الأصحاح الثامن – سفر التثنية – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التثنية – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثامن

العدد 1

آية (1): -

"1«جَمِيعَ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا، لِكَيْ تَحَيَوْا وَتَكْثُرُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكُمْ.".

الله لا يُعطينا وصايا ليتحكم فينا لكن لكى نحيا فى بركة وفرح.

العدد 2

آية (2): -

"2 وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟".

ياليتنا ونحن نُصلى صلاة الشكر نذكر كل حسنات الله وتأديباته لنا كل الحياة.

كل الطريق = أى طريقة معاملة الله لهم حيث رعاهم وأيضاً حيث أدبهم فكل أموره للخير.

لكى يذلك = سمح الله لهم ببعض المشقات كعقاب لهم وكتدريب روحى لنمو الإيمان للشعور خلال التجربة بالمذلة. والله يسمح لنا بهذا النوع من الإذلال كتأديب وحتى لا نسقط فى البر الذاتى، وحتى نتلامس مع الله (الثلاث فتية) فيكون لنا ثمار وهذا الإذلال يعطينا تزكية وأكاليل فى الآخرة.

ويجربك = ليس لأن الله لا يعرف ولكن حتى تعرف أنت نفسك وتعرف نقاط ضعفك، وأيضا لأن هذه التجارب فيها علاج وبعدها يكره الإنسان الخطية.

العدد 3

آية (3): -

"3فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ.".

وأجاعك = فقد تأنى الله عليهم فترة قبل نزول المن ليُعلِّمهم الإتكال عليه لنمو الإيمان.

وهذه الآية إستخدمها المسيح فى الرد على إبليس. ولاحظ فى ردود المسيح على إبليس أن المسيح يقول مكتوب ولم يقل أنا أرى ذلك فهو يشعُر أن كلمة الله لها قوتها فهل نفعل نفس الشىء ونُسلِّم بقوة الكلمة دون أن يكون لرأينا قيمة. والإنسان يحيا بكل ما يخرج من فم الرب = وكما أن الجائع وحده هو الذى يقدر قيمة الخُبز هكذا لا يعرف قيمة كلمة الله إلا من عرف أنها تقود حياته الداخلية الخفية وتُعطيها حياة، بل وحياته العملية.

كل ما يخرج من فم الرب = وماذا يخرج من فم الرب سوى كلمة الله أى كلمته الخالقة أى الأقنوم الثانى الذى به كان كل شىء وبغيره لم يكن شىء مما كان. وهو أعطى المن الذى أعطى للشعب حياة فى الماضى وأعطانا جسده مناً حقيقياً من يأكله يحيا به. ويخرج من فم الرب أيضاً كلمات الكتاب المُقدس وهذه تعطينا حياة فكلمة الله حيَّة وفعالة.

العدد 4

آية (4): -

"4ثِيَابُكَ لَمْ تَبْلَ عَلَيْكَ، وَرِجْلُكَ لَمْ تَتَوَرَّمْ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً.".

عناية الله لهم شملت ملابسهم وأحذيتهم "وهناك تقليد يهودى يقول أن ملابسهم كانت تنمو معهم" وقد يكون هذا صحيحاً ولكن ما يُفهم بالأولى عناية الله وتدبيره، حتى فى أتفه الأشياء كالملابس والأحذية (5: 29).

الأعداد 5-6

الأيات (5 - 6): -

"5فَاعْلَمْ فِي قَلْبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 6 وَاحْفَظْ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَتَّقِيَهُ،".

الأعداد 7-8

الأيات (7 - 8): -

"7لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ آتٍ بِكَ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ. أَرْضِ أَنْهَارٍ مِنْ عُيُونٍ، وَغِمَارٍ تَنْبَعُ فِي الْبِقَاعِ وَالْجِبَالِ. 8أَرْضِ حِنْطَةٍ وَشَعِيرٍ وَكَرْمٍ وَتِينٍ وَرُمَّانٍ. أَرْضِ زَيْتُونِ زَيْتٍ، وَعَسَل.".

عيون = أبار طبيعية وصناعية وغمار = أى مياه غزيرة تخرج من الينابيع وتأتى من الأمطار. والبقاع = الأراضى المُنخفضة.

العدد 9

آية (9): -

"9أَرْضٌ لَيْسَ بِالْمَسْكَنَةِ تَأْكُلُ فِيهَا خُبْزًا، وَلاَ يُعْوِزُكَ فِيهَا شَيْءٌ. أَرْضٌ حِجَارَتُهَا حَدِيدٌ، وَمِنْ جِبَالِهَا تَحْفُرُ نُحَاسًا.".

ليس بالمسكنة = أى لن تأكلوا بالتقتير فالخيرات كثيرة حتى فى مناجم الحديد والنحاس.

العدد 10

آية (10): -

"10فَمَتَى أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ تُبَارِكُ الرَّبَّ إِلهَكَ لأَجْلِ الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ الَّتِي أَعْطَاكَ.".

الله يعلم ضعف الإنسان أنه متى شبع وعاش فى سلام ينسى الله.

الأعداد 11-14

الأيات (11 - 14): -

"11اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ وَلاَ تَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَفَرَائِضَهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ. 12لِئَلاَّ إِذَا أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ وَبَنَيْتَ بُيُوتًا جَيِّدَةً وَسَكَنْتَ، 13 وَكَثُرَتْ بَقَرُكَ وَغَنَمُكَ، وَكَثُرَتْ لَكَ الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ، وَكَثُرَ كُلُّ مَا لَكَ، 14يَرْتَفِعُ قَلْبُكَ وَتَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ،".

للأسف هذه هى طبيعة الإنسان والحل هو الشُكر الدائم كما تُعلمنا الكنيسة على كل حال وفى كل حال.

العدد 15

آية (15): -

"15الَّذِي سَارَ بِكَ فِي الْقَفْرِ الْعَظِيمِ الْمَخُوفِ، مَكَانِ حَيَّاتٍ مُحْرِقَةٍ وَعَقَارِبَ وَعَطَشٍ حَيْثُ لَيْسَ مَاءٌ. الَّذِي أَخْرَجَ لَكَ مَاءً مِنْ صَخْرَةِ الصَّوَّانِ.".

الطريق كان شاقاً لكن الله كان الرفيق فحفظهم.

العدد 16

آية (16): -

"16الَّذِي أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِكَيْ يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ.".

سمح الله ببعض الآلام فى الطريق ولكن النهاية أرض كلها خيرات. وهكذا فى حياتنا الآن, فلنصبر ونُجاهد فخفة ضيقتنا الوقتية لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا (رو18: 8 + 2كو17: 4) فالآم الزمان الحاضر مهما كانت فهى خفيفة وعلينا إحتمالها ناظرين للمجد الأبدى.

الأعداد 17-18

الأيات (17 - 18): -

"17 وَلِئَلاَّ تَقُولَ فِي قَلْبِكَ: قُوَّتِي وَقُدْرَةُ يَدِيَ اصْطَنَعَتْ لِي هذِهِ الثَّرْوَةَ. 18بَلِ اذْكُرِ الرَّبَّ إِلهَكَ، أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُعْطِيكَ قُوَّةً لاصْطِنَاعِ الثَّرْوَةِ، لِكَيْ يَفِيَ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكَ كَمَا فِي هذَا الْيَوْمِ.".

هذه غواية أخرى يقع فيها الإنسان إذ يظن أنه بقوته يأتى بالخيرات. ولكن نعلم أن الله هو مُعطى كل الخيرات.

العدد 19

آية (19): -

"19 وَإِنْ نَسِيتَ الرَّبَّ إِلهَكَ، وَذَهَبْتَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا وَسَجَدْتَ لَهَا، أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ لاَ مَحَالَةَ.".

أشهد عليكم = فموسى سبق وأخبرهم.

العدد 20

آية (20): -

"20كَالشُّعُوبِ الَّذِينَ يُبِيدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذلِكَ تَبِيدُونَ، لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ.".

من هذه الآية نفهم لماذا سمح الله لهم أن يحرموا الشعوب الخاطئة؟. وذلك ليفهموا نتيجة الخطية.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح التاسع - سفر التثنية - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح السابع - سفر التثنية - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر التثنية الأصحاح 8
تفاسير سفر التثنية الأصحاح 8