البخور في العبادة الأرثوذكسية – الأستاذ بيشوي فخري

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ بيشوي فخري
التصنيفات الدراسات الطقسية, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 5 أكتوبر 2022


البخور في العبادة الأرثوذكسية.

البخور في العبادة الأرثوذكسية – الأستاذ بيشوي فخري 1
.

إعداد: بيشوي فخري.

معنى كلمة بخور:

كلمة البخور باليونانية (ليبانوس)، وهى تدل في الأصل على شجرة اللبان، ثم أمتدت لتشمل شجرة البخور الصمغية. ووردت في العهد الجديد مرتين فقط في (مت 2: 11) (رؤ18: 13). بينما وردت في (لو 1: 9) بمعنى "يبخر".

وفي (عب 9: 4)، أشار بولس الرسول للمجمرة الذهبية واجزاء من العبادة في الهيكل..

البخور في العهد القديم:

أول إشارة للبخور جاءت خلال تقديم ذبيحة نوح عقب خروجه من الفلك، ووردت كإشارة ضمنية لقبول الله ذبيحته:

” فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ“ (تك 8: 21).

وفي أوشية بخور عشية، تطلب الكنيسة وتقول:

” نطلب إليك يا محب البشر أن تستنشق طلباتنا التي نقدمها لك مع البخور مثل ذبيحة نوح ”.

ونشير إليها في لحن (فاي ايتاف إنف): في عيدي الصليب وخميس العهد والجمعة العظيمة:

” هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة“.

مذبح البخور في خيمة الإجتماع:

ونــلاحظ فيه الآتي:

  1. تحريم استخدام البخور بالنسب التي طلبها الله خارج خيمة الاجتماع، فهو عبادة تُقدم لله.
  2. البخور من عمل الكهنوت لا يجوز استخدامه من قبل أحد آخر، فقد أكلت النار قورح وداثان وابيرام لما قدموا بخور (عد16: 35) ومن هذه الحادثة أخذت الكنيسة القبطية هذا النظام.
  3. مكان مذبح البخور في القدس وليس قدس الأقداس، لأنه مذبح شفاعة و وساطة لدى الله الآب. لذا كل صلوات الشفاعة والتوسل والطلبات (الأواشي) يصاحبها تقديم بخور.
  4. المذبح كان من خشب مغطي بالذهب يرمز للسيد المسيح، بجسده الذي يحمل داخله غنى الطبيعة الألهية.
  5. فيه أربعة قرون من كل الأتجهات إشارة للصليب.. والعصوان يرمزان لحمل البشارة بالمسيح وحملها للعالم كله.

مذبح البخور في الهيكل:

في هيكل سليمان:

بني مذبح البخور من خشب الأرز بدلاً من السنط (1مل6: 20، 22).

في هيكل زربابل:

أعُيد بناء الهيكل بعد السبي، و ورد خلال عصر المكابيين إشارة لتجديد المذبح (1مك4: 42، 50).

في هيكل هيرودس:

رمم هيرودس الكبير الهيكل في عام 20ق. م، وهو الهيكل الذي عاش فيه السيد المسيح وفيه ظهر عن يمين مذبح البخور الملاك إلى زكريا (لو 1: 8 - 11).. وهُدم 70م.

لاحظ... لماذا استمر البخور في العهد الجديد رغم أن الذبائح قد انتهت؟

البخور وإن كان قد وجد مع الذبائح الرمزية وكان متممًا لها إلا أنه كان يصعد مستقلًا عنها وفي غير أوقاتها (عد 16: 46) ولم يكن رمزًا مثلها بل حقيقة خالية من كل رمز، حقيقة من الحقائق الثابتة الباقية ببقاء المؤمنين بالله إلى الأبد... وأن الذبائح التي كانت تصحب بالبخور كانت تصحب أيضًا بالأصوام والصلوات والتسابيح والاعترافات ولو كان البخور في رمزًا قد بطل لوجب إبطال هذه الرموز المصاحبة أيضًا لقد كان رفع البخور ذاته ذبيحة مرفوعة لله بالصلاة خلوا من قرابين أو أنه تقدمة أخرى وهذا واضح منذ البدء أو أن الله أمر أن يسمي المكان الذي يرفع فيه البخور "مذبحًا" مع أنه لا يذبح عليه شيء البتة ودعاه "مذبح البخور”.

ومن اهتمام الرب بالبخور في العهد الجديد وردود مثالين عنه في سفر الرؤيا وهما:

أ) قيل عن الأربعة والعشرون قسيسًا إن لهم جامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين (رؤ5: 8).

ب) يقول القديس يوحنا الرائي (وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح، ومعه مجمرة من ذهب. وأعطي بخورًا كثيرًا، لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش. فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله) (رؤ8: 3، 4).

البخور في تاريخ الكنيسة

يعترض البعض على البخور، لعدم وجود البخور وسط الكتابات الأولى للآباء؟

أولًا: من الأمور المعروفة لدارسي التقليد الكنسي انه كان ممنوعًا كتابة أي تفصيلات عن كافة الأسرار الكنسية حتى لا يطلع عليها الوثنيون ويتخذونها مجالًا للطعن والتشكيك حتى أن الموعوظين المتقدمين للمعمودية لم يكن يجوز أن يلقنوا شيء عن سر العماد حتى إلى ما قبل عمادهم بليلة واحدة.

ثانيًا: كل التفصيلات عن الأسرار وشرحها وممارستها كانت تدخل ضمن التقليد الشفاهي السري في الكنيسة وكان لا يجوز تسليمها إلا للمؤمنين فقط وكانت تلقن بالفم والممارسة تلقينًا فرديًا وليس جماعيًا... كانت لا تسلم إلا للكهنة فقط باعتبار أنه يدخل في سر الكهنوت.

بعض الأدلة التاريخية والآبائية على استخدام البخور لكنيسة: 1 - جاء في القانون الثالث من قوانين الرسل على أن ” لا يكون على المذبح غير الزيت الذي تضاء به القناديل والبخور الذي يرفع في وقت التقدمة المقدسة“.

وهو ما يقابل ماجاء في الكتاب الثامن من المراسيم الرسولية (حوالي 380م).

2 - أقدم إشارة تاريخية لأستخدام البخور هى عندما تولى القديس ديمتريوس الأول الإسكندري الثاني عشر (191 - 224 م) الخلافة المرقسية تذمر الشعب لكونه متزوجًا فأوحى له الملاك أن يثبت بتوليته فأخذ المجمرة (الشورية) وهي متقدة نارًا وقلبها مع بخورها في كمه وكم زوجته وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشهما فهدأ الشعب... وهناك مخطوط باللغة القبطية الصعيدية محفوظ في المتحف البريطاني يذكر أن هذه القصة حدثت يوم عيد العنصرة في صلاة السجدة، بالأضافة لووجودها في كتاب تاريخ البطاركة.

3 - والعلامة ترتليان يشير إلى استخدام البخور فيقول: ” أن المسيحيين يقدمون إلى الله الذبائح السامية التي علمها بنفسه، وهى الصلاة بجسد عفيف، ونفس نقية، وروح مقدسة. وليس بعدد وكمية البخور.. “، وهو يقارن بين استخدام البخور بين العبادة الوثنية وبين استخدام المسيحيين.

4 - نقرأ في وصف تشييع جسد البابا بطرس خاتم الشهداء (300 - 310م) على القبر بعد استشهاده: ” حملوا سعف النخيل.. ومشاعل بتسابيح حلوة وبخور عطر الرائحة خرجوا محتفلين بانتصاره السمائي... “.

5 - ويُذكر عن الملك قسطنطين (272 - 337م)، أنه قدّم من ضمن تقدماته للكنيسة مجامر، أى أن البخور كان طقسًا قائمًا ومستقرًا من قبله.

6 - القديس باسيليوس (330 - 379م) يصف حالة الخراب بسبب الأضطهاد فيقول: “ هدموا بيوت الصلاة بأيديهم وحطموا المذابح، وتوقف تقديم القربان والبخور عليها، والحزن خيم على الجميع“.. وهذا يعني وجود بخور كان يرفع على المذابح قبل هدمها.

7 - ذكرت السائحة إيجيريا الأسبانية، التي زارت أورشليم في الفترة من (381 - 384م) أن البخور كان يستخدم في كنيسة القيامة ـ تذكارًا لما فعلته حاملات الطيب عند زيارتهم للقبر.

8 - في تعليق القديس أمبروسيوس (339 - 397م) على زيارة الملاك لزكريا يقول: ” ليته يقف بجوارنا ملاك يؤازرنا وقت حرق البخور على المذبح“.

9 - وفي كتاب: "ترتيب الكهنوت" للأنبا ساويرس بن المقفع (القرن العاشر): يذكر أواني الخدمة ومن ضمنها المجمرة ودرج البخور، ويقول أن المذبح لا يفتح إلا عند الصلاة لرفع البخور والقداس.

10 - ثم توالت الأشارات إليه بكثرة بعد استقرار الطقس ووضوح ملامح العقيدة المسيحية فجاء في قوانين البابا أثناسيوس الثاني (489 - 512م)، البابا كيرلس الثاني (1078 - 1092م)، والبابا غبريال بن تريك (1131 - 1145م)، والبابا كيرلس بن لقلق (1243).

+ عندما جاء القرن الثاني عشر، وظهر شخص يُدعى مرقس بن قنبر ينكر استخدام البخور ويجاهر بعدم فائدته، استحق ضمن اخطاء أخرى أن يُحرم من الكنيسة ومات مطرودًا منها، بعد أخطاؤه المتعددة وكبرياؤه وتلونه.

  • لا شك إن الكنائس لم تكن في درجة واحدة من النضوج الطقسي وترتيباته، فالكنائس القديمة، التي كانت نواتها كثرة من اليهود المتنصرين مثل مصر بدأ التقليد الطقسي فيها قويًا ناضجًا منذ اليوم الأول أم الكنائس التي كانت نواتها كثرة من الوثنين والفلاسفة مثل شمال أفريقيا فظل الطقس فيها بدائيًا ضعيفًا حتى القرن الرابع، أي زمن التحام الكنائس جميعها بواسطة قوانين المجامع.

فحياة الكنيسة كلها بخور، والكنيسة شبهت في سفر النشيد بالبخور:

"من هذه الطالعة من البرية، كأعمدة من دخان، معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش3: 6).

مصطلح يد بخور

مصطلح طقسي قبطي يفيد الآتي:

1. وضع البخور في المجمرة (الشورية أو المبخرة) بيد الكاهن: وهي ممارسة طقسية تتكرر في رفع بخور عشية وباكر وفي سر بخور البولس، أي قبل قراءة فصل البولس. وهناك أيضاً يد بخور واحدة في سر بخور الإبركسيس قبل قراءة فصله.

2. رفع البخور بالمجمرة: إما ثلاث أياد أو يدا واحدة، أمام المذبح وحوله، وأمام أبواب الهيكل، وعند المنجلية موضع قراءة الإنجيل المقدس، وأمام أيقونات العذراء وأيقونات الملائكة وايقونات الشهداء والقديسين.

وكذلك للأب البطريرك أو المطران أو الأسقف ثلاث أيادي، وللقمص يدين، وللقس يدا واحدة.

ثم يعطي البخور للشعب جميعه الرجال والنساء. ويكون دوران الكاهن بالشورية في الكنيسة من بحري إلى قبلي.

ماذا في البخور من معان روحية؟

1 - البخور علامة حضور الله:

في عهد الله مع ابراهيم رأى مجد الله يجوز بين قطع الذبائح في شكل ”تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع“ (تك15: 17).

وكان الله يمشي أمام بني اسرائيل في النهار في هيئة عمود سحاب (خر13: 21). وكان إذا حل مجد الله على جبل سيناء يمتلئ بالدخان.

قال الرب (لأني في السحاب أتراءى على الغطاء) (غطاء تابوت العهد) (لا16: 2).

في قصة التجلي نجد مثالًا لحضور الرب في السحاب: لقد قيل إنه بينما كان السيد المسيح يكلم تلاميذه الثلاثة (كانت سحابة تظللهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة. وصار صوت من السحابة قائلًا: هذا هو أبني الحبيب. له اسمعوا) (لو9: 34، 35).

2 - البخور يشير إلى القديسين:

في حضورهم.. وصلواتهم.. وشركتنا معهم..

”لذلك نحن أيضًا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا“ (عب12: 1).. لذلك يقترن التبخير أمام الأيقونات، ويدور الكاهن بالبخور أثناء الذكصولوجيات، وفي دورة البولس يصلي الشمامسة ”الهيتنيات“، ومردات الأبركسيس للعذراء وشفيع الكنيسة أثناء دورة بخور الإبركسيس..

وهو شركة أيضًا مع البخور الذي قدمه السمائين أما الحي إلى أبد الأبدين.

فالكنيسة صورة السماء.. والسماء ورد فيها البخور، والأربعة والعشرين قسيسًا يمسكون مجامر فيها بخور الذي هو صلوات القديسين... والبخور يصعد لأعلى علامة صعود صلواتنا.

3 - البخور يشير إلى حياة الجهاد على الأرض:

يقول البابا شنودة الثالث: ” أول درس يتلقونه من البخور، هو قول الرب (من أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت10: 39).

ومثال ذلك حبة البخور التي تحترق وتحترق، حتى تتحول إلى أعمدة معطرة دخان. وتبحث عنها في المجمرة كحبة بخور، فلا تجدها، إذ تكون قد قدمت ذاتها محرقة لله... فما أجمل أن يقدم الإنسان ذاته محرقة للرب. كل تقدمة أخري هي خارج الذات. أما تقدمة الذات فإنها أعظم التقدمات... وتقدمه الذات يمثلها وضع حبة البخور في النار.. وقد كان القديسون حبات من البخور وضعت في المجمرة الإلهية فاحترقت بمحبة الله“... وكان كل جهاد الكنيسة يراها العريس في سفر النشيد: ”من هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر؟ “ (نش3: 6).

4 - البخور يذكرنا بالمجئ الثاني:

كما أن صعود السيد المسيح ظللته سحابة ” ارتفع وهم ينظون وأخذته سحابة عن أعينهم“ (أع1: 9).

كذلك في مجيئه الثاني: ”سوف تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا في سحاب السماء“ (مر14: 62).

ويذكر قوانين البابا أثناسيوس سبب تقديم البخور، بأنه: ”ليس لأن الرب محتاج إلى بخور، بل ليتذكر الإنسان البخور الذي للدهور النورانية، حيث ليست هناك رائحة كريهة أمام الرب“.

5 - البخور للتطهير والغفران:

” فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْغَدِ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلِينَ: «أَنْتُمَا قَدْ قَتَلْتُمَا شَعْبَ الرَّبِّ». وَلَمَّا اجْتَمَعَتِ الْجَمَاعَةُ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ انْصَرَفَا إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَإِذَا هِيَ قَدْ غَطَّتْهَا السَّحَابَةُ وَتَرَاءَى مَجْدُ الرَّبِّ. فَجَاءَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: «اِطْلَعَا مِنْ وَسَطِ هذِهِ الْجَمَاعَةِ، فَإِنِّي أُفْنِيهِمْ بِلَحْظَةٍ». فَخَرَّا عَلَى وَجْهَيْهِمَا. ثُمَّ قَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «خُذِ الْمِجْمَرَةَ وَاجْعَلْ فِيهَا نَارًا مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَضَعْ بَخُورًا، وَاذْهَبْ بِهَا مُسْرِعًا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَكَفِّرْ عَنْهُمْ، لأَنَّ السَّخَطَ قَدْ خَرَجَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. قَدِ ابْتَدَأَ الْوَبَأُ». فَأَخَذَ هَارُونُ كَمَا قَالَ مُوسَى، وَرَكَضَ إِلَى وَسَطِ الْجَمَاعَةِ، وَإِذَا الْوَبَأُ قَدِ ابْتَدَأَ فِي الشَّعْبِ. فَوَضَعَ الْبَخُورَ وَكَفَّرَ عَنِ الشَّعْبِ. وَوَقَفَ بَيْنَ الْمَوْتَى وَالأَحْيَاءِ فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ. فَكَانَ الَّذِينَ مَاتُوا بِالْوَبَإِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ، عَدَا الَّذِينَ مَاتُوا بِسَبَبِ قُورَحَ. ثُمَّ رَجَعَ هَارُونُ إِلَى مُوسَى إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْوَبَأُ قَدِ امْتَنَعَ. (عد16: 41 - 50).

فالكاهن عندما يدور بالبخور بين الشعب في الكنيسة، يتقبل فيها إعترافات، ما يعترف به الشعب... لذلك تحوي أواشي البخور طلب المغفرة، في صلاة لأوشية بخور عشية:

” نطلب إليك يا محب البشر أن تستنشق طلباتنا التي نقدمها لك مع البخور مثل ذبيحة نوح، وسامحنا عن كل خطية أو كل توان صنعناها بإرادتنا أو بغير إرادتنا.... “.

وفي صلاة بخور باكر:

”أقبل إليك هذا البخور من أيدينا نحن الخطاة رائحة بخور غفرانًا لخطايانا مع بقية شعبك“.