الأصحاح الثاني – سفر عزرا – مارمرقس مصر الجديدة

الأَصْحَاحُ الثَّانِي

العائدون مع زربابل لأورشليم.

(1) العائدون من الشعب (.

الأعداد 1-35

ع1 - 35:

1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ، الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 2 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابِلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا، سَرَايَا، رَعْلاَيَا، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارُ، بِغْوَايُ، رَحُومُ، بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ: 3 بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 4 بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 5 بَنُو آرَحَ سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ. 6 بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ. 7 بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 8 بَنُو زَتُّو تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 9 بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. 10 بَنُو بَانِي سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 11 بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 12 بَنُو عَرْجَدَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 13 بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ. 14 بَنُو بِغْوَايَ أَلْفَانِ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 15 بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 16 بَنُو آطِيرَ مِنْ يَحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. 17 بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 18 بَنُو يُورَةَ مِئَةٌ وَاثْنَا عَشَرَ. 19 بَنُو حَشُومَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 20 بَنُو جِبَّارَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. 21 بَنُو بَيْتِ لَحْمٍ مِئَةٌ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 22 رِجَالُ نَطُوفَةَ سِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 23 رِجَالُ عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 24 بَنُو عَزْمُوتَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 25 بَنُو قَرْيَةِ عَارِيمَ كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 26 بَنُو الرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 27 رِجَالُ مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 28 رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 29 بَنُو نَبُو اثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 30 بَنُو مَغْبِيشَ مِئَةٌ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 31 بَنُو عِيلاَمَ الآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 32 بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. 33 بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ. 34 بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 35 بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ.

عاد المسبيون إلى أورشليم لهدف واحد وهو محبة الله وعبادته في هيكله، لم يكن لهم أي هدف سياسى، أو اقتصادى؛ لذا باركهم الله وساندهم بمعونته.

يذكر في (ع1) "بنو الكورة" ويقصد قرى سبط يهوذا، فقد كان سبط يهوذا مملكة، أما الآن فمن أجل الخطية صار مجرد قرى صغيرة.

هذا الأصحاح مكرر في (نح7: 6 - 73) مع اختلافات طفيفة.

في (ع2) يذكر رؤساء بيوت يهوذا وبنيامين وعددهم أحد عشر ولكن في نحميا (نح7: 7) يضاف إليهم نحمانى، ولعل هذا بسبب أن نحمانى لم يكن من الرؤساء الكبار.

نرى أن قائد المسيرة المدنى هو زربابل حفيد الملك يهوياكين، فهو الوالى على اليهودية من قبل المملكة الفارسية ويصاحبه في موكب العودة (يهوشع) بن يوصاداق رئيس الكهنة وهو القائد الدينى للعائدين من السبي وزربابل ويشوع يرمزان للمسيح، الذي أعادنا إلى أورشليم السمائية، بعد أن طردنا منها بسبب الخطية. زربابل يمثل الملك ويشوع يمثل الكهنوت، فالمسيح الملك والكاهن هو الذي يقودنا في طريقنا إلى ملكوت السموات.

نلاحظ تصنيف بعض الشعب بحسب عشائره من.

والبعض الآخر من الشعب تم تصنيفه بحسب أماكن إقامته.

ذكر أسماء الراجعين من السبي هو تكريم لهم من الله بكتابة أسمائهم في الكتاب المقدس، كما أشار إلى ذلك المسيح بنفسه لساكبة الطيب على جسده، بأن يذكر اسمها حيثما انتشر الإنجيل. وهذا يبين محبة الله لهؤلاء الناس والمجد الذي ينالونه في الملكوت. ولذا فكنيستنا تكرم الشهداء والقديسين وتذكر أسماءهم، مثل الكتاب المقدس، الذي نسب فيه الله شريعته إلى موسى وهيكله إلى سليمان، ثم هيكله المعاد بناؤه بعد السبي إلى زربابل. وكتابة هذه الأسماء تكون قدوة للآخرين الذين لم يرجعوا من السبي، لعلهم هم أو أبنائهم يفكرون ويعودون بعد ذلك ليعبدوا الله في أورشليم.

نحميا المذكور في (ع2) هو غير نحميا بانى سور أورشليم ومردخاى المذكور في (ع2) هو غير مردخاى الوارد في سفر أستير. فبين المذكورين هنا ونحميا ومردخاى الآخرين عشرات السنين.

في (ع5) يذكر فحث موآب ولعل السبب في نسبه فحث إلى موآب أن أحد جدوده كان حاكمًا، أو مسئولًا عن منطقة من موآب استولى عليها بنو إسرائيل.. لأن موآب دولة ملاصقة لبني إسرائيل وفى أيام داود وسليمان اتسعت مملكة اليهود، فشملت أجزاء كثيرة من البلاد المحيطة ببني إسرائيل.

نرى في (ع23) أنه قد رجع عدد من قرية عناثوث إلى أورشليم. وهذه القرية هي التي خرج منها إرميا النبي، وقد قاوم أهلها إرميا واضطهدوه ولكنهم تابوا وعاد منهم عدد من السبي لعبادة الله في هيكله.

في ع (31) يقول عيلام الآخر تمييزًا له عن عيلام المذكور في ع (7).

† اهتم أن يكون اسمك مكتوبًا في ملكوت السموات وتأكد من ذلك بأن تحيا مع الله وتمسكك بالأسرار المقدسة ووسائط النعمة والتوبة، واثبت في جهادك، فيكون لك نصيب في الأبدية السعيدة.

36 أَمَّا الْكَهَنَةُ: فَبَنُو يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. 37 بَنُو إِمِّيرَ أَلْفٌ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 38 بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 39 بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ. 40 أَمَّا اللاَّوِيُّونَ: فَبَنُو يَشُوعَ وَقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. 41 الْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 42 بَنُو الْبَوَّابِينَ: بَنُو شَلُّومَ، بَنُو آطِيرَ، بَنُو طَلْمُونَ، بَنُو عَقُّوبَ، بَنُو حَطِيطَا، بَنُو شُوبَايَ، الْجَمِيعُ مِئَةٌ وَتِسْعَةٌ وَثَلاَثُونَ. 43 النَّثِينِيمُ: بَنُو صِيحَا، بَنُو حَسُوفَا، بَنُو طَبَاعُوتَ، 44 بَنُو قِيرُوسَ، بَنُو سِيعَهَا، بَنُو فَادُونَ، 45 بَنُو لَبَانَةَ، بَنُو حَجَابَةَ، بَنُو عَقُّوبَ، 46 بَنُو حَاجَابَ، بَنُو شَمُلاَيَ، بَنُو حَانَانَ، 47 بَنُو جَدِيلَ، بَنُو حَجَرَ، بَنُو رَآيَا، 48 بَنُو رَصِينَ، بَنُو نَقُودَا، بَنُو جَزَّامَ، 49 بَنُو عُزَّا، بَنُو فَاسِيحَ، بَنُو بِيسَايَ، 50 بَنُو أَسْنَةَ، بَنُو مَعُونِيمَ، بَنُو نَفُوسِيمَ، 51 بَنُو بَقْبُوقَ، بَنُو حَقُوفَا، بَنُو حَرْحُورَ، 52 بَنُو بَصْلُوتَ، بَنُو مَحِيدَا، بَنُو حَرْشَا، 53 بَنُو بَرْقُوسَ، بَنُو سِيسَرَا، بَنُو ثَامَحَ، 54 بَنُو نَصِيحَ، بَنُو حَطِيفَا. 55 بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ: بَنُو سَوْطَايَ، بَنُو هَسُّوفَرَثَ، بَنُو فَرُودَا، 56 بَنُو يَعْلَةَ، بَنُو دَرْقُونَ، بَنُو جَدِّيلَ، 57 بَنُو شَفَطْيَا، بَنُو حَطِّيلَ، بَنُو فُوخَرَةِ الظِّبَاءِ، بَنُو آمِي. 58 جَمِيعُ النَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ.

الأعداد 36-42

ع36 - 42:

عاد من الكهنة عدد 4289 وهو تقريبًا عشر عدد العائدين من السبي وهو ()، ورغم أن العائدين من الكهنة كانوا من أربع فرق كهنوتية بدلًا من الأربع وعشرين فرقة التي كانت قبل السبي. ولكن العدد العائد كان معقولًا فاستطاع أن يهتم بخدمة الهيكل الذي بناه زربابل.

الذين عادوا من اللاويين بكل فرقهم من المغنيين والبوابين كان 341 شخصًا وهو عدد قليل جدًا، والسبب في ذلك هو ما يلي:

أ - اقتنى اللاويون أراضي في السبي، أو عملوا بالتجارة فتعلقوا بها وخافوا أن يتركوها ويعودوا إلى أورشليم، حيث لا يُسمح لهم باقتناء الأراضي، أو العمل بالتجارة.

ب - تعلق اللاويون ببلاد السبي التي ولد معظمهم فيها وعاشوا معظم حياتهم بها، فلم يجازفوا بالرجوع إلى أورشليم التي لا يعرفونها.

جـ - ضعف علاقتهم بالله وإهمالهم لشريعته، فلم تجتذبهم عبادة الله وخدمته.

د - استهانوا بمكانتهم كخدام لله وفضلوا مراكز وأعمال العالم.

هـ - عاشوا حرية الخطية وخافوا الرجوع لخدمتهم في أورشليم، فيلتزموا بكل ما تنص عليه الشريعة، أي اعتبروا الشريعة قيدًا قد تحرروا منه بالسبي.

هذا العدد القليل من اللاويين اهتم بهم الله؛ لأنهم لم ينساقوا مع باقي أخوتهم اللاويين وأحبوا خدمة الله أفضل من أي شيء، فأخذوا عشور الشعب، فكانت وفيرة جدًا وذلك لقلة عددهم وكان اللاويون يقدمون عشور هذه العطايا للكهنة، كما نصت الشريعة.

رغم أن عدد اللاويين قليل ومخزى لكن عزرا كتبه كما هو، فهذا يؤكد دقة عزرا وعدم صحة ما يدعيه البعض من الخارجين عن الكنيسة، الذين يرون أن عزرا قد غير في أسفار الكتاب المقدس التي جمعها. والتزم عزرا بتطبيق الشريعة فأعطى اللاويين عشور الشعب بالرغم من قلة عددهم ولم يقلل أنصبتهم (نح13: 12).

من الجميل أن يعود مع موكب الراجعين من السبي عدد من المغنين، غالبًا قد اسمعوا الشعب تسابيح جميلة من مزامير داود، زادت من تعلق قلوبهم بهيكل الله وخففت عنهم مشقة السفر، فأخيرًا عادوا للتسبيح بعد أن توقف كثيرًا أثناء إقامتهم في بابل، كما يبين ذلك (مز137: 4).

يذكر في (.

الأعداد 43-54

ع43 - 54:

) أسماء الراجعين من النثنيم وهم بنى الجبعونيين الذين انضموا إلى شعب الله أيام يشوع، فجعلهم مكرسين لخدمة الهيكل في جمع الحطب وسقى الماء (يش9: 21). وهذه أول مرة يذكر لقب النثنيم لهم وكانوا مع بنى عبيد سليمان يعفون من الضرائب.

يذكر في (.

الأعداد 55-58

ع55 - 58:

) بنو عبيد سليمان وهم من نسل الكنعانيين ضمهم سليمان في خدمات مساعدة في الهيكل، ومن محبتهم لهيكل الله هم والنثنيم عادوا إلى أورشليم وتركوا استقرارهم في السبي، في حين لم يرجع معظم شعب بني إسرائيل. فالله اعتبر واهتم بمحبتهم وذكرهم في الكتاب المقدس وهم رمز لقبول المسيح للأمم وموته وفدائه لكل من يؤمن به من اليهود، أو الأمم. وبهذا رفعت اللعنة المصاحبة لنسل كنعان المذكورة في (تك9: 25).

† الله يفرح بمن يعود إليه بقلبه ويترك عنه اهتمامات العالم، فمهما زادت انشغالاتك وضعفت علاقتك بالله إرجع إليه، فهو يحبك ويكرمك ببركات كثيرة.

(3) الذين لم يثبتوا أنسابهم (.

الأعداد 59-63

ع59 - 63:

):

59 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ وَتَلِّ حَرْشَا، كَرُوبُ، أَدَّانُ، إِمِّيرُ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ: 60 بَنُو دَلاَيَا، بَنُو طُوبِيَّا، بَنُو نَقُودَا، سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 61 وَمِنْ بَنِي الْكَهَنَةِ: بَنُو حَبَايَا، بَنُو هَقُّوصَ، بَنُو بَرْزِلاَّيَ الَّذِي أَخْذَ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَّيَ الْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِاسْمِهِمْ. 62 هؤُلاَءِ فَتَّشُوا عَلَى كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ فَلَمْ تُوجَدْ، فَرُذِلُوا مِنَ الْكَهَنُوتِ. 63 وَقَالَ لَهُمُ التِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ.

لم يعرف بعض الهيود أنسابهم وإثباتاتها؛ لأنهم انشغلوا بالتجارة والممتلكات في السبي وأهملوا قوائم أنسابهم. فلما عادوا إلى أورشليم لم يقبلوا ضمن شعب الله وبالتالي لم يكن من حقهم امتلاك الأرض، فهي لا تعطى إلا لليهود. ولكن غالبًا اعتبروا مثل الغرباء المتهودين، أي الأمميين، الذين انضموا إلى شعب الله واختتنوا، فلا يمتلكون أرضًا لكنهم يشاركون في العبادة في الهيكل وذلك تقديرًا لمحبتهم وتركهم بلاد السبي والعودة إلى أورشليم لعبادة الله في هيكله. والشريعة كانت تسمح للغرباء المتهودين أن يعبدوا الله في هيكله (عد15: 14 - 16).

أما نسل الكهنة، الذين لم يستطيعوا إثبات أنسابهم، فرفضوا من الكهنوت وخدمته والأكل مما يأكله الكهنة؛ لئلا يعتبروا متعدين عل الكهنوت، مثل قورح وجماعته (عد16: 40).

ألترشاسا هو الحاكم الفارسى، ومعنى الكلمة سعادة، أو فخامة والمقصود زربابل الحاكم، الذي قال للكهنة الذين لم يستطيعوا إثبات أنسابهم أن ينتظروا؛ حتى يقوم رئيس كهنة معه الأوريم والتميم وهما حجران يعلن الله بواسطتهما مشيئته، فينير الأوريم ليعلن موافقته الله، أو العكس ينير التميم؛ ليعلن عدم موافقة الله. وكان هذان الحجران يحملهما رئيس الكهنة في صدرته.

قد يكون أحد أسباب عدم معرفة الراجعين إثبات أنسابهم أنهم تزوجوا من أجنبيات من الأمم ونسوا شريعة الله الاحتفاظ بأنسابهم.

أحد الكهنة ارتبط بإحدى بنات برزلاى الجلعادى وانتسب إلى عائلة زوجته أي إلى برزلاى؛ لأنه رئيس قبيلة مشهور وغنى وعظيم، وهو الذي أكرم داود عند هروبه من وجه أبشالوم. فضل هذا الكاهن الانتساب إلى برزلاى بدلًا من الانتساب إلى عائلته الكهنوتية، التي من نسل هارون وضاع منه إثبات نسبه الكهنوتى، فرذل من الكهنوت، فكان ينبغى أن يعلم أن الكهنوت أعظم شرفًا من أية مكانة على الأرض.

† ليتك تهتم بنسبك السماوى وارتباطك بالكنيسة فوق كل مكانة في الأرض؛ لأن كل مكانة على الأرض زائلة ولا تبقى إلا بنوتك للمسيح التي توصلك للأبدية.

المقصود بقدس الأقداس (ع63) الأطعمة التي يأكلها الكهنة فقط، مثل خبز الوجوه الموجود في القدس والجزء المخصص من الذبيحة للكاهن.

(4) إجمالي الراجعون (.

الأعداد 64-67

ع64 - 67:

):

64 كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعًا اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ، 65 فَضْلًا عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ، وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ. 66 خَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ. بِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 67 جِمَالُهُمْ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ. حَمِيرُهُمْ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ.

يذكر أن إجمالى عدد الراجعين من السبي مع زربابل هم 42360 سواء في هذا، أو في (نح7). في حين لو جمعنا الأعداد المذكورة في الآيات.

لوجدناها أقل من هذا العدد. وكذلك إذا جمعنا الأعداد التفصيلية المذكورة في (نح 7) نجدها أقل من 42360 وذلك يرجع لأحد الأسباب الآتية:

أ - الذين قيدوا أسماءهم في بابل؛ ليرجعوا إلى أورشليم كانوا 42360 ولكن البعض تراجع والبعض مات في الطريق، فوصل لأورشليم العدد الأقل.

ب - الأعداد التفصيلية المذكورة قد يكون عزرا، أو نحميا قد أغفل فيها الأعداد القليلة لبعض العشائر غير الهامة وركز على العشائر الهامة، ويؤكد ذلك أن عزرا ذكر عشائر لم تذكر في نحميا وكذلك نحميا ذكر عشائر لم تذكر في عزرا.

جـ - قد يوجد بعض الراجعين الذين قرروا الرجوع في آخر وقت بعد كتابة الأسماء في بابل، فعادوا إلى أورشليم مع أنه إسمه لم يقيد في بابل لكن قيدت في أورشليم.

تظهر دقة الإحصاء في ذكر العبيد والإماء أيضًا وإجمالى عدد الراجعين من بني إسرائيل وعبيدهم حوالي خمسين ألفًا.

يظهر بدقة أيضًا ممتلكاتهم العائدة معهم من البهائم وهذه هي نعمة الله، فقد ذهبوا إلى السبي عبيدًا بدون أملاك وعادوا بممتلكات كثيرة، وهبها الله لهم؛ لأنهم تابوا وأحبوا العودة إلى الله لعبادته في هيكله بأورشليم.

نرى عودة عدد من المغنيين والمغنيات (ع65) وهم من الشعب بالإضافة إل المغنين من بنى آساف المذكورين (ع41).

نلاحظ عودة 50000 تقريبًا من بني إسرائيل، أما الباقين فقد بقوا في السبي وأحبوا الماديات وفضلوها عن عبادة الله في أورشليم. فكثيرون يدعون وقليلون ينتخبون ولكن الله بارك في البقية الباقية التي عادت إلى أورشليم وعمر بها المدينة المقدسة واليهودية.

† الله يدعوك للمجد السماوى، فلا تنشغل عنه بأمور العالم الزائلة، حتى لو انشغل كل من حولك بها، وأعطِ وقتًا كافيًا لقراءاتك وصلواتك، لتتذوق حلاوة الملكوت وأنت على الأرض.

(5) تبرعات الرؤساء للهيكل (.

الأعداد 68-70

ع68 - 70:

):

68 وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ تَبَرَّعُوا لِبَيْتِ الرَّبِّ لإِقَامَتِهِ فِي مَكَانِهِ. 69 أَعْطَوْا حَسَبَ طَاقَتِهِمْ لِخِزَانَةِ الْعَمَلِ وَاحِدًا وَسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَخَمْسَةَ آلاَفِ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ، وَمِئَةَ قَمِيصٍ لِلْكَهَنَةِ. 70 فَأَقَامَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَبَعْضُ الشَّعْبِ وَالْمُغَنُّونَ وَالْبَوَّابُونَ وَالنَّثِينِيمُ فِي مُدُنِهِمْ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ.

الدرهم: عملة فارسية تساوى نصف شاقل، أي حوالي 6 جرام.

منا: منا الفضة تساوى 60 شاقل فضة وهي حوالي 690 جرام تقريبًا.

لم يكتفِ العائدون من السبي بعودتهم لعبادة الله، بالإضافة إلى تقديمهم العشور والبكور ولكن الأغنياء منهم، أي الرؤساء قدموا عطايا إضافية لبناء الهيكل ومحتوياته (ع68).

تبرع الرؤساء لإقامة الهيكل في مكانه؛ لأن الله حدد مكانه وظل اليهود يعبدون ويقدمون الذبائح في مكان واحد هو هذا الهيكل؛ حتى مجئ المسيح، الذي قدم ذبيحة نفسه على الصليب والذين لم يؤمنوا من اليهود عجزوا عن تقديم ذبائحهم في الهيكل بعد خرابه عام 70 م على يد الرومان (ع68).

يذكر هنا الدرهم وهي أول مرة تذكر عملات مسكوكة في الكتاب المقدس وليس مجرد موازين (ع69).

تقديم الأقمصة للكهنة - وهي الملابس الكهنوتية، التي تلبس داخل الهيكل أثناء الخدمة فقط - هي تشجيع للكهنة حتى يبدأوا سريعًا في خدمة بيت الرب (ع69).

أخيرًا عاد بنو إسرائيل إلى مدنهم؛ لأنها حتى لو كانت خربة، أو أصابها التدمير لكنها تمثل حياتهم القديمة، حيث يعيشون لله بعيدًا عن سلوكيات الأمم الوثنية، وهي رمز لعودتنا إلى أورشليم السمائية، فكما خلقنا الله أولًا في الفردوس يعيدنا إلى الفردوس مرة أخرى بعد هذه الحياة إن حفظنا وصاياه (ع70).

† أنظر إلى ملكوت السموات مكانك الطبيعي؛ حتى لا تتعلق بالخطية، أو مباهج العالم واستخدم كل شيء كعطية إلهية واشكره عليها، فتحيا مع الله كل يوم ولا يستطيع إبليس أن يؤذيك.

No items found

الأصحاح الثالث - سفر عزرا - مارمرقس مصر الجديدة

اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ - سفر عزرا - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر عزرا الأصحاح 2
تفاسير سفر عزرا الأصحاح 2