اَلأصحاح الأَوَّلُ – سفر صفنيا – القمص أنطونيوس فكري

مقدمة صفنيا

  1. صفنيا اسم عبري يعني "الله يستر" أو "الذي يستره يهوه".
  2. واضح في ذكر إسمه أنه ينسب نفسه لحزقيا، لذلك رجح المفسرون أن حزقيا هذا هو الملك القديس لأنه يذكر نسبه لرابع جد، وهذا شئ غير معتاد بالنسبة للأنبياء.
  3. تنبأ في أيام الملك الصالح يوشيا، وربما كان له دوره في إصلاحات يوشيا.
  4. بدأ خدمته في نفس الوقت تقريباً الذي بدأ فيه إرمياء، وكان لهم نفس الهدف.
  5. يبدأ السفر بإنذار بالخراب لأورشليم بسبب خطاياهم ثم نبوة بهلاك الأمم ثم يأتي وعد الخلاص بمجيء المسيح.
  6. محور السفر هو "يوم الرب" الذي أشير إليه في السفر سبع مرات. ويوم الرب قد يكون المقصود به يوم خراب أورشليم كعقاب لها بسبب خطاياها، أو اليوم الأخير أي يوم الدينونة، وقد يقصد به يوم نهاية حياة كل إنسان أي الموت.
  7. يتضح من السفر أن الخطية تفشت في وسط الناس "الجميع زاغوا وفسدوا" ويوم الرب قد اقترب. فما هو الحل حتى نهرب من الدينونة ومن الخراب النهائي؟ والنبي يقدم الخلاص الذي بالمسيح كطريقة وحيدة. والخلاص الذي بالمسيح هو الكفارة. ومعنى الكفارة = تغطية، أي أن دم المسيح يغطيني ويسترني. هذا هو رجائي الوحيد للخلاص في يوم الدينونة أن يسترني المسيح بدمه. وهذا هو المقصود بقوله "لعلكم تسترون في يوم سخط الرب". وهذه هي العلاقة بين إسم النبي وموضوع سفره.
  8. على أن هناك شرط للتمتع بهذه الكفارة وهو التوبة والتواضع وطلب الرب. فالرب يسكن في المنسحق والمتواضع (إش15: 57) لذلك فغاية السفر الحث على التوبة.

بعد أن رأى النبي خلاص المسيح ختم سفره بأعذب تسبحة حب وجدت في العهد القديم وكان قد بدأ سفره بالويلات. وأيضاً إشتمل سفره على توبيخ القادة والرؤساء.

الإصحاح الأول

الأعداد 1-6

الآيات (1 - 6): -

"1كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي صَارَتْ إِلَى صَفَنْيَا بْنِ كُوشِي بْنِ جَدَلْيَا بْنِ أَمَرِيَا بْنِ حَزَقِيَّا، فِي أَيَّامِ يُوشِيَّا بْنِ آمُونَ مَلِكِ يَهُوذَا: 2«نَزْعًا أَنْزَعُ الْكُلَّ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 3أَنْزِعُ الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ. أَنْزِعُ طُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ، وَالْمَعَاثِرَ مَعَ الأَشْرَارِ، وَأَقْطَعُ الإِنْسَانَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 4« وَأَمُدُّ يَدِي عَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، وَأَقْطَعُ مِنْ هذَا الْمَكَانِ بَقِيَّةَ الْبَعْلِ، اسْمَ الْكَمَارِيمِ، مَعَ الْكَهَنَةِ. 5 وَالسَّاجِدِينَ عَلَى السُّطُوحِ لِجُنْدِ السَّمَاءِ، وَالسَّاجِدِينَ الْحَالِفِينَ بِالرَّبِّ، وَالْحَالِفِينَ بِمَلْكُومَ، 6 وَالْمُرْتَدِّينَ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ، وَالَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُوا الرَّبَّ وَلاَ سَأَلُوا عَنْهُ.".

كلمة الرب = إذاً هي بسلطان من الرب. صفنيا بن كوشي.. حزقيا والد صفنيا إسمه كوشي، وهذا إسم غريب على اليهود، ومعناه حبشي، ويبدو أن والد كوشي كان في أيام منسى الملك السوداء، وكان متعصباً لمصر أو كوش فأسمى إبنه كوشي. وكان ممنوعاً بحكم الشريعة أن يدخل مصرياً في شعب الرب إلا بعد الجيل الثالث من أولاده (تث8: 23). وحتى لا يظن أحد أنه إبن واحد مصري أو كوشي فيرفضونه، إضطر أن يثبت نسبه اليهودي حتى حزقيا الجد الرابع. في أيام يوشيا = كان يوشيا ملكاً قديساً، أجرى الكثير من الإصلاحات ولكن يبدو أن قلب الشعب الفاسد لم يتجاوب كلياً مع ملكه القديس، وإكتفوا بالإصلاحات الظاهرية والعبادة الطقسية دون إصلاح القلب. وفي آية (2) نجد النبي يتكلم بدون تمهيد عن الخراب الآتي. فالله سوف يسترد كل البركات التي أعطاها سابقاً لأنهم أساءوا إستعمالها. وقوله أنزع الكل = هذا قول الله الغيور الذي لا يطيق الشر، وهكذا صنع من قبل في الطوفان أيام نوح وأيام سدوم وعمورة وهكذا سيصنع في اليوم الأخير حين تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض وكل المصنوعات. وفي (3) وهذا الخراب سيشمل الكل، البشر والحيوان أي ستقفر الأرض تماماً. والسبب أن الإنسان أصبح شريراً لذلك يقول والمعاثر مع الأشرار = لقد نزع يوشيا كل أنواع العبادات الوثنية، لكن حب الخطية مازال في القلب، ومازالت هناك محبة دفينة لعبادة الأوثان، يمارسونها في بيوتهم وعلى أسطح منازلهم في الخفاء. والله يهدد أنه سينزع هذه البقية = المعاثر مع الأشرار حين ينزع من الأرض كل شئ. وفي (4) أقطع بقية البعل = ما تبقى بعد إصلاحات يوشيا. وقد أزال الكلدانيون كل عبادة البعل فعلاً. اسم الكماريم = هم كهنة الأصنام. مع الكهنة = هم كهنة الرب والذين كانت أعمالهم نجسة وقد مزجوا عبادة الرب مع العبادة الوثنية. وفي (5) الساجدون على السطوح لجند السماء = كانوا يقدمون عبادتهم لجند السماء (الشمس والقمر والنجوم) على أسطح منازلهم، فالأسطح هي أعلى مكان في البيت، وفي مفهومهم أنهم بهذا يقتربون للسماء حيث توجد الكواكب التي يعبدونها. والحالفين بالرب وبملكوم = هم الذين مزجوا عبادة الرب بعبادة البعل أو ملكوم. وكلمة ملكوم تعني ملك فهم ملَّكوا الآلهة الوثنية على قلوبهم. ونحن علينا أن نعطى القلب كاملاً لله، ولا يصلح مع الله قولنا "ساعة لقلبك وساعة لربك" فلا شركة للنور مع الظلمة. وعبادة ملكوم تشتمل على تقديم الأطفال كذبائح بشرية. وفي (6) المرتدين = هم الذين بدأوا حسناً مع الرب ثم ارتدوا عنه. قد يكونوا من تجاوبوا مع يوشيا أولاً ثم إرتدوا خفية.

الأعداد 7-13

الآيات (7 - 13): -

"7« اُسْكُتْ قُدَّامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ، لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعَدَّ ذَبِيحَةً. قَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ. 8 وَيَكُونُ فِي يَوْمِ ذَبِيحَةِ الرَّبِّ أَنِّي أُعَاقِبُ الرُّؤَسَاءَ وَبَنِي الْمَلِكِ وَجَمِيعَ اللاَّبِسِينَ لِبَاسًا غَرِيبًا. 9 وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُعَاقِبُ كُلَّ الَّذِينَ يَقْفِزُونَ مِنْ فَوْقِ الْعَتَبَةِ، الَّذِينَ يَمْلأُونَ بَيْتَ سَيِّدِهِمْ ظُلْمًا وَغِشًّا. 10 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ، صَوْتُ صُرَاخٍ مِنْ بَابِ السَّمَكِ، وَوَلْوَلَةٌ مِنَ الْقِسْمِ الثَّانِي وَكَسْرٌ عَظِيمٌ مِنَ الآكَامِ. 11 وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ مَكْتِيشَ، لأَنَّ كُلَّ شَعْبِ كَنْعَانَ بَادَ. انْقَطَعَ كُلُّ الْحَامِلِينَ الْفِضَّةَ. 12 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَنِّي أُفَتِّشُ أُورُشَلِيمَ بِالسُّرُجِ، وَأُعَاقِبُ الرِّجَالَ الْجَامِدِينَ عَلَى دُرْدِيِّهِمِ، الْقَائِلِينَ فِي قُلُوبِهِمْ: إِنَّ الرَّبَّ لاَ يُحْسِنُ وَلاَ يُسِيءُ. 13فَتَكُونُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا، وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلاَ يَسْكُنُونَهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلاَ يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا.".

إسكت = إخشع ولا تتكلم كثيراً ولا تطلب سوى الرحمة لأن يوم الرب قريب = يوم الدينونة أو يوم خراب أورشليم. وفيه سيجعل الله هؤلاء الخطاة يُذبحون بيد الكلدانيين = لأن الرب قد أعد ذبيحة = فمن قدم ذبيحة لآلهة أخرى سيصير هو نفسه ذبيحة. قدس مدعويه = المدعوين هنا هم الكلدانيين، وقدس يعني خصص أو عيَّن لهذا العمل، فهم يعملون عمل الرب. وفي (8) الله سيعاقب الرؤساء وبني الملك = بسبب كبريائهم. ولاحظ قوله بنى الملك يعني عائلة الملك، وهم لم يقل الملك، فالملك يوشيا كان قديساً. اللابسين لباساً غريباً هم تشبهوا بالشعوب الوثنية في ملابسهم. ولكن الآيتين (7، 8) يمكن فهمهم في ضوء المثل الذي قاله السيد المسيح (مت1: 22 - 14) "مثل العرس الإلهي" فيوم العرس الإلهي هو يوم ذبيحة الصليب، حيث قدس السيد مدعويه بدمه، هؤلاء الذين نالوا البنوة بالمعمودية وألبسهم الله رداءً ملوكياً (إلبسوا المسيح) وصاروا بني الملك، ولكن من إستهتر وفقد هذا الثوب لمحبته في الخطية سيعاقب. وفي (9) الذين يقفزون من فوق العتبة = هم يقلدون الفلسطينيون الوثنيون دون فهم، فكهنة داجون كانوا يتحاشون أن يدوسوا عتبة هيكله لأن صنمهم داجون وقع عليها (1صم5: 5). وللآن فهناك من يمارس عادات وثنية دون أن يدري كالتفاؤل من شئ معين أو التشاؤم من شئ آخر. وبهذا هم يملأون بيت سيدهم ظلماً وغشاً بعبادتهم للأوثان. أو يكون المعنى أنهم يتعدون بالظلم على بيوت جيرانهم. ويغتصبون أملاكهم، وربما تبرعوا لهيكل الرب مما حصلوا عليه فملأوا بيت سيدهم ظلماً وغشاً. لأجل هذا سيأتي العقاب. وفي (10) باب السمك = القريب من البحر وهذا يخرج منه الصيادون. ولعل هذا الباب هو نفس الباب الذي دعي الباب الأول (زك10: 14). وبهذا نفهم قوله وولولة من القسم الثاني = أي في الجهة المقابلة للباب الأول، ويكون المعنى أن الصراخ والعويل سيشمل أورشليم كلها. وكسر عظيم في الأكام = الأكام هي الحصون. وفي (11) سكان مكتيش = هو وادٍ منخفض في أورشليم حيث كان يقيم التجار والصناع وبالذات صياغ الجواهر والحلي ولذلك يقول كل شعب كنعان باد = وكلمة كنعاني تعني تاجر ويكون المعنى كساد التجارة. وانقطع كل الحاملين الفضة = قد تعني النقود لأنه لا تجارة. ويصبح المعنى أن الصراخ سيشمل كل مكان، الحصون، والمدينة كلها من الباب للباب والوادي والتجار. وكلمة مكتيش تعنى جرن أو هاون بمعنى أن أورشليم تصبح كهاون يدق كل من فيها ولا يهرب أحد. وفي (12) وحتى يوضح أنه لا أحد يهرب يقول أفتش أورشليم بالسرج وأعاقب = أي أفتش على كل الهاربين والمختبئين فلا أحد يستطيع الهروب من أمام غضب الرب (قصة يونان النبي) الجامدين على درديهم الدردي هو رواسب الخمر وعكارته، ولو تصورنا زجاجة خمر بها عكارة ولم يمد إنسان يده ليهزها لبقى هذا الوضع جامداً والعكارة أسفل الزجاجة. والمعنى أن هذا الشعب بخطاياه التي كالعكارة في وسطه، هم غارقون في شهواتهم وملذاتهم، وهم مطمئنين ومستريحين أنه لن يحدث تغيير، وهم لا يخشون أي ضربة أو أي تأديب (إر11: 48) وهم بلا تأديب لفترة طويلة ومالوا إلى الكسل والخمول وبردت محبتهم لله وللناس، بل وصلوا لدرجة أنهم تصوروا أن الله راضٍ بما هم فيه وقالوا الرب لا يحسن ولا يسئ = فهم فقدوا إحساساتهم ناحية الرب تماماً. ومعنى قولهم لا يحسن ولا يسئ أي لا يحسن لمن يعبدونه ولا يسئ لمن يتمردوا عليه، حقاً أن الشهوات تبلد الإحساس. لقد صاروا جامدين وعديمي الإحساس من نحو الله. وفي (13) من وصل للحالة السابقة يجب أن توجه له ضربة تأديب حتى يصحو من نومه ومن سكره. ويشير لهذه الضربة بأنهم لن يتمتعوا بجنى ثمار أتعابهم.

الأعداد 14-18

الآيات (14 - 18): -

"14« قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمِ. قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا. صَوْتُ يَوْمِ الرّبِّ. يَصْرُخُ حِينَئِذٍ الْجَبَّارُ مُرًّا. 15ذلِكَ الْيَوْمُ يَوْمُ سَخَطٍ، يَوْمُ ضِيق وَشِدَّةٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ، يَوْمُ سَحَابٍ وَضَبَابٍ. 16يَوْمُ بُوق وَهُتَافٍ علَى الْمُدُنِ الْمُحَصَّنَةِ وَعَلَى الشُّرُفِ الرَّفِيعَةِ. 17 وَأُضَايِقُ النَّاسَ فَيَمْشُونَ كَالْعُمْيِ، لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَى الرَّبِّ، فَيُسْفَحُ دَمُهُمْ كَالتُّرَابِ وَلَحْمُهُمْ كَالْجِلَّةِ. 18لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ، بَلْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُؤْكَلُ الأَرْضُ كُلُّهَا، لأَنَّهُ يَصْنَعُ فَنَاءً بَاغِتًا لِكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ».".

نجد هنا وصف مرعب ليوم الرب لعلهم يستيقظون. وهذه الآيات تشير لخراب أورشليم بيد البابليين ولنهاية العالم (مت24). وفي (14) فهذا اليوم قريب وسريع جداً. فكيف ينام من يكون بيته مهدداً بالنار. وفي هذا اليوم يصرخ الجبار مراً = يصرخ كالأطفال من مرارة عذابه (مت51: 24). وفي (15) سبب كل هذا الضيق والظلمة حرمانهم من الله فهو النور وهو مصدر الفرح والسلام. ولكن للخطاة لا تكون هناك بارقة أمل ولا شعاع نور فهم فصلوا أنفسهم عن مصدر النور. وفي (16) يوم بوق وهتاف = البوق والهتاف يستعملهم الجيش المحارب حين يبدأ الهجوم. وهذا الهجوم سيكون ضد المدن المحصنة وعلى الشرف الرفيعة أي البروج الشامخة. فإن أقوى الحصون وأمنع الأسوار لا تثبت أمام غضب الله. ومن تحصن في ثروته أو قوته أو مركزه فسينهار كل هذا في ذلك اليوم. وفي (17) أضايق الناس = أقوى وأعتى الناس سوف تتحطم قلوبهم وتخونهم أيديهم فيمشون كالعمى = يتيهون إلى ما لانهاية بسبب الظلمة والضباب.

وهؤلاء يسفح دمهم كالتراب = هم إختاروا وأحبوا التراب ولصقوا به في حياتهم فسيسفح دمهم كالتراب أي كشئ لا قيمة له. ولحمهم كالجلة = الجلة هي نفاية الحيوان وهذه يرمونها في المزبلة. وفي (18) الفضة والذهب لا تفدي الإنسان في ذلك اليوم وكل ما خزنه هؤلاء الأشرار لن ينفعهم أمام غضب الرب ونار غيرته التي تأكل الأرض كلها = فلا مكان للإختباء والحماية. وهنا الكلام موجه لا لأورشليم وحدها، بل لكل الأرض، فهذا يوم الدينونة العامة، ورمزاً له خراب أورشليم بيد بابل ثم بيد الرومان. لا شئ يحمي ويستر، ولا مكان نختبئ فيه إلاّ في دم يسوع المسيح وكفارته، لذلك يقول السيد المسيح "اثبتوا فيَّ وأنا أيضاً فيكم" والثبات في المسيح يكون [1] بالإيمان [2] بالمعمودية [3] الميرون [4] التوبة المستمرة طول العمر [5] التواضع. فلنلجأ له من الآن فنجد حماية وهذا معنى اسم صفنيا = الله يستر.

No items found

اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي - سفر صفنيا - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر صفنيا الأصحاح 1
تفاسير سفر صفنيا الأصحاح 1