الإصحاح الثامن – سفر طوبيا – القس أنطونيوس فكري

الإصحاح الثامن

الأعداد 1-24

الآيات (1 - 24): - "1 ولما فرغوا من العشاء ادخلوا عليها الفتى. 2 فذكر طوبيا كلام الملاك فاخرج من كيسه فلذة من الكبد وألقاها على الجمر المشتعل. 3 حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان وأوثقه في برية مصر العليا. 4 ووعظ طوبيا البكر وقال لها يا سارة قومي نصلي إلى الله اليوم وغداً وبعد غد فإنا في هذه الليالي الثلاث نتحد بالله وبعد انقضاء الليلة الثالثة نكون في زواجنا. 5 لانا بنو القديسين فلا ينبغي لنا أن نقترن اقتران الأمم الذين لا يعرفون الله. 6 فقاما معا وصليا كلاهما بحرارة حتى يعافيهما. 7 وقال طوبيا أيها الرب اله آبائنا لتباركك السماوات والأرض والبحر والينابيع والأنهار وجميع خلائقك التي فيها. 8 أنت جبلت آدم من تراب الأرض وأتيته حواء عونا. 9 والآن يا رب أنت تعلم أني لا لسبب الشهوة اتخذ أختي زوجة وإنما رغبة في النسل الذي يبارك فيه اسمك إلى دهر الدهور. 10 وقالت سارة أيضاً ارحمنا يا رب ارحمنا حتى نشيخ كلانا معا في عافية. 11 وكان نحو وقت صياح الديك أن رعوئيل أمر أن يجمع إليه غلمانه فانطلقوا معه وإحتفروا قبراً. 12 لأنه قال أخشى أن يصيبه ما أصاب غيره من الرجال السبعة الذين دخلوا عليها. 13 فلما اعدوا القبر رجع رعوئيل إلى زوجته وقال لها. 14 ابعثي واحدة من جواريك لترى هل مات حتى أواريه قبل ضوء النهار. 15 فأنفذت إحدى جواريها فدخلت المخدع فإذا هما سالمان معافيان وهما نائمان معا. 16 فعادت وأخبرت بهذه البشرى فبارك رعوئيل وحنة زوجته الرب.

17 قائلين نباركك أيها الرب اله إسرائيل من اجل انه لم يصبنا ما كنا نتوقعه. 18 فانك قد أتيتنا رحمتك وحبست عنا العدو الذي يضطهدنا. 19 ورحمت الوحيدين فاجعلهما يا رب يباركانك أتم بركة ويقدمان لك قربان تسبيحك وعافيتهما حتى تعلم الأمم كافة انك أنت الإله الواحد في الأرض كلها. 20 وللحال أمر رعوئيل غلمانه أن يردموا القبر الذي حفروه قبل ضوء الصباح. 21 ثم أوعز إلى زوجته أن تعد وليمة وتصلح ما ينبغي للمسافرين من الزاد. 22 وأمر بذبح بقرتين سمينتين وأربعة اكبش وأن تهيأ وليمة لجميع جيرانه وأصدقائه. 23 واستحلف رعوئيل طوبيا أن يقيم عنده أسبوعين.

24 وأعطى رعوئيل لطوبيا نصف ماله كله وكتب لطوبيا صكا بالنصف الباقي أن يستولي عليه بعد موتهما. ".

الآيات (4 - 6):

قومي نصلي + إبتعادهم عن الشهوات = في هذه الليالي الثلاث نتحد بالله = هذا تماماً ما كان يعنيه بولس الرسول حينما قال "وأما من إلتصق بالرب فهو روح واحد" (1كو17: 6). ورقم 3 هو رقم كامل وهو يشير لله المثلث الأقانيم. وهذا إشارة للإلتصاق بالله وبالتالي التحرر الكامل من سلطان إبليس وهذا يعني الحياة. لذلك لم يمت طوبيا. ولاحظ أن طوبيا هو العريس رقم 8. ورقم 8 يشير للحياة الأبدية. فنحن الآن في اليوم السابع وبعد القيامة سنحيا حياة أبدية بلا موت، وهذا ما يمثله عدم موت طوبيا.

الآيات (17 - 19): لاحظ أن الكل يصلي في هذا السفر.

No items found

الإصحاح التاسع - سفر طوبيا - القس أنطونيوس فكري

الإصحاح السابع - سفر طوبيا - القس أنطونيوس فكري

تفاسير سفر طوبيا الأصحاح 8
تفاسير سفر طوبيا الأصحاح 8