الإصحاح الثالث – سفر يهوديت – القس أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر يهوديت – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

الخضوع الكامل لأليفانا.

العدد 1

ع1:

أنفذ: أرسل.

عندما شعرت البلاد بالخوف والذعر من جيش أليفانا العظيم، الذي دمر كل ما يقابله من البلاد، أرسلت رسلًا إلى أليفانا من باقي البلاد، التي منها بلاد سوريا، أي الشام الممتدة من العراق حتى البحر الأبيض وحتى البلاد البعيدة مثل ليبيا، الكل يترجى عطفه ويطلبون الخضوع له.

العدد 2

ع2:

خسف: ذل.

قال الرسل لأليفانا إن بلادنا مستعدة أن تُستعبد لك ولنبوكد نصر الملك، فهذا أفضل من أن تقتلنا وتدمر بلادنا، وهذا يظهر مدى الضعف واليأس والذل الذي وصلوا إليه، فاستسلموا استسلامًا كاملًا.

الأعداد 3-6

ع3 - 6:

:

مولى سلام: حاكم مسالم لا يقتل ولا يدمر.

في استسلامهم قدم الرسل لأليفانا بلادهم بكل مدنها وجبالها وحقولها وكذلك مقتنياتهم المختلفة من البقر والماعز والإبل والخيل وسلموا أنفسهم عبيدًا له، الكبار والصغار وأعلنوا استعدادهم لطاعته في جميع أوامره، وكان طلبهم الوحيد ألا يؤذهم هم وبلادهم، بل يتركهم يعيشون في سلام، إذ رأوا أن قوته لا يمكن أن تقاوم.

† لا تخف من رعب إبليس وقوته، ولا تستسلم وتستعبد له ولشهواته، ولضغوط أعوانه الأشرار حولك في العالم حتى لا تموت، بل ثق أن الموت هو انتقال لحياة، أفضل من أن تذل تحت يد إبليس القاسى القلب.

7 حِينَئِذٍ انْحَدَرَ مِنَ الْجِبَالِ مَعَ الْفُرْسَانِ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ الْمُدُنِ وَكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ، 8 وَأَخَذَ مِنْ جَمِيعِ الْمُدُنِ أَنْصَارًا لَهُ مِنْ ذَوِي الْبَأْسِ وَمُخْتَارِينَ لِلْحَرْبِ.

الأعداد 7-8

ع7 - 8:

:

فتقدم أليفانا بجيشه العظيم ونزل على كل البلاد التي أرسلت لتسترضيه واستولى عليها، واختار الشباب والرجال الأقوياء القادرين على الحرب وضمهم إلى جيشه، فصار له أنصارًا من البلاد التي استولى عليها وزادت قوة جيشه.

† إن أليفانا الذي يرمز إلى الشيطان، إذا استسلمت له فإنه لا يكتفى بهذا، بل يجند كل قوتك وحواسك للشر، ليغوى ويعثر بك الآخرين، فإنه شرير ومستغل لكل من يخضع له ويسير في طريقه.

9 فَحَلَّ عَلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْبُلْدَانِ خَوْفٌ عَظِيمٌ حَتَّى خَرَجَ لِلِقَائِهِ سُكَّانُ جَمِيعِ الْمُدُنِ الرُّؤَسَاءُ وَالأَشْرَافُ مَعَ شُعُوبِهِمْ، 10 وَاسْتَقْبَلُوهُ بِالأَكَالِيلِ وَالْمَصَابِيحِ رَاقِصِينَ بِالطُّبُولِ وَالنَّايَاتِ. 11 وَلاَ بِصُنْعِهِمْ هذَا أَمْكَنَهُمْ أَنْ يُلَيِّنُوا قَسَاوَةَ قَلْبِهِ، 12 فَإِنَّهُ دَمَّرَ مُدُنَهُمْ وَقَطَّعَ غَابَاتِهِمْ، 13 لأَنَّ نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكَ كَانَ قَدْ أَمَرَهُ أَنْ يُبِيدَ جَمِيعَ آلِهَةِ الأَرْضِ حَتَّى يُدْعَى هُوَ وَحْدَهُ إِلهًا بَيْنَ جَمِيعِ تِلْكَ الأُمَمِ الَّتِي تَدِينُ لَهُ بِسَطْوَةِ أَلِيفَانَا، 14 ثُمَّ عَبَرَ سُورِيَّةَ صُوبَالَ وَبَامِيَّةَ كُلَّهَا وَجَمِيعَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ وَأَتَى الأَدُومِيِّينَ فِي أَرْضِ جَبْعَ 15 وَأَخَذَ مَدَائِنَهُمْ، وَأَقَامَ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا أَمَرَ فِيهَا أَنْ تُجْمَعَ كُلُّ قُوَّةِ جَيْشِهِ.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

نايات: جمع ناى وهو آلة نفخ موسيقية.

حاول سكان تلك البلاد استرضاء أليفانا، فخرج رؤساؤهم بأكاليل الزهور والمصابيح والآلات الموسيقية، مثل الطبول والنايات مرحبين به، كحاكم عظيم سيقود بلادهم ويحكمها بسلام، لعلهم بهذا ينالون عطفه.

الأعداد 11-13

ع11 - 13:

:

للأسف لم تجد هذه الشعوب إلا القسوة، وأصر على تدمير، ليس فقط مدنهم، بل حقولهم وغاباتهم، حتى لا يبقى لهم مصدر للحياة، لأن أمر الملك مشدد، أن يكون هو الإله الوحيد لكل هذه الشعوب. فقد دمر معابدهم والغابات المقدسة التي يقيمون فيها عباداتهم؛ حتى لا يعبدوا أي إله إلا نبوكد نصر. وهذا يبين مدى السيطرة والعنف التي في أليفانا، فهو لا يريد الاستيلاء على أجسادهم ومدنهم وممتلكاتهم فقط، بل أيضًا على نفوسهم، فتخضع لعبادة الملك وحده.

† لا تستطيع أن تهادن إبليس أو تسترضيه، فهو مصر على إهلاك حياتك، فالذى يقدم لك لذة الشهوة في البداية، ينقلب فجأة إلى مارد جبار يريد إهلاك حياتك؛ لأنه يرغب أن يكون إلهك بدلًا من الله، ويسيطر على نفسك، بل كل النفوس.

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

:

سورية صوبال وبامية: تسمى آرام قديمًا وهي تقع غرب نهر الفرات وكانت مملكة قوية وقتذاك.

الأدوميين: سكنوا جبال سعير وهم نسل عيسو وتقع هذه الجبال جنوب بلاد اليهود وتمتد من جنوب البحر الميت إلى نواحى مصر.

من البلاد التي استولى عليها أليفانا بلاد سوريا (الشام) وبلاد الأدوميين واستراح هناك لمدة شهر في مدينة تسمى جبع، حيث أعاد تنظيم صفوف جيشه وترتيب إحتياجاته، استعدادًا لمواصلة اكتساحه واستيلائه على بلاد العالم.

† ليتك تراجع نفسك؛ لتعيد ترتيب حياتك كل يوم وكل شهر، حتى تجدد عهودك مع الله وتطلب معونته وتتقوى بأسلحتك الروحية، فتهزم أعداءك الشياطين.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الإصحاح الرابع - سفر يهوديت - القس أنطونيوس فكري

الإصحاح الثاني - سفر يهوديت - القس أنطونيوس فكري

تفاسير سفر يهوديت الأصحاح 3
تفاسير سفر يهوديت الأصحاح 3