ما هو مفهوم خضوع الزوجة لرجلها؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الزيجة - الإكليل المقدس, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو مفهوم خضوع الزوجة لرجلها؟

كثيرون يسيئون فهم العبارة الرسولية "أيها النساء (الزوجات) اخضعن لرجالكن كما للرب" (أف5: 22)، فيحسبونها دعوة لخنوع المرأة واستسلامها، ولبث روح السلطة للرجل.

"الخضوع" فى المسيحية ليس خنوعاً ولا ضعفً، ولا نقصاً فى الكرامة، هذا ما أعلنه كلمة الله المتجسد حين أعلن طاعته للآب وخضوعه له مع أنه واحد فى الجوهر، رافعاً من فضيلة "الخضوع" ليجعلها موضع سباق لعلنا نبلغ سمة المسيح الخاضع والمطيع. والعجيب أن الإنجيلى لوقا يقول بأن "يسوع" كان خاضعاً للقديسة مريم والقديس يوسف النجار (لو2: 51)، مع كونه خالقهما ومخلصهما، وخضوعه لم يعقه عن تحقيق رسالته التى غالباً لم يدركاها فى كمال أعماقها، إذ قال بتواضع وصراحة: "لماذا كنتما تطلباننى؟ ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى" (لو3: 49). فالخضوع ليس استسلاماً على حساب رسالة الشخص، ولا طاعة عمياء دون تفكير، وإنما اتساع قلب وقبول لإرادة الغير بفكر ناضج متزن.

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [اخضعهن لأجل الرب، لأن هذا الأمر يكرمهن... ولا أعنى ذلك الخضوع كما لعبيد أمام سيدهم، وليس خضوع تحتمه طبيعتهن، بل هو لأجل الرب... لأنه يمكن للإنسان الذى يحب أن يكون قاسياً بعض الشئ، وما يقصده إذن هو، لا تتشاجرا، لأنه ما من شئ أمر من ذلك الشجار وخاصة حينما يقع من جانب الزوج ضد زوجته... وإذ تجد الزوجة نفسها محبوبة، فإنها أيضاً تحب وتخضع، فيبذل رجلها لأجلها ويرضخ. تأملوا كيف تسير الطبيعة نسقها: أن واحداً يخضع والآخر يحب. لكن، إذا تخضع لكم زوجاتكم، لا يليق أن تستبدوا، وأنتن إذ يحبكن رجالكن لا تنتفخن متكبرات، وليت حب الرجل لا يصيب المرأة بالخيلاء، ولا خضوع الزوجة يجعل الزوج ينتفخ متغطرساً... لا تخشين من خضوعكن، لأن خضوعكن لمن يحبكن لا يشكل صعوبة. ولا تخشوا الحب، إذ بالحب ترضخ لكم نساؤكم. وفى كلا الحالين يتوثق رباط (العلاقة الزوجية) ([838])].

كما يقول: [المرأة بطاعتها للرجل يصير وديعاً نحوها... بالمحبة تزول كل مقاومة، فإن كان الرجل وثنياً يقبل الإيمان سريعاً، وإن كان مسيحياً يصير أفضل ([839])].


[838] [] Homilies on Col. , Hom. 10.

[839] [] الحب الأخوى، 1964، صفات الأزواج المحبين ص 358، 360.

ما هو مدى مسئولية كل شخص عن حياته الروحية؟

ما هو سرّ المساواة بين الزوج والزوجة؟