسلم لارادة ربنا رغم رفضى؟

ج: طيب و تلزقيها لربنا ليه؟ أنتى حرة قولى مش عايزاه. لكن تقولى أرادة ربنا و تتزوجيه و تقولى ان ربنا أرغمنى!! أرادة ربنا ان تكونى سعيدة فى حياتك، فلو هذه الزيجة لا تسعدك فلا تقولى أرادة ربنا و أسلم لها.

س 7:  هل الروح الانسانية للرجل تختلف عن الروح الانسانية للمراة؟!

ج: الصفات العامة للروح واحدة، فكون أنها روح خالدة فهم مثل بعض و كذلك أنها على صورة الله و مثاله و انها روح عاقلة و كون ان الروح تشتاق ضد الجسد كلهم متماثلة للاثنين. التباينات فى الروح توجد بين الرجل و الرجل و بين المراة و المراة أختلافات.

س 8: هل للكهنة مرتب شهرى ثابت أم يعتمد دخلهم على تبرعات الشعب فى صناديق الكنيسة فيختلف مرتبهم حسب مستوى الكنيسة و حسب العطاء بها من شهر لشهر؟ من أين يصرف هل من البطريركية ام المطرانية؟

ج: كل كنيسة قائمة بذاتها فى مرتبات الكهنة، فلا يوجد كادر عام للكهنة و أنما يختلف من كنيسة لكنيسة. فى الحقيقة أيراد الكاهن يكون من شيئين أما مرتب او خدمات و تلك تحير البطريركية الى أبعد الحدود. يوجد كاهن لا يدخل فى الخدمات فيزور ولا يأخذ فلوس و أى سر من أسرار الكنيسة ولا يأخذ فلوس سواء [أكليل – خطوبة – جناز – قنديل] و يتلقى مرتب شامل و هذا نوع موجود عندنا و اذا أعطاه الناس فلوس يوصلها للكنيسة بأيصال. يوجد نوع من لازم يأخذ فلوس فى الخدمات و كون اننا نحدد هذا الموضوع بلا فائدة و أوقات يقول مرتبى قليل و امام ضميره يكون مرتاح، يقول الناس قالت هذه لك يا أبونا و ليس للكنيسة و مادمت تأخذ من الخدمات فلا تأخذ مرتب مثل الذى لا يأخذ. فكيف نوفق بين الكاهن الذى لا يأخذ خدمات و نجعل مرتبه مثل الذى يأخذ. الحكاية تريد ان تكون روحيات الكاهن هى التى تديرهو ليس الاوامر التى تصدر من الكنيسة، الكاهن العفيف من جهة المال فالمال يجرى ورائه دون ان يطلبه. المال و الكرامة الذى يجرى ورائهم يجروا منه، الذى يهرب منهم يجروا ورائه.

س 9: فى كلام قداستكم عن رسامة كهنة فى كنائسنا بالخارج وردت عبارة كثيرون يريدون ولا يصلحون و الذين يصلحون لا يريدون، فهذه الصلاحية التى تحدثتم عنها هل هى أستعداد و معرفة و ألمام باللغات أم أستعداد الشخص روحيا لمجابهة تيارات العالم المادى؟ هل من لهم معرفة كنسية بجانب حبهم للغات و الترجمة و قرأة الكتب الروحية بلغات أجنبية تؤهلهم؟

ج: طبعا كل تلك الاشياء لازمة. لابد ان يعرف لغات، لان من يولدوا هناك او من خرج صغير من مصر لا يعرفون عربى فلن يفهموا أرشاد الكاهن لهم فى الاعتراف مثلا. فوجود كاهن يعرف لغات أمر أساسى جدا, كما أيضا كونه شخص روحى أساسى جدا، كذلك يكون أنسان يعرف كيف يتعامل مع الناس فمثلا لا يصلح المتشدد لرأيه لانهم متعودين على Human Rights و ان لهم وجهة نظر ممكن تختلف معه. فيجب كاهن المهجر يكون يعرف  يتفاهم و يقنع و يكسب و يصبر على الناس، يحتمل الجدل و المعارضة و لا يكون مستبد برأيه، كما يكون له المعرفة المشبعة فيقدر ان يشبع شعبه بان يكون معرفة الكاهن يتناسب مع معرفة الشعب و قدرة على فهم الافكار الجديدة.

س 10: فى المحاضرة السابقة، قداستكم قلتم ان الجسد الممجد للسيد المسيح هو نفسه الجسد الذى ولد به من العذراء القديسة مريم, فى نفس الوقت الجسد الممجد ليس له لحم او دم او عظام. فلماذا بقى اذا من الجسد المولود من العذراء؟

ج: لا أنا قلت ان الجسد يأخذ نوع من التجلى، فنفس الجسد يأخذ تجلى, مثل ما قلنا ان جسد الثلاثة فتية كان هو نفس الجسد ولكن أخذ نوع من التجلى لا يجعل النار تحرقه، لكنه نفس الجسد.

س 11: ماذا عن طبيعتنا نحن من بعد القيامة العامة؟

ج: قلنا ان بولس الرسول قال فى ” يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا” كورنثوس الاولى 15: 42-44 ، فجسدنا فى القيامة سيكون جسد ممجد أيضا. قيل أيضا فى ” الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده” فيلبي 3: 21 فنحن جسد القيامة لنا على صورة جسد مجد المسيح.

س 12: سمعت فى أحدى العظات لاحد الاياء الكهنة ان السيد المسيح قد صعد أثناء كلامه مع المجدلية الى السماء و أخذ الروح القدس, لذلك قال لا تلمسينى لانى لم أصعد بعد و قال أنه تفسير لاحد الاباء القديسين؟

ج: ما معنى أخذ الروح القدس!!! ما هى كانت لمسته قبلها عندما سجدت عند قدميه و أمسكت بقدميه. فليقول من من الاباء القديسين و نرجع له. مريم المجدلية كانت قد لمسته فى ” فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له” متى 28: 9. عن صعوده الى الاب و أخذ الروح القدس، هل لم يكن أخذ الروح القدس؟! الروح القدس فيه و هو فى الروح القدس منذ الازل.

الأرواح ج 5

الكلام عن الارواح دخل فى أفكار عديدة و كثيرة أرجو ان تكونوا جميعا على دراية بمعانيها, سنضعها فى صورة نقاط:

1- قيل ان الروح مخلوقة و ليست مولودة: بأنها نزلت من السماء و أتحدت بالجسد، أن هذه الروح المخلوقة حينما أتحدت بالجسد نسيت معارفها السابقة و أصبحت لا تعرف شيئا و أصبحت تأخذ المعارف من الحواس. نحن عارضنا فى كلمة روح مخلوقة لان الروح لو كانت مخلوقة تكون ليست من جنس أدم و حواء و أنما تكون جنس أخر أضيف لى الطبيعة الادمية، أيضا لو كانت مخلوقة تكون لا ترث الخطية الاصلية. فما الحاجة الى عماد الطفل؟ أيضا كونها مخلوقة و تنسى معارفها معناها ان الله سمح لهذه الروح أن تنحط عن مستواها و تفقد سموها بأتحادها بالجسد. أن كانت تنسى معارفها حقا فهذا الامر أيضا يتعارض مع فكرة عودة التجسد Reincarnation بالنسبة للاطفال النابغين، الذين قالوا ان الاطفال النابغين سبب نبوغهم هو ان روح لها معارف أتحدت بهم فأكتسبوا تلك المعارف. كمثال لو طفل نابغ فى الموسيقى يقولون ان روح موسيقار عظيم أتحدت بجسده، فاذا كانت الروح تنسى معارفها عند أتحادها بالجسد فكيف روح الموسيقار العظيم هذا أعطت الطفل الموسيقى؟؟!

2- قيل فكرة عودة التجسد Reincarnation عن نفس المثال السابق لماذا روح الموسيقار لم تعطيه معرفته الا بالموسيقى و ليس كل معارفه السابقة فى كل المجالات؟

هناك من يقول ان الولادة جسدية: جسد يخرج من جسد. لا فهو ليس  مجرد جسد، لان الولادة يولد أنسان كامل [جسدا – نفسا – روحا], يولد أيضا كأنسان له عقل و روحه عاقلة. فلا نقدر ان نقول ان الانسان عندما يولد، يولد مجرد جسد! هذ غير معقول، حتى نفس الناس الذين يقولون ان الروح مخلوقة يقولون ان الطفل يولد و له أيضا الجسد و النفس و الروح العاقلة و الحية الخالدة. جسد وحده كمادة لا. الانسان خلق من الله و الايات التى وردت عن خلق الروح مثل فى ” جابل روح الإنسان في داخله” زكريا 12: 1 او فى ” فيرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها” الجامعة 12: 7 فالخلق لا يعنى شيئا جديدا، فكلنا خليقة الله مع أننا مولودين و لكن الاصل أدم و حواء مخلوقين. فهل ينكر أحد أننا من مخلوقات الله, فنحن مخلوقين على أعتبار أننا مولودين من مخلوق و لذلك كل الكائنات تعتبر خليقة فيقول الكتاب ” أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن” رومية 8: 22 لان الخليقة تعتبر خليقة لان أصلها مخلوق. فأحيانا عندما نتكلم عن الله جابل الروح و خالقها اى الانسان كله مخلوق وفى ” ترسل روحك فتخلق” مزامير 104: 30 فحتى لو ولد يعتبر مولود، لانه مولود من مخلوق.

فى أن الروح مخلوقة، أنا قلت فى معارضتها عدة أشياء: أولا لو كانت مخلوقة لا تكون من نسل أدم بل طبيعة أخرى أضيفت الى طبيعتنا. فيكون بنا طبيعة بشرية من أدم و حواء و طبيعة أخرى التى هى الروح المخلوقة, نكون مركبين من أشياء أدمية و أشياء غير أدمية! هذا لم يقول به أحد. ثانيا ان الروح لو مخلوقة تكون روح بريئة لم ترث الخطية لانها مخلوقة ، فما ذنبها أن تتحد بجسد مولود بالخطية و ترث معه الخطية و ممكن أنها تفقد أبديتها بهذا الشكل. لما نقصد الهلاك، نقصد الهلاك الابدى. صحيح ان الروح كائن حى لا يموت, الموت هو أنفصال الجسد عن الروح و الجسد يموت، هذا صحيح. يوجد موت أبدى و موت أدبى وهو الانفصال عن الله, عندما يقول الله “موتا تموت” و حكم الموت الابدى الذى خلصنا منه المسيح فهو ليس مجرد موت الجسد. بدليل بعد فداء المسيح لنا مازال الجسد يموت. لكن المقصود هو خلاصنا من الموت الابدى. تكون الروح تتعرض للموت الابدى، الموت الابدى هو الهلاك و العذاب و المفروض ان الارواح تتعذب مثل ما الاجساد تتعذب. فما ذنب تلك الروح ان يكون محكوم عليها بالموت الابدى و الهلاك و تحتاج لفداء المسيح و تحتاج لان تغسل بدم المسيح، أفرض انه لم يتاح لها هذا الامر مثل ان روح تولد من شخص غير مؤمن فما ذنبها ان كانت روح مخلوقة طاهرة نقية ان تلتصق و تتحد بجسد فاسد نجس محكوم عليع بالموت و يكون محكوم عليها بالموت الابدى منذ الولادة، الهلاك للانسان كله جسدا و روحا و فى العذاب الابدى يكون للجسد و الروح. كما لماذا نعمد الاطفال اذا هم مولودين بروح جديدة بريئة.

3- هل الروح بعد الموت تبقى ثلاث أيام حول الجسد؟!! قد قمنا بالرد عليها, هكذا صلاة اليوم الثالث.

4- هل الروح تتجول و تخرج؟! الروح الشريرة تخرج و تتجول لتصنع شرا، الروح البارة تخرج و تتجول وتصنع خيرا! اذا كانت أرواح الابرار تكون فى الفردوس فهل تخرج من الفردوس؟ , هل أرواح الاشرار فى الجحيم تخرج من الجحيم؟ لم يقول الكتاب أطلاقا أن الروح تخرج و تجول، لا أرواح الابرار ولا أرواح الاشرار. أما الاية الخاصة ” إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء، يطلب راحة ولا يجد. ثم يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا. ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أخر أشر منه، فتدخل وتسكن هناك” متى 12: 43-45 فهى تنطبق على أرواح الشياطين و ليس أرواح بنى  أدم، لان روح الانسان عندما تخرج من بيتها الذى هو الجسد الموجودة به فلا يمكن ان ترجع لنفس الجسد لان الجسد يكون تحلل ومات, لو روح أدمى كيف تأخذ سبعة أرواح أخرى من أين تأتى بهم؟!! فواضح انه ينطبق على أرواح الشياطين و ليس أرواح البشر و الا الانسان سيكون له سبعة أرواح!!! لم يقل الكتاب أطلاقا ان روح بشرية تدخل فى جسد بشرى، لا يوجد مثال واحد أطلاقا على أن روح بشرية تدخل فى جسد بشرى بعد موتها. الروح التى ماتت ما مدى حريتها فى الحركة أنها تخرج من مكانها و تتجول فى الارض؟ أن الروح يمشى بالجولان و التمشى فى الارض فهذه قيلت عن الشيطان، لان الشيطان مدته لم تنتهى بعد و سيأتى الوقت الذى وقته ينتهى و ربنا يحاسبه من أول كبريائه الى أخر الدهور، لكن الانسان  فترة أختبارة على الارض انتهت بموته فما  معنى تجواله؟ اذا كان يتجول فى الارض فما معنى انه محبوس فى الجحيم؟ ما معنى الايات التى قيلت عن الارواح التى فى السجن؟ أما ما يقال ان الروح التى بالسجن مثل مربوطة بحبل طويل مثل 200 كيلو و يتجول فى البلاد فهذا لم يرد فى الكتاب أطلاقا ولا يوجد ما يثبته. نحن دائما ما نأخذ معلوماتنا أما من الكتاب المقدس او من التقليد الكنسى المعترف به.

شخص يسأل: أذا كانت الروح لا تتجول فكيف نفسر ظهور القديسين؟ لابد ان تفرق بين أمرين طبيعة وضع الروح و بين نعمة معينة يعطيها لروحا قديسة، يكلفها بماموريات معينة. اى ان ليس ان أرواح القديسين من طبيعتها انها تتجول، لكن بعض القديسين ربنا يعهد اليهم بمهام معينة كأنقاذ شخص او عمل رحمة او غيره مثل السيدة العذراء و مارجرجس و بعض الشهداء و بعض الابرار. هذه تعتبر تكليفا ألهيا و ليست من طبيعة الحياة بعد الموت. بدليل ان الغنى لما قال لابراهيم أرسل لعازر أن يذهب لاهلى، أبراهيم قال له لا عندهم موسى و الانبياء، اذا لعازر من نفسه لا يقدر ان يذهب و انه برجاء و واسطة يريده ان يذهب و مع هذا لم تقبل هذه الوساطة و أبونا أبراهيم قال له لا. فليست من طبيعة الارواح هذا الامر و لكن التكليف الالهى له وضع خاص.

يقال ان الارواح ممكن تدخل فى حيوان او نبات او ماء او جماد! تعطى دائما قصة لاجئون التى دخلت الارواح الشريرة  فى الخنازير، فيقولون مثل ما دخلوا فى الخنازير فأرواح بنى أدم تدخل فى الحيوان. فى الاجابة هنا لابد ان نفرق بين أرواح الشياطين و أرواح البشر فهناك فرق كبير جدا و لا يمكن أطلاقا أن ما ينطبق على الشياطين ينطبق على البشر. الشيطان يدخل فى أنسان و يستعبد روحه، فهل تقدر ان تقول ان روح أنسان تدخل فى أنسان و تستعبد روحه؟ الكتاب لم يقول هذا أبدا. المسيح للتلاميذ قال لهم أخرجوا شياطين و لم يقول أخرجوا أرواح بنى أدمين. قد شرحت فى محاضرة سابقة الفرق بين طبيعة روح الشيطان و طبيعة الروح البشرية. روح الشيطان فى قصة أيوب أستطاعت ان تنزل و تهد بيوت و تشعل نيران و … فهل توجد روح أنسان بعد موته تنزل و تعمل بالمثل؟!! أذا كانت أرواح الشياطين دخلت فى حيوانات فلا يعنى ان روح الانسان تدخل فى حيوانات، ثم ندخل فى مشكلة أخرى أن أرواح البشر تدخل والانسان حى ام ميت؟؟ لان يقولون ان الانسان وهو نائم روحه تخرج و تدخل فى قطة و تدخل البيوت!! لم يقل الكتاب أبدا بهذه الامور.

نقطة أخرى فى قصة لاجئون وهى ان الشياطين قالوا للمسيح “أذن لنا ان ندخل فى الخنازير” و المسيح أذن لهم. فهل فى كل قصة من الارواح التى يقولون عنها تاخذ أذن؟ كلمة أذن لنا تعنى ان هذا الامر ليس فى سلطانهم و هكذا أيضا فى قصة أيوب طلبوا أذن و سماح من الرب. فالامر الذى حدث بطلب و أذن ثم سماح من ربنا، نطبقها كقاعدة عامة على جميع الموتى انهم يخرجون و يدخلون فى حيوانات!!! أين صورة الله و مثاله فى هذه الحالة، أن الروح البشرية التى خلقت على صورة الله و مثاله تدخل فى حيوان؟ أين أذن لنا و أين أذن لهم؟ الطفل النائم ان روحه تخرج و تدخل فى قطة فهل هذا أيضا قال لله أذن لى؟ أذا كنا نقول ان كل أعمال الله بحكمة صنعت فما الحكمة ان روح الطفل تدخل فى حيوان!!!

نقطة مفارقة الروح للانسان أثناء النوم، هل يكون هذا الجسد حى ام ميت؟؟ اذا كان الجسد ميت و قد فارقته الروح فهل يتحلل؟ كيف بعد خروج الروح و عند عودتها تجد الجسد كما هو؟ اذا ضريت القطة يحس النائم، اذا حبست لا يقوم النائم من نومه!! كل هذه قصص خرافات لكن لا تقدم كعقيدة دينية. أين حكمة الله هنا و الهدف الروحى من كل هذه الامور و لماذا القطة تحديدا؟؟ الاهم ما هو تعليم الكتاب فى هذا كله و ما أقوال الاباء فى هذا كله؟

نقطة أخرى عند دخول الروح فى نبات او جماد، ما معنى هذا؟ اذا دخلت روح أنسان فى نبات فهل النبات يعقل و يفكر و يتكلم لانها روح ناطقة عاقلة؟ فالروح عند دخولها هل تدخل بكل صفاتها ام تترك صفاتها و تدخل بدونها؟ اذا دخلت فى الحجر ما تصنع له؟ م الهدف الروحى و اللاهوتى من هذا كله؟ اين قيل فى الكتاب كله ان روح أنسان دخلت فى شجرة او نبات او جماد او مياة؟ هل لو دخلت فى هذا كله يدخله العقل و المنطق و النطق و الحياة؟ كذلك لا يوجد اى دليل عن حرية روح الانسان فى الحركة و التجوال سواء فى الارض او فى السماء، نحن كل تعليمنا نأخذه من الكتاب. أحب أن أقول مبدأ خطيرا جدا لابد ان تمتلىء به عقولكم “لا يصح أطلاقا ان الفكر الخاص يتحول الى عقيدة و ينشر كعقيدة”، فكل أنسان يفكر كما يريد و لكن يقدر هذا الفكر كعقيدة أمر مرفوض 100%ٍ، أنت لك رأى ان الروح تتحرك او تذهب و تعود لكن لا تقول ان هذه عقيدة.

لذلك هناك فارق بين الفلسفة و الدين: الفلسفة فكر أنسانى يتشكل بطريقة ما و يقدم معرفة من نوع ما مقبولة او غير مقبولة و لذلك الفلسفات أحيانا تتعارض مع بعضها، لكن العقيدة هى معرفة ألهية, فليس كل شخص له فكر خاص يحوله الى عقيدة. اذا حوله الى عقيدة و علم بها تقف أمامه الاية التى تقول ” لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم. لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا” يعقوب 3: 1-2.

فشخص يقول لك غير معقول ان النجوم و الشموس و الاقمار تلك كلها تكون بدون كائنات، فلابد ان بها كائنات! نقول من أين أتيت بذلك الكلام؟ فكرك الخاص, فليكن و لكن لا تحوله الى عقيدة و لا تعلم به. الكتاب لم يقول لنا ان الشموس بها كائنات حية غيرنا، لا نقدر ان نقول للناس ان لسنا وحدنا بالكون و توجد كائنات حية أخرى فى الكون بالكواكب و النجوم و الشموس. فلا حتى العلم قال بهذا ولا الناس الذين صعدوا الى القمر قالوا هذا، حتى لو قال العلم بذلك يبقى علم و لكن ليست تلك العقيدة و الكتاب المقدس لم يقول بذلك. تقول غير معقول اذا لماذا خلقها الله؟ هذا فكرك أنت و لكن لا تقول انها عقيدة. أنت تفكر هكذا ان غير ممكن ان تكون الشمس لمجرد الاضاءة, الكتاب المقدس قال ” فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم” تكوين 1: 16 هذا ما يقوله الكتاب و انت تقول ليست كافية الاضاءة و لازم ان يسكن بها كائنات. هذا فكرك و لكن ليس عقيدة مسيحية، العقيدة و اللاهوت المسيحى لا يقول هذا. فكر كما تريد و لكن ضع كل هذا الفكر تحت فكرى الشخصى ولا تسميه عقيدة او تعلم به كعقيدة.

المسائل تتطور عند الناس الى ما يسمى بعودة التجسد، الكلام الموجود فى كتب علماء الروح عن عودة التجسد هو نفسه الكلام الذى نسمعه من رجال الدين حرفا حرفا و الايات التى يستخدمونها هى هى من عشرات السنوات. فتقرأ كتاب “عودة التجسد” لعبد العزيز جادو، فتجد به نفس الايات التى ينادى بها بعض رجال الدين بالحرف الواحد. تقرأ “عودة التجسد” لرؤوف عبيد فتجد نفس الايات و البراهين و الافكار هى هى. فهل نأخذ ما بكتب علماء الارواح و نحولها الى لاهوت و نحوله الى عقيدة؟!! هل تفسر الايات على حسب علماء الارواح؟!! فليكن علم و موجود فى الجامعات و لكنه ليس لاهوتا ولا عقيدة.

الكتاب المقدس يضع لنا قواعد فيقول ” وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة” عبرانيين 9: 27 تلك أية، الشخص الذى يدخل جسد و يموت مرة أخرى و روحه تخرج و تدخل فى جسد ثالث و تموت، تجوال الروح تلك أفكار هندية قديمة و فرعونية قديمة أنتشرت عن طريق تنقلات الناس و الرحالة و التجار و دخلت حتى فى بلاد فلسطين و وجدت فلسفات بين الفلسطنيين و اليهود من تلك الافكار القديمة. عندما يقول بولس الرسول عن فلسفة أبيقور ” فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت” كورنثوس الاولى 15: 36، هل أبيقور كان فلسطينى او يهودى؟! لكن من الفلسفات اليونانية القديمة، عندما تكلم عن الرواقيين الذين تجادلوا مع بولس فى ” فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين، وقال بعض: ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟ وبعض: إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة. لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة” أعمال 17: 18 فالعالم يختلط و تأتيه أفكار من كل مكان. حتى وصلت الى تلميذ من تلاميذ المسيح يقول ” يا معلم، من أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟” يوحنا 9: 2 فنقول انه أخطا قبل ميلاده فهذا معناه عودة تجسد!! فكر خاطىء و ردده التلاميذ و المسيح قال لهم لا هو ولا أبواه. تقول لماذا لم يشرح المسيح و يرد على عودة التجسد؟ هلا لكتاب المقدس مقصود به فلسفة، يكفى انه قال انه خطأ و لن يعطيهم درسا فلسفيا عن عودة التجسد. السيد المسيح فى أسلوبه كان له الطريقة الايجابية و ليس كل الامور السلبية يرد عليها و يوبخ عليها، المسيح لو وبخ عن كل خطىء لكان وبخ كل شخص و قال عنهم ” جيل شرير وفاسق” متى 12: 39 و فى متى 16: 4 و فى لوقا 11: 29 فهذا الجيل الفاسق الشرير سيظل يوبخه على كل نقطة فى الفساد؟!! فى أمور الارواح لابد ان نتواضع، أى نحن كبشر لا نعرف كل شىء و هناك أمور يقتضى التواضع ان نقول فيها لا نعرف. ممكن شخص يسألك الاكوان الاخرى بها كائنات حية؟ قول له ان الكتابا لمقدس لم يقول و أنا لا أعرف، فتكون أنسان متواضع. لكن تقول بالتأكيد موجود فيها و اذا قلنا لا يوجد نكون ضد حكمة ربنا!! ستدخلها فى عقيدة و من الخطأ ان الفكر الشخصى يتحول لعقيدة، أمور كثيرة جدا لم يذكر عنها الكتاب شىء. الكتاب لم يقول عن الروح بعد خروجها تذهب اين و ما تفعله و ما أتجاهها، أنا كأنسان معلوماتى محدودة أقول لا أعرف. لكن أقول ان الروح عند خروجها من الجسد تكون خائفة ولا تعلم اين تذهب فتحتاج صلاة لتدفعها للامام و انها تكون متلكئة و متمردة!! الكتاب المقدس لم يقول لنا أرواح متلكئة أو متمردة. شخص يخرج من الجسد أمام الله متلكىء او متمرد!! فالروح لو تقدر ان تكون متلكئة او متمردة فتكون متلكئة فى الخروج من الجسد أيضا و هذا أحسن لها و ليس بعد خروجها تتلكىء و تتمرد قبل خروجها و ليس بعده. ما الذى تملكه الروح حتى تتلكىء او تتمرد! لكن هذا كلام علماء الارواح و نحن لابد ان نكون متواضعين لا نعلم الا ما قاله الكتاب. السيد المسيح قال للتلاميذ ” فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به” متى 28: 19-20 فنحن نقول مبارك أسمك يارب، جميع ما أوصيتنا به نعلمه للناس. أنت علمتنا بتجوال الروح او تقمص الروح او عودة التجسد؟ لم تقول شىء منها، فاذا لا نقترب من تلك الامور, لكن كل شخص يفتح مجال فوق مستواه و يتكلم فيه؟ بصراحة الكلام فى علم الارواح فوق مستوانا، مادام الكتابا لمقدس لم يقول عنه شىء يكون فوق مستوانا. فلنبقى فى أختصاصنا ناس تبحث فى اللاهوت و كلية لاهوتية و نتكلم فى الامور التى نعرفها و ما قاله الكتاب المقدس و ما تعرض له الاباء و اثباتاتهم و ما وصل لنا بالتقليد، لكن ان نتجاوز حدودنا هذا أمر ليس لنا ان ندخل فيه.

أسئلة متنوعة جزء 1 31 01 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

أسئلة متنوعة “جزء 1” 31 01 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية   س 1: أرجو من قداستكم ألقاء الضوء على هذه المعلومة, أحد الاباء و هو أب أعترافى أخبرنى أن أكل السمك يوم الاربعاء جائز و غير ممنوع  وهو فى هذا يتبع سلوك الاب المطران الذى أحل أكل السمك لكل الذين فى أبراشيته؟ ج:أب أعترافك غلطان ولا تطيعه فى هذه النصيحة والا تكون مخطىء معه. أذا كانت كل الكنيسة تقول ان أكل السمك غلط يوم الاربعاء و الجمعة فهل أب أعترافك سيخالف الكنيسة كلها! ده يبقى لا يستحق ان يتناول و بلغه هذا الكلام بالنيابة عنى. أما من جهة المطارنة الذين أحلوا فهو وضع قديم كان موجود زمان و أحنا صححناه كما صححنا لاباء مطارنة كانوا يسمحون بالطلاق لسبعة أسباب  و كما وجدنا أباء مطارنة لا يصومون لما يتم رشامتهم خلال السنة و صححنا هذا أيضا. أب أعترافك يريد ان يعمل لنا حركة ردة تعيدنا للخلف قبل الاصلاحات التى تمت. يا أبنى لو تأكل سمك يوم الاربعاء و الجمعة تكون تأكل لحمة طوال الاسبوع! اليس السمك نوع من اللحوم, فهل هو بروتين نباتى؟ الكنيسة صرحت بأكل السمك لكثرة الصيامات و لكن ليس الاربعاء و الجمعة اطلاقا. قوانين الرسل تقول “ايما أسقف او قس او شماس لا يصوم الاربعين المقدسة ولا الاربعاء و الجمعة فليقطع” و هذا يأكل سمك فهو لا يصوم. كون الكنيسة لان أكثر من نصف السنة صيام قامت بتسهيل ان بعض الصيامات التى من الدرجة الثانية ممكن أكل السمك فيها لا يعنى الاربعاء و الجمعة. أذهب لاب أعترافك و قول له ان البابا يقول لك انك غلطان و المطران اللى صرح لك غلطان   س 2: هل يوجد يا سيدنا مجلس معين او كاهن مختص او أسقف مسئول عن خدمة الشخص الذى يرتد؟ ج: كل كنيسة مسئوله عن شعبها غير معقول نعين أسقف يلف على جميع الابراشيات لمتابعة حالات الارتداد. كل كنيسة مسئولة عن شعبها, كل كاهن مسئول عن شعبه و كل أسقف مسئول عن شعبه. غتابية حالات الارتداد تكون أما لاسباب مالية او أسباب حب عالمى او لاسباب تختص بحالات الزواج و الطلاق.   س 3: متى سقط الشيطان بالضبط و لماذا تركه الله و لم يعاقبه و تركه يتجول فى الجنة؟ ج: سقوط الشيطان موجود فى ” وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات. أرفع كرسيي فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلي” أشعياء 14 : 13-14 فهو أراد أن يكون مثل الله, ففكر الكبرياء أسقطه. لماذا الله تركه ليختبر به الناس هل يتبعوا الله أم الشيطان.   س 4: فى كنيسة .. يدعون واعظا ان يلقى وعظته فى القداس و يحضر قبل الوعظة بدقائق و بعد ان ينتهى يترك الكنيسة أمام كل الشعب؟ نبه الانبا بسنتى على الكهنة انه يجب ان يحضر القداس مع الشعب حتى يوعظ  و لما ذهب الانبا بسنتى لحلوان عاد الشخص لنفس الطريقة؟ وعظ و قال للناس ان الثلاث أشخاص الذين ظهروا لابونا أبراهيم هم السيد المسيح و رئيس الملائكة ميخائيل و رئيس الملائكة جبرائيل و لم يوجد فى الوحى هذا الكلام؟ ج: هو فعلا أبراهيم كان معه أثنان من الملائكة و أصحاح 18 من سفر التكوين يقول هذا و قال أن الملاكان ذهبا الى سدوم و بقى أبرام أمام الرب. فالذان كانا مع أبراهيم فعلا ملاكان و لكن ميخائيل و جبرائيل لم يذكرها الكتاب. أن الواعظ يأتى ليحضر العظة و ينصرف ده خطأ, ربما تكون عظة الاحد و هو موظف فيأتى فى فترة العظة و ينصرف. سوف أتابع هذا الامر لانها عثرة للشعب. أن كان واعظ و له مواهب ممكن أن يوعظهم يوم الجمعة لكن أن يأتى وقت العظة ثم ينصرف غير لطيف و غير صحيح.   س 5: فى بعض الاحيان يكون معنا أحد الاخوة غير الاكليريكين و يرفض دخولهم المحاضرة لان ليس معهم كارنية فنضطر لاخذ كارنية أحد الزملاء للدخول به؟ فهل نخطأ فى هذا أم لا؟ ج: خطأ طبعا لانكم تخدعون الواقف على الباب و تكذبون طبعا و تساعدون على الكذب و تعطوه فكرة أن أخلاق الاكليريكين أخلاقهم هكذا. هى مجموعة خطايا مع بعض. ممكن أن تطلبوا له, فهناك هنا أمامى غير أكليريكين و يأخذون أذن و يحضروا. بدل اللجوء للطرق الملتوية اللجوء للطرق السليمة أفضل بالطلب من الكلية ان يكون مستمع و يدخل. س 6: زوجة قريب لى حاصلة على بكالوريوس صيدلة و هى من محافظة ليست من المحافظة التى يقطن بها قريبى الطبيب و بعد الزواج قام أب الزوجة بعمل صيدلية بالحى وهو ليس طبيب صيدلى و لذلك تم عمل رخصة الصيدلية باسم بنته الصيدلية و على ذلك أضطرت الذهاب مرتين أسبوعيا لمتابعة الصيدلية و لذلك بدأت المشاكل بسبب رغبة الزوجة بالبقاء بالقرب من الصيدلية و هذا مستحيل لان الزوج الطبيب يعيش فى بلده و أصبح معروف و له عيادة ولا يستطيع الذهاب لهذه المحافظة و حدثت مشاكل كثيرة و تدخل أباء كهنة و لكن الزوجة مصممة أن تعيش بجانب والدها و الصيدلية؟ رجاء لاصلاح كيان الاسرة ان تقول نصيحة أستطيع ان انقلها لها؟ ج: قول لها أولا ان الكتاب يقول ” يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا” تكوين 2: 24 و متى 19: 5 و مرقس 10: 7 و أفسس 5: 31 . ثانيا أفرض أنها خسرت زوجها فماذا تصنع لها الصيدلية؟ و تعطى النصيحة أيضا للاب لانه هو سبب العثرة و ممكن الاب يشغل عنده صيدلى و بدل ان يضيع بيت بنته و سبب فى أنهيار أسرة. س 7:  الكتاب يقول ” إن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله” كورنثوس 15: 50 فى حين أن الرب يسوع صعد بالجسد و سيبقى به الى الابد ؟ ج: السيد المسيح صعد بجسد روحانى و ليس جسد مادى مثل أجسادنا و لذلك نحن نقول أننا سنقام على شبه جسد مجده فى ” سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده” فيلبي 3: 21 أى سنقام فى أجساد روحانية على شبه الجسد الممجد الذى صعد به السيد المسيح الى السماء. فلن يكون لحم و دم لان اللحم و الدم يحتاج لاكل و شرب و طبعا هذه لن تكون فى السماء و الا تكون حياة مادية.   س 8: لماذا تجد فى كل صلاة من صلوات الاجبية 12 مزمور و فى صلاة باكر 19 مزمور فهل هذا يشير لشىء معين؟ ج: لا لان باكر يكون الانسان نائم و يستيقظ و يقدر ان يقوم فى اى وقت و لديه و قت فممكن المزامير ان تكون كثيرة و أيضا لانه يأخذ ذاد روحى لباقى اليوم كله فمحتاج لمزامير كثيرة و نفس الوضع فى صلاة نصف الليل فهى ثلاثة هجعات و بها مزامير كثيرة فمزمور 119 وحده بكل مزامير صلاة باكر كلها لانه 22 قطعة كل منها تتكون من 8 أيات اى 176 أية.   س 9: هل كان السيد المسيح أنسان كامل؟ ج: طبعا كان أنسان كامل ما عدا الخطية.   س 10: توجد أيات كثيرة فى الكتاب المقدس تقول ان المسيح أله و لكن ما هو التفسير البسيط المقنع الذى نقول به ان السيد المسيح أله و ابن الله؟ ج: كل أبن يكون يشابه أباه فى الجوهر, فالانسان أبن أنسان و الطائر ابن طائر و السمك ابن سمك و كل شىء مشابه لجوهر اباه فيكون الاله هو ابن اله. فممكن يكون اله و ابن اله. لكن نحن نقول ان ابن الله هنا تعنى المولود من جوهر الله الذى هو العقل الكلى المولود من الذات الالهية الكلية.   س 11: كيف يمكن للانسان ان يعيش الابدية على الارضو كيف يكون له ذلك ؟ كيف يقتنى الانسان الحكمة فى الفكر و التصرف و العقل؟ أحيانا يقال لى أنى أسعى نحو الكمال و المطلق و ما هو الكمال المطلوب منى؟ ج: هذا محتاج منهج و لا يكون فى أجابة عابرة.   س 12: أحيانا أشعر انه لا توجد خطية أقولها لاب أعترافى فماذا أفعل؟ ج: قولى له أنه تعبت من كثرة الملائكة التى تظهر لى و من كثرة الرؤى و كثرة المعجزات و البر الذاتى الذى يأتي لى. مجرد شعورك ان ليس لك خطية هو فى حد ذاته خطية.   س 13: سمعت عظة لابونا .. فى نهضة الانبا أنطونيوس فى شبرا و أثناء العظة قال الاتى بالنص “أنا فى العام الماضى تقابلت مع أحد أعمدة الكنيسة و قال لى أنه لن يمضى 10 سنوات الا و تكون القيامة الاخيرة! و المجىء الثانى و تقابلت معه هذا العام و قال ان القيامة و المجىء الثانى بعد 8 سنوات بالضبط!!” اى عام 1997 و أكد لى هذا الكلام مع أن هناك ناس يقولون  ليس لكم أن تعرفوا الازمنة  و الاوقات لكن ممكن نعرف الشهور و الاسابيع ؟ ج: فى ناس!!! ده السيد المسيح بنفسه الذى قال هذا. هو يعلق ان السيد المسيح يقول انه لا يعرف أحد اليوم ولا الساعة و لا الملائكة فهو ممكن يعرف الشهور و الاسابيع!! الاية التى تقول ليس لكم ان تعرفوا الاوقات تدخل فيها الاسابيع و الشهور و هم أياتين و ليس أية واحدة ” ما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السماوات، إلا أبي وحده” متى 24: 36 و ” ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه” أعمال الرسل 1: 7 و تلك الاية تشمل الاوقات الايام و الشهور و السنين. أما من جهة اليوم فالكتاب يقول ” أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيوم واحد” بطرس الثانية 3: 8. كل أنسان يتكلم عن موعد النهاية سواء السنين او الشهور او الاسابيع أنما ” يرتئي فوق ما ينبغي” رومية 12: 3 و اذا السيد المسيح قال لتلاميذه و رسله القديسين – الرسل أعلى درجة فى الكنيسة فلا يوجد من أعلى منهم – ليس لكم ان تعرفوا, فهل بشر فى أيامنا يعرفوا!!! لو شخص قال لك العالم سينتهى سنة 1998 قول له أثبت لى من أين عرفت؟ كيف حسبتها؟ مثل شخص قال لى ان جاءت فى أحد الجرائد ان الشيطان أتحل سنة 1967!! كيف حسبها؟ يقول ان الشيطان يقيد ألف سنة و بعدها يخرج من سجنه, فكيف 1967 كيف جاءت و حسابها؟ فلو حسبت بالحرف و ليس بالرمز يكون الشيطان تقيد سنة 967 فمن أين جاءت هذه؟ مفروض انه قيد من وقت الصلب و اذا حسبت بالرمز و ليس بالحرف ستكون كيف تحسب؟؟ كل هذا الكلام غير معقول. لا يثبته كتاب مقدس ولا كتابات أباء و أنما رأى شخصى بتفكير شخصى خاطىء أيضا. من الخطأ أن أنسان فكره الشخصى ينشره كعقيدة “فتلك فى منتهى الخطورة” خصوصا لو كما يقول عمود من أعمدة الكنيسة فيجب ان يكون محترس فى كلامه. سوف أحقق فى هذا الموضوع و أحاسب هذا الاب كلامه على اى اساس لان نشر مثل هذا الفكر من فوق منبر الكنيسة شىء غير لائق, مفروض منبر الكنيسة هو منبر التعليم لا يقال فيه الا كلمة الله و لكن اى فكر بشرى يخطر فى عقله ينشرها كعقيدة و يبلبل أفكار الناس! نقطة أخرى لكم كأكليريكين: لا يأتى المسيح الا بعد أن يأتى الارتداد أولا و يستعلن أنسان الخطية الذى هو ” Antichrist” “ضد المسيح” الذى يقولون عنه المسيح الدجال و يصنع أيات و قوات و عجائب بكل قوة الشيطان و بكل خديعة الاثم فى الهالكين وهى موجودة فى تسالونيكى الثانية أصحاح 2 و أنتم كأكليريكين لابد أن تعرفوا هذا, حتى أنه يجلس فى هيكل الله كأله و يرتفع عن كل ما يدعى أله او معبودا – فهل هذا الرجل جاء ام لم يأتى بعد؟! هل صنع الايات و القوات و العجائب؟ – كلام بولس الرسول ” لا يخدعنكم أحد على طريقة ما، لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولا، ويستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك” تسالونيكى الثانية 2: 3 و المقصود هو الارتداد العام و ليس شخص أرتد للحب أو للطلاق او مثل ما حدث فى روسيا, لكنه أرتداد عام لدرجة أن المسيح يقول ” لو لم يقصر الرب تلك الأيام، لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم، قصر الأيام” مرقس 13: 20 و متى 24: 22  هذا أمر خطير و ليس مثل ما يحدث حاليا من شخص او مجموعة من الناس ترتد. قال السيد المسيح أيضا ” حينئذ إن قال لكم أحد: هوذا المسيح هنا! أو: هناك! فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا” متى 24: 23-24 فهل قام مسحاء كذبة و أنبياء كذبة و قالوا أن المسيح هنا او هناك؟ نقطة ثانية الكتاب المقدس يتكلم عن الايام الاخيرة قبلها يؤمن اليهود و لذلك ورد فى ” هكذا سيخلص جميع إسرائيل” رومية 11: 26 فمقصود به الخلاص الروحى و الايمان بالمسيح, اليهود لا يمكن أن يؤمنوا بالمسيح الا اذا أنكسروا كسرة شديدة كما يقول الكتاب ” املأ وجوههم خزيا، فيطلبوا اسمك يا رب” مزامير 83: 16 لكن طول ما هم منتفخين و عندهم قنبلة نووية و يقدوا ان يهزوا العالم و عمل تهديد للدول حولهم يبقى لا يمكن أبدا ينكسروا او يطلبوا رحمة الله. ما الكلام عن مجىء أيليا و أخنوخ؟؟ هل أتوا؟ شخص يقول لك ان ضد المسيح بيربوه فى أمريكا و عمره 17 سنة! طيب عرفت منين أنهم يربوه فى أمريكا؟ منين تعرف ان هذا هو ضد المسيح؟ فلو عرفنا أنه سيخرب العالم نسجنه فى أعماق السجون مؤبد لئلا يهلك العالم. كيف تعرفون أنه ضد المسيح الا اذا جلس فى هيكل الله كأله و أرتفع عن كل ما يدعى ألها و عمل أيات و عجائب؟! فى هذه الحالة فقط تقدر ان تقول هذا هو ضد المسيح – الكتاب المقدس لم يذكر شىء اسمه المسيح الدجال و لكنه قال عن ضد المسيح – لسه هناك أشياء كثيرة لم تتم بعد فعلى الاقل قلت لكم ما ورد فى متى 24 و تسالونيكى الثانية 2 و رومية 11.   س 14: قيل أن السيد المسيح سجد فى بستان جثيمانى و صلى فلماذا كان يصلى و الى من كان يصلى؟ ج: غلطة الناس فى كلامهم عن لاهوت المسيح هو نسيانهم لناسوته. فهو أيضا كان أنسان و أنسانا كاملا و اذا كان طول عمره على الارض لم يصلى كان الناس شكوا فيه و يقولون انه ليس تبع ربنا, فأرجو من الناس الذين يتكلمون عن لاهوت المسيح أن يتذكروا أيضا ناسوته و أن ناسوته كان كامل و كان يكمل كل بر. فأذا كان فى تكملة كل بر دخل فى معمودية التوبة, فلماذا فى تكملة كل بر لا يدخل فى الصلاة؟   س 15: لماذا حسبت علينا خطيئة أدم و الكتاب المقدس يقول ” لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء. كل إنسان بخطيته يقتل” تثنية 24: 16 و فى ” النفس التي تخطئ هي تموت” حزقيال 18: 4 هنا يقر الكتاب النمقدس بأن لا يؤخذ الابن بخطيئة الاب ولا الاب بخطيئة الابن ولا يعاقب شخص على ذنب فعله أخر, فهل هذه الايات تتعارض مع فكرة الكفارة؟ ج: يجب أن تفرق بين الخطية الاصلية و بين الخطايا الفعلية التى يفعلها كل شخص, فالخطايا الفعلية التى يفعلها كل أنسان ” بر البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون” حزقيال 18: 20 و لذلك لا يؤخذ الابن بخطية الاب و لا الاب بخطية الابن. لكن الخطية الاصلية التى فسدت بها الطبيعة البشرية حينما حكم على أدم بالموت كنا نحن فى صلب أدم, فكان محكوم علينا بالموت لاننا جزء من أدم و كنا أيضا فى حواء و حكم علينا كجزء منها. كيف يتكون أنسان؟ اليس بأتحاد حيوان منوى ببويضة. فأى حيوان منوى خرج من أدم كان محكوم عليه بالموت و أى بويضة خرجت من حواء كان محكوم عليها بالموت و نحن كنا من هؤلاء, لذلك لو أحدنا أتولد قبل خطية أدم لم تكن تحسب عليه خطية و لكننا لسنا بعيدين عن أدم او حواء فنحن كنا جواهم.   س 16: أريد نصيحة فى طريقة الافتقاد السليمة للعائلات التى لا تعرف الكنيسة و كيف أكون خادم أمين فى الخدمة التى أقدسها للسيد المسيح و كيف أرشد الاخرين لطريق السيد المسيح؟ ج: لازم تكون شخص معروف من الكنيسة و الكنيسة هى من ترسلك. لانك لو ذهبت كشخص غريب سوف يشككوا فيك, لان الكتاب يقول  ” كيف يسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟” رومية 10: 14-15 فلابد أن الكنيسة ترسلك. كما يجب أن تكون قدوة و معلوماتك سليمة حتى لا تذهب و تخرب بيوت.   س 17: عندما أقرا سفر صموئيل الثانى أحس أن داود النبى كان رجل دماء و قتال قتلة و ليس رجل الله؟ ج: هو طبعا كملك كما يقول الكتاب المقدس عن الملك ” لا يحمل السيف عبثا” رومية 13: 4 فهو كان يحارب حروب الرب و مع ذلك فالله منعه من بناء الهيكل لان يديه سفكت دم. لكن ليس بنفس الفاظك لان نفس تلك الالفاظ التى عير بها شمعي بن جيرا داود اثناء هروبه فى صموئيل الثاني 16 فأنت لا تنضم الى شمعى ولا تنسى أن حروب داود كانت حروب الرب و كان كثيرا ما يسأل الكاهن لاستخدام الاوريم و التميم عن دخوله للحرب من عدمه و  لكن الله قال له من أجل سفك الدماء بالحروب قال له أبنك الذى من صلبك هو الذى يبنيه.   س 18: المعمودية المسيحية لم تتأسس الا بعد موت السيد المسيح و قيامته؟ المعمودية المسيحية هى موت و قيامة مع المسيح كما ورد فى رومية 6, فكيف كان يوحنا المعمدان يعمد كما ورد فى متى 3: 5؟ ج: لذلك معمودية يوحنا لم تكن تغنى عن معمودية المسيح و كل الذين تعمدوا بمعمودية يوحنا رجعوا و تعمدوا بمعمودية المسيح. لذلك الناس الذين قالوا تعمدنا بمعمودية يوحنا تم عمادهم من جديد.   س 19: ما المقصود بالذات الالهية؟ ج: تعنى الله.   س 20: سؤال عن السجود للاباء الاساقفة؟ ج: فى كتاب الكهنوت يوجد فصل كبير عن هذا الموضوع ممكن أن ترجع له. من جهة الاية ” للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد” متى 4: 10 و لوقا 4: 8 هنا يفرق بين سجود العبادة و سجود الاحترام. فداود النبى سجد له ناس كثيرين و لم يقول لهم غلط و أبراهيم أب الاباء سجد لبنى حث فى  تكوين 23: 7 لشراء مغارة المكفيلة و لم يكن يخالف الوصية بالسجود لله, فالاحترام غير العبادة. أن كان الاب الاسقف فى ناس يسجدون له فالاب الاسقف فى القداس يسجد للشعب كله و يقول أخطأت حالونى. فهل أنت اذا ضربت مطانية لاسقف تكون تعبده؟ و تقول له يا ألهى الاسقف!! نحن نسجد أمام الهيكل و أمام المذبح, فهل نحن نعبد الهيكل او المذبح؟ فنقول “أمام الملائكة أرتل لك  وأسجد قدام هيكلك المقدس” فهل انت تعبد الهيكل؟ فتجد فى المزمور ” أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك. أسجد في هيكل قدسك بخوفك” مزامير 5: 7.   س 21: يقال من يفعل الخير يجده, فماذا اذا فعل الانسان خيرا و وجد شرا فى كل مرة؟ ج: يجده فى السماء اذا لم يأخذه على الارض. بالعكس اذا أخذت مكافئتك على الارض تكون ضاعت منك المكافئة السمائية.   س 22: لى زميلة فى العمل أخذت من حقيبتى شىء و بسؤالها أنكرت رغم أننى وجدتها معها فأخذتها بنفس الطريقة فهل هذا حرام؟ ج: طبعا حرام مع أنها حاجتك, ليست حرام من جهة أخذها و لكن حرام من جهة الوسيلة الخاطئة. مادام تقدرى أن تتعلمى أنك تسرقى من شنطتها فتلك مقدمة تخوف. لماذا تخجليها هكذا و تضطريها للكذب؟ لو كنتى حكيمة يا فلانة أنا راحت منى الحاجة الفلانية ياريت تقدرى تدورى معايا يمكن تلاقيها و اذا لاقتيها أبقى متشكرة أو تقوليلها أنا واثقة فى صلواتك أن لو صلتيلى هترجعلى, بحيث تخليها هى اللى ترجعها. ما عندك و يشتهيه غيرك ده أنتى لو تعرفى تقوليلها خدى دى, القديس يوحنا القصير قال كلمة لطيفة “أذا أحد الاخوة أعجب بشىء فى قلايتك لا تتركه يخرج الا و تعطيها له”. هل عرفت أنك أخذتيها و لو سئلتك هتقولى اه  اخذتها؟ الوسيلة هنا غلط, أذا وجدت غيرك أستخدم وسيلة خطأ ضدك فلا تستخدم وسيلة خطأ ضده. هذا مثل من يعالج الشتيمة بشتيمة و الضرب بضرب و السرقة بسرقة.   س 23: تعيد الكنيسة للملاك ميخائيل فما أصل هذا التذكار, فالعيد مرتبط بتذكار ميلاد او نياحة و هى لا تنطبق على الملاك؟ ج: تذكار الملاك ميخائيل هى تذكار لمعجزات حدثت عن طريقه, نحن فعلا بالنسبة لقديسين أخرين  نعيد أحيانا لمعجزات حدثت لهم , مثل تذكار العذراء حالة الحديد نتذكر معجزة حدثت على يد العذراء.   س 24: تقدم شاب لخطبتى و بعد تجهيز لوفية الحفلة على حسابنا توقف الموضوع فهل من حقه أن يأخذ هداياه؟ ج:  كون أن هو الموضوع توقف, فتوقفه فى فترة الخطوبة أحسن ما يتوقف بعد الزواج. لو واحدة فكت خطوبتها تقدر ان تتزوج أى حد لكن لو أتجوزت متقدرش تفك الزواج. هذا أفضل ما يصطدم بعد الزواج و يقولك مش عايزك. هو لو عايز يفك فأعطيه حاجته.   س 25: هل يحل عمل القربان فى منزل الكاهن و تقوم بعمله زوجة الكاهن و بناته و يتحول بها القربان لتجارة و ليس بركة؟ ج: طبعا غلط, طقس القربان كأى عمل من أعمال الكنيسة لابد أن يقوم به شخص مكرس للخدمة. احنا وقت ما أصبح القرابنى أصبح تاجر فقدت الامور قيمتها و لكن المفروض من يصنع القربان أحد الرتب الشماسية, فى الاديرة أوقات يكون من يصنع القربان قسيس او قمص و فى بعض البلاد يكون الاسقف. فمثلا فى أفريقيا بكينيا نيافة الانيا أنطونيوس يلف بعض بلاد لا يوجد بها شعب و هو من يعمل القربان بنفسه و عندما زرت ألمانيا فى فبراير سنة 1969 عملت القربان بنفسى لقداس بشتوتجارت. كما وقت عمل القربان يكون يصلى المزامير او التسبحة فيكون فى حالة مقدسة.   س 26: هل الانسان مصير فى أن يتزوج أم لا؟ ج: لا طبعا لازم ان يكون عنده عقل و يصلى و يقول المراة الفاضلة من الله. هل لو فشل فى الزواج سيقول ان الانسان مصير فى الطلاق؟   س 27: هل هناك غفران للخطايا فى العالم الاخر؟ ج: اذا مات أنسان فى خطيته من الخطايا المميتة بمعنى الخطايا الكاملة فلا يوجد غفران و لكن لو خطايا سهو او خطايا جهل التى يقول عليها يوحنا الحبيب ” كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت” يوحنا الأولى 5: 17 فتغفر له بالصلاة على الراقدين. لكن لا توجد توبة فى العالم الاخر.   س 28: هل سنعرف أحبائنا فى السماء؟ هل سيكون هناك تعارف بين الارواح؟ هل مكن يكون الانسان البار سعيد فى السماء مع معرفته بأن أحبائه فى الجحيم؟ ج: ممكن تعرفهم مثل لعازر ما عرف أبراهيم و الغنى نفسه عرف لعازر و أبراهيم. ممكن يعرفوا بعض بدون تعارف. غالبا الله سيجعله ينسى الذين فى الجحيم.   س 29: شخص يسئل عن ” لا تمسوا مسحائي ولا تؤذوا أنبيائي” أخبار الأيام الأول 16: 22 فما المقصود بمسحائى و نحن لا نعرف سوى مسيح واحد؟ ج: لا المسحاء هم كل الذين كانوا يمسحون بالمسحة المقدسة, فالكهنة يمسحون بالمسحة المقدسة كمسحاء للرب و نحن نقول ” هوذا ما أحسن وما أحلى أن يسكن الإخوة معا. كالطيب الكائن على الرأس، النازل على اللحية، لحية هارون، النازل إلى جيب قميصه” مزامير 133: 1-2 فكان يمسح رئيس الكهنة و يعتبر من المسحاء و كان الانبياء يمسحون مثل ما ورد فى ” فقال له الرب: «اذهب راجعا في طريقك إلى برية دمشق، وادخل وامسح حزائيل ملكا على أرام، وامسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل، وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبيا عوضا عنك” ملوك الأول 19: 15-16 و كان الملوك يمسحون كما مسح شاول و مسح داود و لذلك داود لم يعتدى على شاول وقال ” حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي، بمسيح الرب، فأمد يدي إليه، لأنه مسيح الرب هو” صموئيل الأول 24: 6. أما المسيح فأسمه المسيح تمييزا له عن الباقين و كلمة المسيح تعنى المسيا و هو المخلص, فهناك فرق بين أحد المسحاء و المسيح الرب.   س 30: جاء فى ” تأكل أمام الرب إلهك، في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه، عشر حنطتك وخمرك وزيتك، وأبكار بقرك وغنمك، لكي تتعلم أن تتقي الرب إلهك كل الأيام” تثنية 14: 23؟ ج: طبعا مقصود بالاكل هنا الاكل الطقسى المرتبط بالذبائح, فكانت لا تأكل الا فى المكان الذى أختاره الرب لان الذبائح لا تذبح الا فى المكان الذى يختاره الرب. لكن لا يقصد هنا الاكل العادى طبعا.   س 31: عندما أرسل اليهود كهنة و لاويين ليسألوا يوحنا المعمدان فى ” «إني لست أنا المسيح». فسألوه: «إذا ماذا؟ إيليا أنت؟» فقال: «لست أنا». «ألنبي أنت؟» فأجاب: «لا»” يوحنا 1: 20-21 فمن المقصود بالنبى؟ علما بأنهم سئلوه عن 3 أشخاص و أعترف وقال أنه ليس المسيح؟ ج: أصلها عن أية بسفر التثنية ” يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون” تثنية 18: 15 و الكلام الذى قيل عن هذا النبى قيل عن السيد المسيح نفسه و غير مقصود به أى نبى, كان من نفس اليهود و من أخوتهم أى من نسل أسحق. فتلك نبوءة عن المسيح. لان المسيح كان نبيا و كاهنا و ملكا و كانت له هذه الوظائف كلها.   س 32: لماذا لم يفدى الله الملاك الذى سقط و صار شيطانا كما فعل الله مع أبونا أدم عندما سقط بغواية الحية؟ ج: أولا الملاك لم يغويه أحد مثلما الانسان أغوى من قبل روح أعلى منه و لكن الشيطان لم يغوى. الملاك كان فى درجة روحيه عالية تساعده على عدم السقوط. الملاك الذى سقط بدء حركة عصيان دائمة ضد الله فى أنه يسقط البشرية كلها و تلك نقطة لم تحدث عند الانسان. الانسان كان له تركيب مادى مما يعطى ضعفا لطبيعته بينما الشيطان كان روحا خالصة لم يختلط بالمادة, لذلك نحن فى الصلاة على الراقدين نقول ” وان كان لحقهم توانٍ، أو تفريطٌ كبشرٍ، وقد لبسوا جسداً. وسكنوا في هذا العالم” فالشيطان لم يلبس جسدا ولا سكن فى العالم المادى لكنه كان فى السماء, الى جوار انه كان رئيس و لم يكن ملاك عادى. لذلك يقول عنه ” أنت الكروب المنبسط المظلل” حزقيال 28: 14 كما تكلم الكتاب عن جماله و بهائه و رفعته من جهة خليقته فى أشعياء 14 و بهائه فى حزقيال 28. كما أنه عندما سقط أسقط معه مجموعات كثيرة جدا من الملائكة و هكذا قيل عن الشيطان و ملائكته فى رؤيا 7:12- 9 و سقط من درجات كثيرة بعض من الرؤساء و بعض من الكاروبيم و المجموعات التى قال الكتاب انه لم يسقط منها كان السيرافيم التى ترمز الى التسبيح و الحب الالهى و العروش اى الكراسى و لذلك فى الكلام عن القوات الشيطانية لا يقال ان فيهم أحد من العروش او السيرافيم, لكن سقط معه مجموعة و بدأ يتحدى الله و فسدت طبيعته تماما أى أصبح غير قابل للتوبة اطلاقا فقد صار مقاوما و عنيدا. س:عن اكل السمك يومي الاربعاء و الجمعة 00:41 س: متى سقط الشيطان ولماذا ربنا تركه يتجول في الارض؟ 08:25 س: عن الجسد الذي صعد به الرب يسوع المسيح 15:57 س: لماذا يوجد في صلاة باكر 19 مزمور؟ 16:52 س: ما هو التفسير البسيط الذي نقول به ان المسيح إله وابن إله؟ 18:38 س: احيانا اشعر انه لا توجد خطية اقولها لاب اعترافي فماذا افعل؟ 22:16 س: عن المجئ الثاني 22:56 س: المسيح سجد في بستان جثيماني وصلى فلماذا كان يصلي و لمن كان يصلي؟ 36:03 س: لماذا حسبت علينا خطيئة اّدم و الكتاب المقدس يقول في تثنية 24 لا يُقتل الاولاد عن الاباء وفي حزقيال 18 النفس التي تخطئ هي تموت.هل هذه الايات تتعارض مع فكرة الكفارة؟ 37:07 س: عن طريقة الافتقاد السليمة للعائلات التي لا تعرف الكنيسة 39:23 س: المعمودية المسيحية لم تتأسس الا بعد موت المسيح و قيامته و هي موت و قيامة كما ورد في رومية 6 فكيف كان يوحنا المعمدان يعمد؟ 42:25 س: عن السجود للاباء الاساقفة 43:36 س: ماذا لو فعل الانسان الخير ووجد شر في كل مرة؟ 46:19 س: ما هو تذكار عيد الملاك ميخائيل؟ 51:25 س: عن طقس عمل القربان 1:03:32 س: هل الانسان مسير في ان يتزوج ام لا؟ 1:06:05 س: هل هناك غفران للخطايا في العالم الاّخر؟ 1:07:03 س: هل سنعرف احبائنا في السماء؟ 1:07:46 س: هل يمكن ان يكون الانسان سعيدا في السماء بينما يعرف ان احباءه في الجحيم؟ 1:08:10 س: ما المقصود بقول الكتاب لا تمسوا مسحائي و نحن لا نعرف سوى مسيح واحد؟ 1:08:33 س: عندما سأل الكهنة و اللاويين يوحنا المعمدان النبي انت؟ فأجاب لا. فمن المقصود بالنبي؟ 1:13:01 س: لماذا لم يفدي الاله الملاك الذي سقط وصار شيطانا كما فعل الاله مع ابونا اّدم عندما سقط بغواية الحية؟ 1:17:39