الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ – رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس – مارمرقس مصر الجديدة

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ.

.

مقدمـة

أولا: كاتبها:

بولس الرسول كما تدل القوائم القديمة للأسفار المقدسة، وكما يظهر من أسلوب بولس الرسول المعتاد فى كتابة رسائله. وهى أول الرسائل الرعوية الثلاث التى تشمل إرشادات فى الخدمة والرعاية، وهى الرسالتان إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس. والرسالة إلى فليمون وإن كانت إلى راعٍ، ولكنها رسالة شخصية تتكلم عن مشاعر المحبة، فهى شخصية أكثر من رعوية.

ثانيا: لمن كتبها:

  • لتيموثاوس، وهو أقرب التلاميذ إلى قلب بولس. آمن على يديه عندما زار لسترة التى يقيم فيها تيموثاوس.
  • أبوه يونانى ومات غالبًا وهو صغير، فربته أمه أفنيكى اليهودية التقية وجدته لوئيس المتمسكة بالإيمان.
  • ختنه بولس حتى لا يسبب له اليهود مشاكل أثناء مساعدته له فى التبشير، وظل يرافق بولس أكثر من 16 سنة منذ عام 46م حين آمن.
  • كان فى خدمة بولس أثناء سجنه الأول فى رومية، ويظهر مرافقته لبولس من ذكر اسمه فى كثير من رسائله فى البداية والختام، وكذلك إرساله لافتقاد كنيسة كورنثوس (1كو 4: 17).
  • قبض عليه هو أيضًا وسجن (عب13: 23).
  • رسمه بولس أسقفاً وأرسله لرعاية كنيسة أفسس.
  • كان خجولاً بطبعه ويعانى من ضعف صحى.

ثالثاً: زمن كتابتها:

حوالى عام 65م.

رابعاً: مكان كتابتها:

بعد ترك أفسس، عاصمة آسيا الصغرى أى تركيا، سافر إلى مكدونية أى شمال اليونان، وفى الطريق كتب هذه الرسالة.

خامساً: أغراضها وسماتها:

  1. بعد زيارة بولس لأفسس وترك تيموثاوس هناك لرعاية الكنيسة، سافر بولس إلى مكدونية وفى الطريق خاف أن يتغيب كثيرًا، فأرسل يستكمل نصائحه لتيموثاوس ويرشده فى تدبير الكنيسة.
  2. التنظيمات الكنسية فى الكنيسة الأولى.
  3. مقاومة الهرطقات وهى:

أ - التهود أى الرجوع إلى اليهودية والتمسك بالختان والناموس.

ب - الغنوسية التى تنادى بما يأتى:

  1. الله خلق مجموعة آلهة تسمى أيونات والأيون الأخير هو المسيح الذى خلق العالم. فلأنهم يحتقرون الجسد والمادة، لذلك يترفعون بالله عن خلقة العالم المادى، ولذا يعلن بولس أنه لا يوجد وسيط بين الله والناس إلا المسيح (ص2: 5).
  2. يحتقرون المادة والجسد ولذا يحتقرون الزواج ولا يفرقون بين الرجل والمرأة لعدم أهمية الجسد، ومنعوا بعض الأطعمة. ولذا يبين بولس واجبات الرجل والمرأة داخل الكنيسة.
  3. يؤمن الغنوسيون أن الخلاص بالمعرفة النظرية، فأوضح بولس أن الإيمان بالمسيح هو طريق الخلاص.
  1. إلتزامات الراعى ومسئولياته نحو الكنيسة بكل فئاتها.
  2. العلاقات بين أعضاء الكنيسة والمجتمع فى الكنيسة الأولى.
  3. تشبه الرسالة إلى تيطس لأنها رسالة رعوية مثلها وكتبت فى وقت قريب منها.

سادساً: أقسامها:

  1. أهمية الوصية ومقاومة الهرطقات (ص1).
  2. واجبات المؤمنين فى العبادة داخل الكنيسة (ص2).
  3. واجبات الرعاة بدرجاتهم المختلفة. (ص3).
  4. رفض الهرطقات وواجبات الرعاة نحوها (ص4).
  5. العلاقات الكنسية (ص5).
  6. العلاقات مع المجتمع (ص6).

الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

التمسك بوصايا الله الذى يرحم الخطاة.

(1) إفتتاحية الرسالة (ع 1 - 3):

1بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِحَسَبِ أَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا وَرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَجَائِنَا. 2إِلَى تِيمُوثَاوُسَ، الابْنِ الصَّرِيحِ فِى الإِيمَانِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

3كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِى أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِبًا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَىْ تُوصِى قَوْمًا أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيمًا آخَرَ،.

العدد 1

ع1:

يؤكد هنا بولس الرسول أن الخدمة الرسولية التى يقوم بها لم يكلف بها من إنسان، بل من الله الآب الذى حقق لنا الخلاص بواسطة ابنه يسوع المسيح رجاءنا الذى لن يخيب.

العدد 2

ع2:

يوجه الرسول الرسالة إلى تلميذه تيموثاوس، الذى يلقبه "بالابن الصريح"، والكلمة اليونانية المترجمة هنا "الصريح" هى "جينسيوس"، وهى تعنى الأصيل أو الحقيقى، فهو يعتبر تيموثاوس ابنا حقيقيًا له، كذلك يشهد بأصالة إيمانه وتعبه فى الكرازة بالإنجيل.

كما هو معتاد فى رسائل بولس، يطلب للجميع نعمة من الله، ويضيف هنا الرحمة أيضًا التى بها انتشلنا الله من حالة العداوة إلى البنوة. ويطلب لهم السلام الذى وعد المسيح أن يعطيه إيانا، السلام الذى يفوق كل عقل. والرسول يؤكد هنا وحدة مصدر النعمة والرحمة والسلام ووحدة العمل بين الآب والابن إذ يقول "من الله أبينا والمسيح ربنا".

 ليتك تكون واثقاً من الله الذى معك ويأمرك أن تكون نورًا للعالم، لتتمسك بالحق والمحبة فى كل تعاملاتك حتى ولو سلك الآخرون كلهم فى الشر، فلا تتزعزع واثقاً من قوة الله التى تسندك.

العدد 3

ع3:

بعد إطلاق سراح الرسول من سجنه الأول فى روما عام 63م، توجه إلى مكدونية وطلب من تيموثاوس أن يبقى فى أفسس لكى يمنع التعاليم الغريبة التى نادى بها بعض الكهنة والمعلمين (أع20: 30) ويردهم إلى الإيمان المستقيم، لأن البعض نادى بالتهود والآخر نادى بالغنوسية كما ذكرنا فى مقدمة الرسالة.

(2) الخضوع للوصية (ع4 - 6):

4 وَلاَ يُصْغُوا إِلَى خُرَافَاتٍ وَأَنْسَابٍ لاَ حَدَّ لَهَا، تُسَبِّبُ مُبَاحَثَاتٍ دُونَ بُنْيَانِ اللهِ الَّذِى فِى الإِيمَانِ. 5 وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ، فَهِىَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. 6الأُمُورُ الَّتِى، إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِلٍ.

العدد 4

ع4:

خرافات: قصص خيالية امتلأت بها أساطير اليونان والرمان.

أنساب: اعتزاز اليهود بنسب اللاويين إلى هارون أو سبط يهوذا إلى داود، وكذلك اهتمام الأمم بأنسابهم إلى العظماء.

لا حد لها: لا فائدة ولا هدف منها.

مباحثات: مجادلات الغنوسيين الذين يؤمنون أن المعرفة هى الخلاص فيجادلون بكبرياء لإثبات آرائهم، وهذا بعيد تمامًا عن الإيمان الذى هو طريق الخلاص، ومنه تنبع الدراسات والأبحاث الروحية.

ينبههم الرسول أن يبتعدوا عن الإعتقاد والتأثر بكلام الأساطير أو الإفتخار بالأنساب لأن ذلك يولد كبرياء ويدخلهم فى مجادلات ضارة تبعدهم عن بناء حياتهم الروحية ونموهم فى المسيح.

العدد 5

ع5:

المحبة هى غاية الوصية، وقد أكد هذه الحقيقة رب المجد فى رده على الناموسى كما جاء فى (مت 22: 35 - 39) أنه بوصية المحبة يتعلق الناموس كله والأنبياء. ولكى تكون هذه المحبة حقيقية، لابد أن تنبع من قلب مقدس بسكنى الله فيه، ونية صالحة لا يشوبها أى خبث وإيمان صادق.

العدد 6

ع6:

إذا انحرف إنسان عن الحب الإلهى الصادق والإيمان، فإنه يتحول عن الحياة التقوية والشهادة الحقة إلى الكلام الذى لا طائل من ورائه والمباحثات غير الهادفة.

 إفحص محبتك نحو الآخرين هل هى من أجل الله أم بحسب استحسانك الشخصى، أو أن لها أغراض مادية؟.. ليتك تهتم بالكل حتى لو لم يكن لك مصلحة معهم، وتترفق بالمسيئين الذين ينفر منهم الناس وتصلى لأجل الكل.

(3) الناموس يُشْعِرْ بالحاجة للخلاص (ع7 - 11):

7يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِى النَّامُوسِ، وَهُمْ لاَ يَفْهَمُونَ مَا يَقُولُونَ وَلاَ مَا يُقَرِّرُونَهُ. 8 وَلَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيًّا. 9عَالِمًا هَذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِى الآبَاءِ وَقَاتِلِى الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِى النَّاسِ، 10لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِى الذُّكُورِ، لِسَارِقِى النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَىْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، 11حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ اللهِ الْمُبَارَكِ الَّذِى اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ.

العدد 7

ع7:

هؤلاء القوم الذين يتحدث عنهم بولس الرسول، هم من أصل يهودى ويتبعون المركز وحب الرئاسة، ويسعون للشهرة ويطلبون الكرامة، بينما هم فى الحقيقة بعيدون عن معرفة غاية الناموس، فهم يكثرون من المناقشات والمجادلات ليس رغبة فى بلوغ الحقيقة وإنما من أجل فرض سلطانهم على الناس.

العدد 8

ع8:

يستعمله ناموسيا: يفهم روح الناموس ويطبقه بتدقيق من أجل الله.

لكى لا يسئ أحد فهم بولس الرسول فيظن أنه يتهم الناموس ويدينه أو يدين التعليم كأمر غير صالح، يؤكد أن الخطأ ليس فى الناموس، فهو صالح ومقدس، وإنما الخطأ فى إساءة استعماله.

العدد 9

ع9:

وُضِعَ الناموس ليس للأبرار بل للأشرار، لأن الأبرار يمكنهم أن يدركوا وصايا الناموس من خلال ضميرهم الطبيعى، أما بالنسبة للأشرار فالناموس هو الذى يمكن أن يبعدهم عن الخطية بتخويفهم من العقوبة. ويذكر الرسول هنا نوعيات من الأشرار هم:

الأثمة وهم الخطاة... المتمردين وهم الذين يكسرون الوصية عن عمد... الفجار وهم الذين يرتكبون الخطية بغير حياء أو خجل... الخطاة هم الذين يرتكبون المعاصى... الدنسين هم الذين تلوثوا بالخطايا والآثام... المستبيحين هم الذين يخطئون دون أدنى تأنيب من ضمائرهم... قتلة الآباء والأمهات وهم يمثلون أقسى أنواع القلوب... قاتلى الناس الذين يستهينون بأرواح الآخرين.

العدد 10

ع10:

الزناة: من ينجسون أجسادهم.

مضاجعى الذكور: هم الشذوذ جنسيًا.

سارقى الناس: الذين يستولون على مال الغير دون وجه حق.

الكذابين: الذين لا يقولون الحقيقة سعيًا وراء منفعة مادية.

الحانثين: الذين لا يوفون بالوعد.

مقاومو التعليم الصحيح: هم الذين يقاومون التعليم الحق.

من أجل هؤلاء وأمثالهم، قدم الله ناموسه ليشعروا بالحاجة للخلاص.

العدد 11

ع11:

التعليم الصحيح هو البشارة المفرحة التى تظهر عظمة الإله المبارك، وهوالتعليم الذى نقله بولس الرسول بأمانة كما شاءت الإرادة الإلهية أن تجعله شاهدًا أمينًا لصحة التعليم.

 ليتك تستفيد من وصايا الله وتطبقها فى حياتك، فكل تعليم تسمعه هو رسالة لك، فلا تسرع إلى توبيخ وتعليم الآخرين وتنس حياتك الشخصية.

(4) رحـمة الله لبولس (ع 12 - 20):

12 وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِى قَوَّانِى، أَنَّهُ حَسِبَنِى أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِى لِلْخِدْمَةِ، 13أَنَا الَّذِى كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلَكِنَّنِى رُحِمْتُ، لأَنِّى فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِى عَدَمِ إِيمَانٍ. 14 وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِى فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 15صَادِقَةٌ هِىَ الْكَلِمَةُ، وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا. 16لَكِنَّنِى لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، فِىَّ أَنَا أَوَّلاً، كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. 17 وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِى لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلَهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ، آمِينَ.

18هَذِهِ الْوَصِيَّةُ، أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ، أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِى سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَىْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ، 19 وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِى، إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضًا، 20الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ، اللَّذَانِ أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ لِكَىْ يُؤَدَّبَا حَتَّى لاَ يُجَدِّفَا.

العدد 12

ع12:

يشكر بولس الرسول الله لأنه وثق فى أمانته وقوَّاه ودعاه لخدمته رغم عدم استحقاقه.

العدد 13

ع13:

باتضاع يعترف بولس الرسول بخطاياه السابقة قبل الإيمان وهى:

  1. التجديف على المسيح ووصفه أنه مجرد إنسان عادى.
  2. اضطهاد المسيحيين بالقبض عليهم وتعذيبهم وقتلهم.
  3. الافتراء عليهم بتهم باطلة لمحاكمتهم وتعذيبهم.

وفى نفس الوقت تظهر رحمة الله العظيمة فى غفران هذه الخطايا، بل تحويله إلى خادم وكارز لأنه صنع هذه الشرور لعدم معرفته للمسيح، فلما ظهر له تاب ورجع عن خطاياه.

العدد 14

ع14:

بالإضافة لجعله خادمًا، فاضت عليه نعمة الله بمواهب وثمار روحية كثيرة، إلى جانب تمتعه أولا بالإيمان المسيحى وكذا محبة الله ومحبة كل إنسان.

العدد 15

ع15:

يعلن بولس الرسول صدق كلام الله الذى يفرح الإنسان بقبوله والتمتع به، وهذا الكلام هو أن المسيح تجسد ليخلص الخطاة أى البشرية جمعاء، وباتضاع وتوبة يعلن نفسه أول الخطاة بسبب اضطهاده للمسيحيين الذى سبق ذكره.

العدد 16

ع16:

يبين بولس حكمة الله ومحبته فى قبوله له رغم خطاياه وتحويله إلى خادم، فهذا يظهر طول أناة الله على الخطاة، حتى يشجع كل الأشرار للرجوع إلى الله ليس فقط ليسامحهم بل ليعطيهم الملكوت السماوى.

العدد 17

ع17:

يختم الرسول حديثه عن رحمة الله بتمجيده، معلنًا بعض صفاته وهى الأزلية وملكه فى كل زمان وأنه أعلى من أن يراه أحد وفيه كل الحكمة والكرامة.

 ما حدث مع بولس يشجعنا كلنا على التوبة مهما كانت خطايانا سواء كانت كبيرة أو متكررة، ويدفعنا إلى الحياة الإيجابية مع الله بالأعمال الصالحة وخدمة الآخرين.

العدد 18

ع18:

هذه الوصية: المسيح مخلص الخطاة فنتكل عليه.

النبوات: كانت هاك نبوات قديمة عن تيموثاوس أنه سيحيا مع الله وسيكون خادمًا له.

تحارب فيها المحاربة الحسنة: تجاهد فى الاتكال على الله وتشجيع كل الخطاة على التوبة لينالوا الحياة الأبدية.

إن كان الله قد اختار تيموثاوس وأعلن ذلك فى نبوات عنه، فيوصيه بولس أن يهتم بخلاص نفسه ودعوة الخطاة للتوبة.

العدد 19

ع19:

إيمان: الإعتماد على قوة المسيح العاملة فيه.

ضمير صالح: نقاوة وإخلاص فى محبة الله وخدمته.

رفضه قوم: أى الهراطقة.

انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان: انحرفوا وغرقوا أى ابتعدوا عن المسيح وضاع رجاؤهم وإيمانهم.

يدعوه الرسول للتمسك بالإيمان ونقاوة القلب التى رفضها الهراطقة فذهبوا فى طريق الهلاك.

العدد 20

ع20:

هيمينايس: هو المذكور أيضًا فى (2تى 2: 17)، واصفًا إياه أنه زاغ عن الحق قائلا أن القيامة قد حصلت فيقلب إيمان قوم.

الإسكندر: هو المذكور فى (2تى 4: 14) "اسكندر النحاس أظهر لى شرورًا كثيرة، فليجازه الرب حسب أعماله".

هذان الشخصان قادهما كبرياء قلبهما إلى ابتداع تعاليم غير صحيحة، لذا رأى بولس الرسول أن يحكم عليهما بالقطع من شركة الكنيسة حتى لا يفسدا أفكار المؤمنين، وفى نفس الوقت، بحرمانهما من الشركة قد يرجعا إلى الله بالتوبة. فالرسول لا يبغى بالعقوبة الانتقام، وإنما يطلب التأديب للإصلاح.

No items found

تفاسير رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس - الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
تفاسير رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس - الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ