كيف يراجع الكاهن حساباته حتى لا يفقد سلطانه؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, تعاليم وإرشادات للكهنة, خدمة الكهنوت
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يراجع الكاهن حساباته حتى لا يفقد سلطانه؟ ([733])

يحذر القديس يوحنا الكهنة من إساءة استخدام كرامة الكهنوت: [لا تسئ استخدام الكرامة الكهنوتية، ولا تصر متعالياً ومتشامخاً، بل احسب نفسك صغيراً ووضيعاً ([734])].

كما يقول: [أية طهارة تليق بذاك الذى يستدعى حلول الروح القدس على الذبيحة المقدسة، بينما تحوط الملائكة بالمذبح ([735])].

يقول أوريجينوس: بماذا انتفع إذا كنت شاغلاً للمكان الأول فى الجماعة، وأملك شرف الرئاسة، إن لم يكن لى من الأعمال ما يجعلنى مستحقاً لهذه الكرامة؟! ([736])].

يؤكد أوريجينوس فى مناسبات كثيرة، أن شرعية السلطان الكنسى لا تعتمد على حالة الكاهن، فيقول: [إن كانت تقيده بشدة حبال خطاياه الشخصية، فلا مجال لممارسته لسلطان الحل والربط]. فالحق فى مغفرة الخطايا المقترفة ضد الله، محفوظ [للمُلهم من يسوع، كما كان الرسل، ومن يمكن تمييزه من ثماره، أن تقبل الروح القدس بداخله ([737])]. كما يؤكد أوريجينوس على أهمية السمات الروحية عند الأسقف، معتقداً أن الأسقف الخاطئ يفقد سلطانه على مغفرة الخطايا. فيقول: [دعنا نتأمل فى مغزى ما قيل لبطرس، ولأى بطرس بين المؤمنين: "سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات" (مت16: 19). فمن يحكم بغير العدل، ومن لا يربط على الأرض بحسب مشيئة (المسيح)، تقوى عليه أبواب الجحيم. لكنها لن تقوى على من يحكم بالعدل، ويمتلك مفاتيح وملكوت السماوات، فاتحاً أبوابها أمام من كان محلولاً على الأرض، حتى يصير أيضاً محلولاً وحراً فى السماء. ومغلقاً لها فى وجه من حكم ضده بالعدل، بالربط على الأرض، فيصير أيضاً مربوطاً فى السماء. فإن استخدام من يحصلون على رتبة الأسقفية هذا النص كما استخدمه بطرس، مؤكدين استلامهم مفاتيح ملكوت السماوات من المسيح، وأن ما يحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء، وان ما يربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء، يكون زعمهم صادقاً، إذا ما عاشوا حياتهم بما يتفق مع ذلك... فلن تقوى عليهم أبواب الجحيم، في ممارستهم لسلطان الحل والربط. أما إذا كانوا مُقيدين بحبال خطاياهم، فلا محل لممارستهم لهذا السلطان ([738])]. ويحذر من القيام بِحرمان من أحاط الشك باقترافه للخطيئة، أو إذا كانت خفية ([739]). أما من كانت خطيئته فاضحة وظاهرة فلا مناص من طرده من الكنيسة. هذا مع التزام الحرص فى هذا الشأن، خشية أن نستأصل مع الزوانِ جذور الحنطة أيضاً ([740]).


[734] [] In. vor, homioly, 3: 0 Pg 85: 61.

[735] [] Ibid 6: 5.

[736] [] In Ezek. Hom. 4: 5. PG 707: 13.

[737] [] R. Cadiou: Origen, Herder Book Co. , 1944, p. 315.

[738] [] Ernest Latko: Origen's Concept of penance, Laval 1949, p. 70.

[739] [] Ernest Latko: Origen's Concept of penance, Laval 1949, p. 102.

[740] [] In Josue Homilia 1: 21 PG 928: 12; Ernest Latko: Origen's Concept of penance, Laval 1949, p. 102.

ماهو خطورة المجد الباطل على الأساقفة؟

ما هى نظرة الكهنة لخطايا الشعب؟ وما هى سلطانهم؟