لماذا تُستخدم القبلة فى القداس الإلهى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر الإفخارستيا - القداس الإلهي, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا تُستخدم القبلة فى القداس الإلهى؟

يمارس رجال الكهنوت والشعب حتى الأطفال القبلة المقدسة فى القداس الإلهى، لتأكيد ممارسة الحب. يقول السيد المسيح: "فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وتذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت5: 23). فالقبلة صُلح ولهذا السبب هى مقدسة. وكما يقول المطوّب بولس: "سلّموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة" (1كو16: 20). وأيضاً بطرس تحدث عن قبلة الإحسان (1بط3: 15).

وقد أكد القديس يوحنا الذهبى الفم أن القبلة مستعملة فى الكنيسة منذ العصر الرسولى ([654]). ويذكر العلامة أثيناغوراس أن قبلة السلام هى قبلة الإفخارستيا أو القبلة الرسولية فى القداس المسيحى. أشار القديس يوستين ([655])، من رجال القرن الثانى إلى القبلة الليتورجية كإعداد للإفخارستيا وخاتمة للصلوات السابقة لتقديس القداس.

يقول جريجورى دكس فى كتابه The Shape Of the Liturgy، لم تعد هذه القبلة قائمة سوى فى الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية. يقول القديس باسيليوس الكبير: [ثم إذا فرغوا من هذا (قداس الموعوظين)، فليخرجوا الموعوظين. بعد ذلك فليؤمر الجمع أن يُقبّلوا بعضهم بعضاً، الذكور يُقبلون بعضهم بعضاً، وأيضاً النساء يُقبّلن بعضهن بعضاً ([656])]. بهذه القُبلة يؤكد الحاضرون أنهم يودون أن يكونوا بالفعل "عائلة واحدة".

خلال صلاة الصلح أو الأسبسمس (القبلة يحثنا الشماس أن يقبل كل واحد منا الآخر، قائلاً: "صلوا من أجل السلام الكامل، والمحبة، والقبلة الرسولية". لا نستطيع أن ننعم بالمصالحة مع الله فى المسيح يسوع، والسلام مع الثالوث القدوس ما لم نكن فى سلام مع بضعنا البعض.

بهذه القبلة يؤكد الحاضرون أنهم يودون أن يكونوا بالفعل "عائلة واحدة". وبها أيضاً يعلن لمن يقدم قرباناً أن يصطلح مع أخيه أولاً.

جاء فى الدسقولية السريانية ([657]) أن الشماس ينادى بصوت عالٍ فى لحظة التقبيل: "إن كان لأحد شئ على الآخر؟" وكأنه يقدم تحذيراً أخيراً، حتى متى وُجد شئ بين اثنين يقوم الأسقف بمصالحتهما.

يقول القديس كيرلس الأورشليمى: [يصرخ الشماس عالياً قائلاً: "قبلوا بعضكم بعضاً". لا تظنوا أن هذه القبلة عامة التى تقوم بين الأصدقاء، ليست هكذا. بل تمزح هذه القبلة النفوس ببعضهما، وتحفظ لها غفراناً عظيماً. والقبلة علامة على أن نفوسنا قد اختلطت ببعضها ومحت كل تذكر للأخطاء. لهذا قال السيد المسيح: "فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وتذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت5: 23). فالقبلة صُلح ولهذا فهى مقدسة، وكما يقول المطوّب بولس: "سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة" (1كو16: 20)، وأيضاً تحدث بطرس عن قبلة الإحسان (1بط3: 15) ([658])]. ويقول القديس أغسطينوس: [هى علامة السلام، فما تطهره الشفاه من الخارج يوجد فى القلوب فى الداخل! ([659])].


[654] [] مقال 24 فى تفسير رسالة كورنثوس الأولى.

[655] [] Apology 67: 1. See also Apost. Terminal. 1: 4.

[656] [] دير السيدة العذراء (السريان): القديس باسيليوس الكبير، 2003، ص543.

[657] [] dix 109,106. Syrian Didache 45: 2.

[658] [] On Myster. 3: 5.

[659] [] p. L. 38, 1101 A.

بماذا يبدأ صلاة قداس المؤمنين؟

ماذا يفعل المؤمنون بعد القراءات والعظة؟