القمص متياس روفائيل – الأستاذ بيشوي فخري

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ بيشوي فخري
الشخصيات القمص متياس روفائيل القس بطرس
التصنيفات أدب مسيحي, سير قديسين وشخصيات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

اضغط هنا لقراءة الفهرس

القمص متياس روفائيل (1961 - 1992م) - كاهن كنيسة مارجرجس غيط العنب - الأسكندرية.

وُلد برنابا روفائيل ببلدة دير النخاميش بمحافظة سوهاج في 5 / 6 / 1932م من عائلة كهنوتية عريقة، حيث أن كل أجداده وأعمامه كهنة، وخال والدته هو البابا يوساب الثاني.

نشأ بين أحضان الكنيسة مُحبًا للإلحان والطقوس الكنسية، وخدم شماسًا مع جده القس بطرس.

وفي مدرسة القرية الملحقة بالكنيسة حفظ المزامير وتعلّم الألتزام والجدية وفي رعاية عمه الراهب منقريوس المحرقي حصل على الشهادة الإبتدائية.

ثم أنتقل إلى القاهرة ودرس في الإكليريكية وسط جيل من العظماء والعلماء، وتخرّج منها في عام 1958م، ثم عاش حياة التكريس في كنيسة مارمينا بشبرا.

بعدها أنتقل إلى الإسكندرية وكانت في إحتياج لطاقات روحية عملاقة تُحدث نهضة كنسية لشعب الثغر المرقسي. وبيد الأنبا أثناسيوس الكبير مطران بني سويف سيم كاهنًا في 28 / 5 / 1961م. على مذبح كنيسة مارجرجس والانبا أنطونيوس بمحرم بك وخدم فيها بنشاط وحماس شديد لمدة أربع سنوات بعدها أنتقل إلى كنيسة مارجرجس غيط العنب لمدة سبعة وعشرين سنة.

وتقديرًا لجهوده في لخدمته وتعميره وتلمذته لأجيال عديدة أعطاه البابا شنودة الثالث رتبة القمصية في عام 1974م.

وعاش سنوات خدمته في روحانية عميقة مدققًا في حياته الخاصة وإرشاده لكثير من الشباب، وكان أب إعتراف لمعظم كهنة الإسكندرية.

كان عاشقًا للقديسين وتذكاراتهم، وعاش بروحهم الشجاعة في مواجهة الباطل محبًا للحق، وحقيقيًا في محبته!

أهتم أيضًا بالغرباء والفقراء والمحتاجين وأنشأ لهم بيت للإيواء، وهم من أوائل الكهنة الذين أنشأوا بيوتًا للخلوة في أبوتلات والكينج.

بني مستشفي في منطقة غيط العنب تخدم المجتمع كله، وأوقف كثير من الأراضي والعقارات لكنيسة مارجرجس غيط العنب وتحّول بعض من هذه الأوقاف لكنائس فيما بعد.

أعاد ترميم كنيسة مارجرجس غيط العنب (1986 - 1990)، وأشرف في نهاية حياته على الارض على كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك، وأعاد تعميرها وتجديدها.

لم يكن هو الراعي المعمّر ومُحب للفقراء، والمسبّح بالتسبحة فقط، بل كان نموذج لشخصية الكاهن المتكامل الذي يحب الدراسة والبحث فتم تكليفه بالتدريس في إكليريكية الأسكندرية لمدة عشر سنوات.

وأختير لحكمته وجاذبيته وقدرة على إدارة المواقف، ليكون ضمن مجلس كهنة الأسكندرية، وأحد أعضاء المجلس الإكليريكي.

أظهر شجاعة نادرة، ومواقف تُحسب له في أزمات مّرت بها الكنيسة، وتعامل مع القيادات بوطنية شديدة متمسكًا بحقوقه، وكانت له كلماته القوية خاصة في حداثة إستشهاد القس شنودة كاهن النوبارية.

لما أراد الله إظهار قداسته وحينما تعرضت كنيسة مارجرجس غيط العنب سنة 1980م، لمحاولة تفجير الكنيسة أثناء قداس عيد الميلاد، ولعناية الله لم يصاب أحد من شعب الكنيسة بأذى، بينما تمزقت أعضاء الشخص الذي حاول الأعتداء على الكنيسة، وكان أبونا في ذلك الوقت يصلي "إفنوتي ناي نان" وظهر قوة إيمانه إذ لم يتحرك له ساكن رغم الإنفجار الهائل الذي حدث.

وفي آخر سنوات له عانى من مرض الكبد وتنيح في 26 / 10 / 1992م عن عمر يناهز ستون سنة منها واحد وثلاثون سنة في الكهنوت.